إقليم
عدن/خاص:
قال وزير الإعلام مطهر الارياني أن فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس
الجمهورية حريص على تحقيق السلام الشامل والعادل وإنهاء المعاناة الإنسانية التي يعيشها
اليمنيون نتيجة إنقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة.
وأضاف الإرياني خلال زيارته لمقر التلفزيون النمساوي ولقائه بعدد من المسئولين
التنفيذيين في المؤسسة ، إن الرئيس هادي اطلق الدعوات المتتالية للميليشيات الحوثية
قبل عاصفة الحزم وبعدها للعودة الى جادة الصواب وتغليب مصلحة الوطن وتحكيم لغة الحوار
الا أن الميليشيا ظلت تتعامل مع قضايا الوطن و الشعب اليمني من منطلق مصالحها الخاصة
ومشروعها الطائفي الضيق والاملاءات المفروضة عليها من طهران.
وأشار إلى أن الحكومة الشرعية مستمرة في التزاماتها بتحقيق السلام وفقاً
للمرجعيات الثلاث المتفق عليها والمتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات
مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن ٢٢١٦ ، مثمناً موقف دول التحالف العربي بقيادة
الأشقاء في المملكة العربية السعودية الداعم للشرعية الدستورية والحريص على إنهاء المعاناة
الانسانية للشعب اليمني.
وأعرب وزير الاعلام عن تقدير الحكومة اليمنية لوحدة الموقف الدولي تجاه
القضية اليمنية وهو ما ظهر من خلال قرارات الشرعية الدولية الصادرة عن مجلس الأمن بخصوص
اليمن والتي أكدت جميعها على ضرورة إنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة .. مطالبا
المجتمع الدولي بتقديم مزيد من الدعم للحكومة الشرعية ومساندة جهودها في تطبيع الأوضاع
في المناطق المحررة.
وأشاد بموقف النمسا الداعمة للشرعية الدستورية والجهود التي تبذلها الحكومة
النمساوية في دعم عمليات الإغاثة الإنسانية.
وقدم وزير الإعلام الدعوة لوسائل الإعلام النمساوية لزيارة المناطق المحررة
للاطلاع على جهود الحكومة في تطبيع الحياة العامة وإعادة الخدمات والتحديات التي تواجهها
في إزالة آثار الانقلاب الميليشاوي.
من جهته أكد المتحدث باسم قوات التحالف العربي الداعم للشرعية العقيد
الركن تركي المالكي عن رغبة التحالف والشرعية اليمنية في إنهاء الحرب والذهاب الى مشاورات
سلام جادة وفقاً للمرجعيات الثلاث.
واستطرد المالكي قائلاً " لكن الميليشيا تثبت للجميع كل يوم عدم
جديتها في إيقاف الحرب ولعل تجربة الميليشيات في إطلاق الصواريخ الباليستية ـ إيرانية
الصنع ـ على العاصمة السعودية الرياض وبقية مدن المملكة في الوقت الذي كان المبعوث
الاممي مارتن غريفتث يزور صنعاء ، إلا دليلاً كافياً على أن هذه الميليشيات لن تتوقف
عن مشروعها الا بفكفكة منظومتها العسكرية وتحولها الى حزب سياسي.
وأكد أن مهمة التحالف العربي ستنتهي باستعادة مؤسسات الدولة وتحقيق الأمن
والاستقرار في اليمن الذي لا يمكن ان يكون الا جزءاً من محيطه الإقليمي الخليجي والعربي
.
رافقه خلال الزيارة سفير اليمن لدى فيينا هيثم شجاع الدين.