أخبار الإقليم

10 يناير, 2017 02:30:40 ص

إقليم عدن/خاص:

استعادت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية أمس، بدعم من طيران التحالف العربي، معسكر العمري في محافظة تعز، ودحرت ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية شرق مديرية ذو باب وتبة النمر.

وقال قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن إن قوات الجيش تواصل زحفها نحو منطقة الجديد، الواقعة بعد معسكر العمري، مؤكداً استمرار العمليات العسكرية حتى تحرير كامل الساحل الغربي من قبضة الميليشيات الانقلابية.

في غضون ذلك، قصفت البوارج الحربية التابعة للتحالف العربي أمس، مواقع الميليشيات الانقلابية في ميناء المخا، ما أسفر عن تدمير معدات عسكرية ثقيلة، ومقتل عشرات من عناصر الميليشيات.

وأوضح مصدر عسكري في قيادة محور تعز أن العملية العسكرية التي نفذها الجيش في غرب تعز كبدت الميليشيات خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، فيما فر العشرات منهم إلى منطقة المخا بعد تضييق الجيش الخناق عليهم. ولفت إلى أن قوات الجيش استكملت تحرير جبال كهبوب غرب تعز، ودارت معارك عنيفة في مفرق الوازعية والبرح مع تقدم قوات الجيش نحو تحرير المديرية بالكامل.

من جهة أخرى، أكد محافظ تعز علي المعمري لـ «الحياة» أن استعادة السيادة وتحرير ما تبقى من أراضي اليمن بأيدي الانقلابيين سينجز بالتفاوض أو بالقوة العسكرية، مؤكداً أنه لا يمكن أحداً القبول بأي قوة تفرض نفسها بالفوضى وقوة السلاح. وقال إن عمليات الجيش في مختلف جبهات القتال، وخصوصاً في منطقة باب المندب (أهم خطوط الملاحة الدولية)، تأتي بعد استنفاد القيادة السياسية كل الخيارات السلمية لإنهاء الانقلاب، طوال الأشهر الماضية.

وأوضح المعمري أن بلاده تقوم بالعمليات العسكرية لاسترداد حق الشعب اليمني، «وعلى الانقلابيين أن يدركوا أن الحق اليمني لن يسقط». وشدد على أن الجيش اليمني هو من يخوض هذه المعارك بالدرجة الأولى، بإشراف مباشر من الرئيس عبدربه منصور هادي، «وذلك وفق خطة واضحة جرى الاتفاق عليها، وبدعم كبير ومشاركة حقيقية ومساندة فاعلة من الإخوة الأشقاء في قيادة التحالف الذين يجسدون عملياً الوحدة العربية ووحدة الدم العربي والاشتراك في الهم الواحد والمصير الواحد».

وقال: «نحن نعتقد بأن أي حلول لا يمكن أن تقبل بالانقلاب، وسيكون على المجتمع الدولي الوقوف مع الشعب اليمني والضغط على الانقلابيين للانصياع للسلام الذي يقوم على المرجعيات وتسليم الأسلحة والانسحاب من المدن ومغادرة رؤوس الانقلاب البلاد لإثبات حسن النيات وتجسيد الرغبة الصادقة في السلام وإنهاء الحرب».

وأضاف محافظ تعز أن ما تقوم به دول التحالف العربي لا يمكن تقديره بثمن ليس فقط على الصعيد العسكري، بل حتى على الصعيدين الإنساني والاجتماعي، وقال إن هذا الموقف سيبقى في ذاكرة الأجيال المقبلة كعلامة فارقة في تاريخ المنطقة.

وأشار المعمري الى أن أدوات الدولة بدأت تتحرك، ومظاهر الحياة عادت إلى جميع المحافظات والمدن المحررة، وهناك حركة اقتصادية أعادت الاستقرار الى الوضع المعيشي وحضور القيادة السياسية أثر في شكل مباشر في هذا الوضع.

في شأن متصل، أكد قائد محور صعدة العميد عبيد الأثلة استمرار وحدات الجيش في معركة التحرير حتى استعادة المحافظة بكل مديرياتها ورفع علم الجمهورية في جبال مران. وقال: «معنويات أبطال الجيش مرتفعة، وعازمون على التقدم نحو مركز محافظة صعدة في معركة استعادة الدولة من الانقلابيين».

وفي جبهة الساق (شمال غربي عسيلان) في محافظة شبوة، صدت قوات الجيش والمقاومة أمس هجوماً مباغتاً للميليشيات الانقلابية، وقتلت 17 من عناصرها وأسرت ثلاثة آخرين.

سياسياً، دعا رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، خلال لقائه في العاصمة الموقتة عدن أمس، منسق الصليب الأحمر لدى اليمن الكسندر سيت، المنظمات الدولية الحقوقية والإغاثية إلى فتح مكاتبها الرئيسة في عدن، مبدياً استعداد الحكومة تسهيل جميع الإجراءات أمامها وتوفير الدعم والحماية الأمنية اللازمة.

إلى ذلك، وزع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 300 ألف سلة غذائية في محافظة الحديدة. وأوضح مدير الإغاثة العاجلة في المركز فهد العصيمي أن المركز بدأ توزيع 150 ألف سلة غذائية، عبر الشركاء المحليين، تم توزيع 20 ألف سلة منها، ويجري توزيع البقية، في حين تم تخصيص 150 ألف سلة غذائية أخرى من قسائم شرائية وسلال غذائية.