أخبار الإقليم

08 يناير, 2017 03:05:45 ص

إقليم عدن/خاص:

تصاعدت التوترات بين الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع علي عبدالله صالح بشكل علني وملموس. وبدا ذلك جلياً في تقاسم المناصب الوزارية في ما تسمى حكومة الإنقاذ الوطني التي لم يعترف بها أي كيان سياسي في العالم. واتضح أن الحوثيين سيطروا على وزارات معينة بهدف ترسيخ مذهبهم، وأفكارهم الهدامة، فيما كان هم المخلوع الوزارات الربحية، كقطاعي الاتصالات والنفط. وبدا واضحا أن ميليشيا الحوثي تحاول حشد المؤيدين لها داخل القبائل اليمنية، فيما يحاول صالح الإبقاء على تأييد القبائل له، بتدليل المشايخ، وتهديدهم أحياناً. وبدأت الانهيارات في صفوف الميليشيا

الانقلابية، وبدأ المسلحون الهروب من جبهات القتال، والرجوع إلى قبائلهم بشكل كبير.

في غضون ذلك، أكد قائد محور محافظة تعز اللواء ركن خالد فاضل سيطرة الجيش الوطني على جبال العمري ومنطقة ذباب التابعة لمديرية باب المندب، أمس (السبت)، والتحرك بإسناد من التحالف صوب مديرية المخاء والشريط الساحلي الممتد من تعز إلى حرض. فيما أعلنت مصادر عسكرية مقتل 11 متمردا بالقرب من باب المندب. وقال فاضل لـ«عكاظ»: إن الجيش استعاد اللواء 117 من الانقلابيين. وأوضح أن العملية العسكرية تهدف إلى تطهير جميع السواحل الممتدة على البحر الأحمر، وتجري بدعم كبير من التحالف العربي، مضيفا أن الجيش الوطني سيطر على منطقة العلي في مديرية جبل حبشي غرب تعز، مما أسفر عن قطع خط إمداد الانقلابيين وأذرعهم على طريق الرمادة - تعز. وتوقع فاضل تطهير الجيش لكامل المناطق الغربية والساحلية لمدينة تعز خلال اليومين القادمين، والانطلاق عقب ذلك في اتجاه محافظة الحديدة. وقال مسؤولون عسكريون وأمنيون أمس إن القوات اليمنية والمقاومة تقترب من السيطرة الكاملة على مضيق باب المندب الإستراتيجي. وأضافوا أن الجيش أطلق منذ فجر عملية «السهم الذهبي» من ثلاثة محاور للسيطرة على كامل منطقة باب المندب لطرد ميليشيا الحوثي والمخلوع علي صالح، بإشراف مباشر من الرئيس عبدربه منصور هادي. ومن جهته، ذكر قائد محور صعدة العميد عبيد بن الأثلة أن الجيش طهر مواقع واسعة في البقع، وتجري العمليات حاليا لقطع إمدادات الميليشيات في الخط الرابط بين البقع وصعدة، مضيفا لـ«عكاظ» أن الميليشيات تلقت ضربات موجعة على أيدي الجيش والمقاومة في جبهات البقع.

من جهة أخرى، ترددت أنباء أمس أن قوات الجيش اليمني والمقاومة قبضت على قائد معسكر العمري خلال محاولته الهرب، بعد استعادة السيطرة على المعسكر. وأوضحت مصادر مطلعة أن من بين المقبوض عليهم ثمانية ضباط و30 جندياً من القوات الموالية للمخلوع.