أخبار الإقليم

03 يناير, 2017 01:29:48 ص

إقليم عدن/خاص:

يوما بعد يوم، تتسع فجوة انتهاكات انقلاب جماعة الحوثيين المتمردة وحليفها المخلوع، علي عبدالله صالح، لتصل عمق المأساة إلى الجامعات، إذ لا يكاد يمر أسبوع إلا وتتصاعد احتجاجات الأكاديميين، الذين وصل بهم الأمر إلى حالة يرثى لها، فتحول بعضهم إلى العمل سائقي أجرة باليومية، لتدبير قوت أبنائهم، كحال أستاذ النظريات الفلسفية الاجتماعية في جامعة صنعاء الدكتور عبدالواحد عايش. 
يقول عايش، إنه تحول بعد معاناة الأكاديميين، جراء انقطاع مرتباتهم لـ4 أشهر متتالية، بسبب نهب البنك المركزي من الأموال النقدية وتصفية الاحتياطي، إلى سائق يعمل بالأجرة اليومية، تاركا قاعات المحاضرات لأجل غير مسمى، على حد تعليقه. 
ويضيف في حديث إلى "الوطن"، أنه مجرد نموذج لمئات النماذج التي تضررت من أكاديميي الجامعات، الذين وصل بهم الحال إلى ازدراء لم يحدث في تاريخ اليمن الحديث، وبدأ البحث عن أي عمل، لسد احتياجات أسرهم، في ظل غلاء الأسعار والظروف الصعبة التي يعيشها معظم اليمنيين.
وأكد بيان المنتدى الأكاديمي الوطني الذي صدر السبت الماضي، تضامنا مع الحركة الاحتجاجية لنقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة صنعاء، أن الانقلاب ضاعف معاناة الأكاديميين، وزاد عليها التعسف، والقهر، وقسوة العيش، وارتفاع الأسعار، وجعلهم غير قادرين على تسيير حياتهم اليومية، ولو بالحد الأدنى، بعد انقطاع الرواتب، مؤكدا أن النصيب الأكبر من الممارسات العبثية والمدمرة كان لقطاع التعليم، فعبثت الجماعات الإمامية بالمناهج الدراسية، والتدخل المباشر في شؤون المدارس والمعاهد المتوسطة والعليا، وصولا إلى الجامعات، إذ تؤكد تقارير أكاديمية أن الجامعات والأكاديميين يعانون الإهمال والتهميش وتدني البحث العلمي، وتوقف التأهيل الأكاديمي والتدريب، مشيرا إلى أن النظام السابق الذي يقوده المخلوع، صالح، تعمد إضعاف الجامعات ومنسوبيها، فتم حرمان الأكاديميين من الحصول على مستوى دخل يليق بدرجاتهم العلمية والمجتمعية.

(الوطن)