أخبار الإقليم

05 ديسمبر, 2016 01:32:47 ص

إقليم عدن /خاص:

شهدت جبهات القتال في اليمن معارك واشتباكات عنيفة، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف العربي التي شنت غارات مكثفة على مواقع الميليشيات في مدن عدة، أسفرت عن مصرع وإصابة العشرات من المتمردين. وفيما سيطرت المقاومة الشعبية والجيش الوطني على مواقع للحوثيين بمحافظة البيضاء، نشرت قوات الشرعية تعزيزات على ساحل البحر الأحمر لطرد الحوثيين من باب المندب.

ففي جبهات تعز، تجددت المعارك العنيفة في الجبهة الشرقية للمدينة بين الجيش الوطني من جهة والميليشيات من جهة، تركزت في محيط معسكر التشريفات ومدرسة صلاح الدين وحي الدعوة، وقرب مبنى التوفير بشارع الكندي وجوار كلية الطب محيط القصر، تمكنت خلالها قوات الشرعية من صد هجمات متفرقة للميليشيات على تلك المناطق.

وأكدت مصادر ميدانية في الجيش الوطني مقتل وإصابة عدد من الميليشيات في تلك المواجهات، وتم نقلهم على متن ثلاث عربات عسكرية وسبعة أطقم باتجاه محافظة إب، كما أكدت قيام الميليشيات بقصف أحياء المدينة الشرقية ومحيط قلعة القاهرة ووحي الأشباط والثورة بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا من مواقعها في تبة سوفتيل والحوبان والقصر الجمهوري.

كما شهدت مناطق شرق المكلكل ووادي ابعر وسائلة اللصب شرق منطقة صالة معارك مماثلة انتهت بفرار الميليشيات باتجاه الحوبان، فيما شنت مقاتلات التحالف غارات نوعية على تبة السلال أدت إلى تدمير آليتين عسكريتين للميليشيات.

كما شهدت الجبهة الشمالية للمدينة معارك بين الجانبين في منطقة الزنوج، وتمكنت قوات الجيش الوطني من صد هجوم للميليشيات على مواقعهم وأجبروهم على الفرار.

وفي الجبهة الغربية للمدينة لقي اثنان من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية مصرعهما، وأصيب آخرون خلال محاولتهم التقدم تجاه جبل الهان في الضباب.

وفي جنوب المحافظة، تمكنت قوات الجيش الوطني من التقدم باتجاه منطقة الفراوش بعد معارك عنيفة مع الميليشيات، كبدتهم خلالها قتلى وجرحى وفقاً لمصدر عسكري في قوات الشرعية.

من جهة أخرى، نفت قيادات عسكرية عليا في الشرعية الأنباء التي ترددت حول تأجيل معركة تحرير تعز والساحل الغربي من قبل الشرعية والتحالف العربي، وانسحاب قواتهما التي كانت وصلت إلى المنطقة خلال

وأشارت إلى أن هناك تخطيطاً وتكتيكاً عسكرياً يتم اتباعه من قوات الجيش الوطني والتحالف في عملياتهم العسكرية على مختلف الجبهات التي تقاتل فيها الميليشيات ضمن قيادات عسكرية وخبراء إيرانيين ومن حزب الله اللبناني والعراق، وأن أي تحركات عسكرية للشرعية تقتضي الأخذ بعين الاعتبار تلك الخبرات إلى جانب استخدام عنصر السرية والتمويه والمباغتة والمفاجأة في الهجوم، لافتة إلى أن أي تحركات عسكرية على الميدان تتم وفقاً لخطط وبرنامج زمني تم وضعه من قبل القيادات العسكرية العليا.

وأكدت القيادات العسكرية أن الاستعدادات والمعارك تجرى على قدم وساق في جميع الجبهات من الساحل الغربي إلى صعدة، لطرد الميليشيات من المناطق اليمنية في الداخل وعلى الساحل، خصوصاً في محيط باب المندب، الممر المائي الاستراتيجي. كما أكدت استمرار تدفق التعزيزات والآليات العسكرية التابعة للشرعية والتحالف إلى الساحل الغربي ومواقع عدة في تعز ولحج ومأرب وصنعاء وصعدة والجوف وحجة وشبوة، وقريباً في البيضاء وذمار في وسط اليمن.

على صلة، أفاد مسؤولون عسكريون بأن القوات الشرعية اليمنية نشرت تعزيزات على ساحل البحر الأحمر لطرد الحوثيين من مضيق باب المندب الاستراتيجي. وقال مسؤول عسكري إن حكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تريد «طرد المتمردين من الساحل الغربي وباب المندب، وتأمين الملاحة البحرية في القسم الجنوبي من البحر الأحمر».

وتمّ إرسال قوات مؤيدة للحكومة إلى المكان معززة بدبابات وعربات مدرعة وقاذفات صواريخ، بحسب مسؤولين عسكريين، كما أرسل التحالف العربي الذي تقوده السعودية تعزيزات.

وتهدف هذه التعزيزات لاستعادة السيطرة على ساحل ذوباب وصولاً إلى منطقة الخوخة التي تقع على بعد 90 كلم إلى الشمال.

وفي البيضاء، سقط 10 من عناصر الميليشيات بين قتيل وجريح في عملية نوعية للمقاومة الشعبية في مديرية ذي ناعم شمال المحافظة، استهدفت موقعاً لهم في منطقة زمهر طياب التابعة للمديرية، وفقاً لمصدر في المقاومة، الذي أكد إعطاب مدرعة وتدمير طقم عسكري في الهجوم الذي جاء رداً على قصف الميليشيات لمناطقهم.

وفي مأرب، تمكنت قوات الشرعية من التقدم نحو منطقة الاعبل في جبهة حريب القراميش، وقامت بتطهير مناطق في محيط المدرسة من الميليشيات والألغام والمقذوفات العسكرية، عقب خوضها معارك مع الميليشيات التي فرت من المنطقة باتجاهات متفرقة.

وأشار مصدر في المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب إلى أن التقدم جاء بمساندة قوية من مقاتلات التحالف التي شنت غارات على مواقع الميليشيات في المنطقة قبل تحريرها، كما استهدفت موقعاً للميليشيات في وادي رحب بمحيط صرواح غرب المحافظة.

وتزامنت تلك المعارك مع قيام اللواء الركن عادل القميري قائد المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب بزيارة جبهات صرواح وخطوط التماس مع ريف العاصمة، واطلع على سير المعارك في تلك الجبهات التي تعد آخر طرق المرور نحو ريف العاصمة صنعاء من جهة خولان الطيال، وحريب نهم باتجاه مديرية بني حشيش.

من جهة أخرى، تمكنت الدفاعات الجوية لقوات التحالف في مأرب من اعتراض «صاروخ باليستي» أطلقته الميليشيات باتجاه المدينة، وتم تدميره بالجو.

وفي الحديدة، تمكنت مقاتلات التحالف العربي من تدمير مقر قيادة الميليشيات البحرية في المحافظة، ومقتل وإصابة عدد من قادتهم عندما استهدفت مبنى الزوارق الحربية في ميناء الصليف، الذي يعد المقر الرئيس لغرفة العمليات البحرية للميليشيات. وفي شبوة، أكدت مصادر عسكرية في بلحاف أن أربعة آلاف جندي من قوات النخبة الحضرمية والشبوانية التي تم تدريبها في معسكرات تابعة للشرعية في حضرموت انتشرت على طول الساحل الرابط بين حضرموت وشبوة لتأمينها بعد تحرير ميناء بلحاف النفطي.