أخبار الإقليم

01 ديسمبر, 2016 11:54:41 ص

إقليم عدن/خاص:

أكدت منظمة «أبحاث تسلح النزاعات» في تقريرها، أمس، وجود خط بحري لتهريب الأسلحة من إيران إلى المتمردين الحوثيين في اليمن، عبر إرسالها أولاً إلى الصومال، فيما أعربت الإمارات عن قلقها البالغ تجاه «التقارير الواردة» التي تفيد باستمرار نقل إيران شحنات الأسلحة إلى ميليشيا الحوثي في اليمن، داعية مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمطالبة إيران بالامتثال لالتزاماتها بقرارات المجلس ذات الصلة المعنية بمسألة حظر توريد وتصدير الأسلحة من قبل إيران.

وفي التفاصيل، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن تقرير المنظمة يستند إلى عمليات تفتيش بحرية تمت بين شهري فبراير ومارس عام 2016، وضبطت خلالها أسلحة مهربة على متن سفن الداو الشراعية التقليدية.

وقالت المنظمة، التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها وتعتمد في تمويلها على الاتحاد الأوروبي بشكل أساسي، إنها حللت صوراً فوتوغرافية للأسلحة التي صودرت على متن هذه السفن خلال عمليات تفتيش تولتها السفينة الحربية الأسترالية «اتش ام ايه إس دارون» والفرقاطة الفرنسية «اف إس بروفانس»، وقامت هاتان السفينتان الحربيتان بعمليات التفتيش هذه في إطار مهمة لمراقبة الملاحة لا علاقة لها بالحرب الدائرة في اليمن.

• 40 قتيلاً وتدمير مخزن تموين وآخر للأسلحة وعدد من المركبات العسكرية خسائر المتمردين بتعز.

وأكد التقرير أن السفينة الأسترالية ضبطت على متن سفينة «داو» متجهة إلى الصومال أكثر من 2000 قطعة سلاح، بينها رشاشات كلاشينكوف و100 قاذفة صواريخ إيرانية الصنع.

أما الفرقاطة الفرنسية فضبطت على متن سفينة «داو» أخرى 2000 رشاش تحمل مميزات «صناعة إيرانية»، و64 بندقية قناص من طراز هوشدار - ام إيرانية الصنع. كما تمت مصادرة تسعة صواريخ موجهة مضادة للدروع من طراز كورنيت روسية الصنع.

وقالت مصادر حكومية فرنسية إن سفينة «داو»، التي ضبطت الفرقاطة الفرنسية أسلحة على متنها، كانت متجهة إلى الصومال «من أجل احتمال شحنها مجدداً الى اليمن».

وأضاف التقرير أنه تم العثور على متن السفينتين الشراعيتين على بنادق خفيفة مصنعة في كوريا الشمالية وتنتمي إلى السلسلة نفسها من الأرقام المتسلسلة، «مما يحمل على الاعتقاد أن مصدرها هو الشحنة الأساسية نفسها».

كما استند التقرير إلى عملية تفتيش قامت بها خلال شهر مارس البحرية الأميركية، وضبطت خلالها رشاشات «كلاشينكوف» وقاذفات صواريخ ومدافع رشاشة مصدرها إيران ومرسلة إلى اليمن. وأكد التقرير أن اثنتين من السفن التي عثر على متنها على هذه الأسلحة صنعتا في إيران من قبل شركة المنصور للصناعات البحرية.

ويعتقد محللو منظمة «أبحاث تسلح النزاعات» أن هذه الأسلحة المصادرة تؤكد وجود شبكة لإرسال الأسلحة من إيران إلى الحوثيين في اليمن عن طريق الصومال.

من جانبها، أكدت مندوبة الدولة الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة لانا نسيبة، في بيان لها أمس، أن هذا التصرف يشكل انتهاكاً صارخاً لقراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقمي 2216 (2015) و2231 (2015)، معربة عن قلق الدولة البالغ تجاه هذا التصرف الإيراني.

ودعت مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ التدابير اللازمة كافة لمطالبة إيران بالامتثال لالتزاماتها، مشيرة إلى أن الشحنات الإيرانية المذكورة هي دليل آخر على السياسة الإيرانية التوسعية والمزعزعة للاستقرار في اليمن، والرامية إلى تأجيج الصراع وتعريض حياة المدنيين في اليمن والدول المجاورة له للخطر.

وجدد البيان موقف الدولة المعتبر أن شحنات الأسلحة الإيرانية تسهم في تقويض العمل المهم الذي يقوم به المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والرامي إلى التوصل لاتفاق شامل لإنهاء الصراع وفق مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني وآلية تنفيذه بجانب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

ونوهت بأن الإمارات تشارك المبعوث الخاص لليمن مشاعر القلق، التي أعرب عنها أول من أمس، بشأن إعلان الحوثيين بشكل أحادي تشكيل حكومة، وهو الأمر الذي اعتبرته دليلاً جديداً على أن استمرار شحنات الأسلحة الإيرانية إلى اليمن يشكل عاملاً أساسياً في إطالة أمد الصراع في هذا البلد.

ميدانياً، أكد رئيس عمليات اللواء 22 ميكا والناطق الرسمي باسم الجيش اليمني في تعز، العقيد الركن منصور الحساني، في بيان صحافي، إصابة القيادي الميداني البارز في جماعة الحوثي عبدالله الحاكم، المكنى «أبوعلي الحاكم»، بإصابات بليغة في الرأس والصدر والساقين، وذلك في غارة جوية لمقاتلات التحالف مطلع الأسبوع في تعز. و«أبوعلي الحاكم» مدرج في قرارات عقوبات مجلس الأمن كمجرم حرب، وهو يرقد حالياً في مستشفى الثورة في محافظة إب بين الحياة والموت.

وعقب إصابة «أبوعلي الحاكم» تولى القيادي في الجماعة عبدالخالق الحوثي، شقيق زعيم الميليشيات الحوثية عبدالملك الحوثي، قيادة المعارك في تعز خلفاً لـ «الحاكم».

وفي تعز، شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الميليشيات في مفرق المخاء ومنطقة العمري على الساحل الغربي للمدينة، كما قصفت مناطق البحابح والروض والربيعي غرب المدينة.

وفي صعدة، حققت قوات الجيش والمقاومة بمساندة مقاتلات التحالف تقدماً كبيراً في جبهتي مديريتي «كتاف وباقم»، وتمكنت من تأمين المنافذ الحدودية والمناطق المجاورة لها في تلك المديريتين بالكامل من قبل الشرعية، وباتت تستقبل التعزيزات القادمة من الأراضي السعودية بشكل آمن وسلسل، والتي تتدفق باتجاه جبهات القتال التي تبعد عن المنفذين، البقع في كتاف وعلب في باقم، بنحو 40 كيلومتراً.

وفي جبهتي ميدي وحرض في حجة، ذكرت مصادر عسكرية أن الميليشيات تكبدت خسائر كبيرة في الجبهتين خلال اليومين الماضيين بلغت 40 قتيلاً و27 جريحاً، وتدمير مخزن تموين وآخر للأسلحة وعدد من المركبات العسكرية ومدفع عيار 57 ومخزن صواريخ كاتيوشا.

وفي الجوف، قتل 13 من عناصر الميليشيات في منطقة جبهة خب والشعف بالقرب من سوق الثلوث على الخط الدولي الرابط بين الجوف وصعدة باتجاه السعودية على يد قوات الشرعية.

وفي مأرب، تمكنت الفرق الهندسية في الجيش من نزع 36 ألف لغم زرعتها الميليشيات في المحافظة، دمرت منها 6000 لغم، وسيتم تدمير البقية خلال الفترة المقبلة.

(الامارات اليوم)