أخبار الإقليم

31 أكتوبر, 2016 02:10:15 ص

إقليم عدن/خاص:

تمكنت قوات الجيش والمقاومة اليمنية من التقدم والسيطرة على مواقع جديدة في جنوب غرب مدينة تعز، وكذلك في جبهات نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، في حين قتل وأصيب العشرات من عناصر الميليشيات في جبهات عدة، بينهم قائد الميليشيات في محور حرض، في قصف مدفعي لقوات التحالف والشرعية، مع تواصل مقاتلات التحالف شن غاراتها النوعية على المواقع العسكرية للميليشيات في مناطق متعددة.

وفي التفاصيل، حققت قوات الجيش والمقاومة في محافظة تعز انتصارات متتالية، أمس، حيث واصلت تقدمها في جبهات الصلو وبني عمر والأحكوم والشمايتين، بمساندة قوية من مقاتلات التحالف، التي شنت سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في تلك المناطق.

وقالت مصادر ميدانية في المقاومة بالجبهة الغربية لمدينة تعز، إن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من تحرير جبل اللجن في جبهة الشمايتين المتاخمة للوازعية، عقب السيطرة على تباب قرن الغراب وقرون الشامي المطلة على الوازعية مباشرة.

 

وأضافت المصادر أن قوات الجيش والمقاومة أقامت مواقع عسكرية متقدمة في جبل الضعيف بمنطقة بني عمر في جنوب غرب تعز، لفرض سيطرتها بالكامل على المناطق الممتدة بين الشمايتين والوازعية المطلة على مواقع استراتيجية باتجاه الصبيحة لحج والضباب في تعز، وتأمين الطرق الترابية الرابطة بين المحافظتين.

 

وأشارت المصادر إلى مصرع أكثر من 21 من عناصر الميليشيات في معارك تحرير تلك المناطق، وإصابة العشرات، فيما تم أسر 12 عنصراً منهم، معظمهم أطفال زجت بهم تلك الميليشيات إلى جبهات القتال.

 

وكانت مصادر عسكرية في قوات الجيش بتعز ذكرت أن محاور الجبهات الغربية تنفذ عمليات عسكرية واسعة لتأمين المناطق الجنوبية والغربية للمدينة، وصولاً إلى فتح طرق الإمداد بالكامل باتجاه جبهات المخاء والضباب من جهة لحج، قبل التوجه نحو تحرير الساحل الغربي للمدينة الممتد من المخاء إلى ذباب وباب المندب.

 

وأوضحت المصادر أن محاور جرادد والضعيف شمال شرق الوزاعية، ومثلث القبل، ومنطقة راسن بني عمر غرب الشمايتين، تشكل مثلث عمليات عسكرية هدفها تطويق الميليشيات التي تقدمت نحو جبهات قضاء الحجرية بالكامل، الممتدة بين تعز ولحج، وهي تحقق أهدافها بالكامل، وتتقدم بشكل متواصل باتجاه مواقع جديدة منذ أيام، ولن تتوقف حتى تحرير جنوب وغرب تعز بالكامل.

 

في الأثناء، كثفت الميليشيات قصفها على قرى المضاربة في لحج بهدف إحداث زعزعة في صفوف المقاومة والجيش المرابطة في تلك المناطق، كما قصفت مناطق في الصلو بتعز، في حين تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم للميليشيات على منطقة الصيرتين، فيما اتهمت قوات الجيش الميليشيات باتخاذ السكان في بعض مناطق الصلو دروعاً بشرية، للحد من تقدم الشرعية في المنطقة.

 

وفي حجة، لقي قائد الميليشيات في محور حرض، العميد عقيل الشامي، مصرعه مع عدد من عناصره في قصف مدفعي لقوات التحالف والشرعية اليمنية على مناطق متاخمة لحرض من الجهة الجنوبية.

 

وأكدت مصادر ميدانية في المنطقة مصرع العشرات من الميليشيات وإصابة آخرين، بينهم العميد الشامي، كما تم تدمير دبابة ومدفع عيار 23، فضلاً عن تدمير ثلاثة مخازن للذخيرة.

 

يأتي ذلك مع إطلاق قيادة المنطقة العسكرية الخامسة، التابعة للشرعية اليمنية في حجة، تحذيراً من الانجرار وراء ما يروج له المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، من مبادرة سلام ومهادنة مع الميليشيات.

 

وذكرت قيادة المنطقة العسكرية الخامسة، في بيان لها، أنها ستواصل العمل العسكري إلى جانب الشرعية حتى تحرير كامل اليمن، مؤكدة أن الأيام القليلة المقبلة ستكون كفيلة بالرد عملياً على أرض المعارك، لتقطع الطريق أمام المشككين بعدم قدرة الشرعية على الحسم العسكري، التي كانت تتعرض لضغوط دولية كبيرة بشأن عملياتها وتقدمها نحو معاقل الميليشيات، التي باتت اليوم مفتوحة وطرقها سالكة أمام الجيش والمقاومة لتحريرها.

 

وفي البيضاء، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات النوعية على أهم القواعد العسكرية للميليشيات في مديريات رداع، المتمثلة في «اللواء 139» حرس جمهوري، ما أدى إلى تدمير عدد من تحصيناته وآلياته العسكرية، ومصرع وإصابة عدد من منتسبيه، وفقاً لشهود عيان في المنطقة، أكدوا سماع أصوات انفجارات ضخمة تنطلق من مقر اللواء، وسط تصاعد أعمدة الدخان الكثيفة في سماء المنطقة.

 

وفي العاصمة صنعاء، تواصلت المعارك العنيفة بين الجانبين على محاور عدة في جبهات نهم شمال شرق المدينة، تمكنت خلالها قوات الشرعية من استعادة السيطرة على جبل كحل بعد معارك عنيفة مع الميليشيات.

 

وقال القيادي في المقاومة، الشيخ زيد الشليف، إن المعارك تسير وفقاً لخططها المرسومة في نهم ذات الطبيعة الجغرافية القاسية، فضلاً عن وجود الألغام المنتشرة في كل مكان والمتارس والقناصة، ومع ذلك تحقق قوات الجيش والمقاومة تقدماً كبيراً في جبهات المنطقة.

وأكد الشليف أن الميليشيات كانت قبل عام في سد مأرب، واليوم في منتصف مديرية نهم على بعد 200 كيلومتر من مأرب، و30 كيلومتراً من وسط العاصمة، معتبراً أن ذلك يعد إنجازاً كبيراً يحسب للشرعية اليمنية، التي تقارع جيشاً بُني بدماء اليمنيين وأموالهم لمدة 30 عاماً من قبل المخلوع صالح، ويتمترس وسط السكان ويعرضهم للخطر، رغم مراعاة الشرعية لحياتهم.

وفي مأرب، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في منطقة حجلان بمديرية صرواح غرب المحافظة، فيما اعترضت الدفاعات الأرضية لقوات التحالف ثلاثة صواريخ باليستية في سماء المدينة أطلقتها الميليشيات على المحافظة، ودمرتها في الجو.

وبهذا ارتفع عدد الصواريخ التي أطلقها الحوثيون، خلال أسبوع، على مأرب، إلى أكثر من 15 صاروخاً باليستياً، علماً بأن مدينة مأرب يقطنها حالياً أكثر من 500 ألف نسمة.

وفي الحديدة غرب اليمن، تمكنت مقاتلات التحالف من قتل وإصابة عشرات الميليشيات المتمركزين بمديرية أمن الزيدية، في عملية وصفت بالنوعية، حيث كانت الميليشيات تحشد عناصرها بمبنى المديرية للدفع بهم نحو جبهات القتال في ميدي وحرض، كما قصفت معسكر أبوموسى الأشعري على ساحل المحافظة التي من المتوقع أن تشهد عمليات إنزال بحري لقوات التحالف قريباً.

كما استهدفت مقاتلات التحالف تجمعاً للميليشيات في مبنى المعهد المهني في «دمت» شمال الضالع بثلاث غارات، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد منهم أيضاً.