أخبار الإقليم

29 أكتوبر, 2016 01:13:54 ص

إقليم عدن/خاص:

تمكنت قوات الجيش والمقاومة في جبهة نهم شمال شرق العاصمة اليمنية، من تحرير جبل قرن نهم، باتجاه قلب منطقة مسورة الاستراتيجية الفاصلة بين فرضة نهم وجبل ابن غيلان على مشارف أرحب وصنعاء العاصمة، في حين قتل أربعة من قيادات الميليشيات، بينهم ضابط برتبة عقيد يتبع الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع صالح، في قصف مدفعي من قبل الجيش بمنطقة ميدي بمحافظة.

وفي التفاصيل، حققت قوات الشرعية من الجيش والمقاومة، تقدماً باتجاه منطقتي مسورة ونقيل ابن غيلان، عقب معارك عنيفة مع الميليشيات سقط فيها عدد القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات.

وتشهد جبهات نهم، الميمنة والميسرة والقلب، معارك عنيفة مع الميليشيات مع استمرار تقدم قوات الجيش والمقاومة نحو مناطق جديدة، بعد تلقيها تعزيزات كبيرة خلال الفترة الماضية، وسط تراجع وانهيار للميليشيات، التي باتت عاجزة عن تحقيق أي هدف على أرض المعركة.

17

من عناصر الميليشيات قتلوا في معارك شرسة مع قوات الشرعية في تعز.

تحرير قرن نهم يمثل إنجازاً نوعياً في سير المعارك باتجاه العاصمة، لما يمثله من أهمية كبيرة لدى الميليشيات، لإطلاله على مواقع ومناطق متعددة ستقود مباشرة باتجاه مديريتي بني حشيش وأرحب.

وذكر القيادي الميداني في مقاومة صنعاء بمنطقة نهم الشيخ محمد حيدر، لـ«الإمارات اليوم»، أن المعارك منذ الأربعاء الماضي في جبهات نهم تحقق انتصارات متواصلة، وفي تقدم على مختلف الجبهات، مؤكداً سيطرة قوات الشرعية على منطقة قرن نهم سيطرة كاملة، التي تعد ذات أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة لسير المعارك باتجاه بران وبني بارق، ومنطقة سد بني بارق.

وقال حيدر إن تحرير قرن نهم يمثل إنجازاً نوعياً في سير المعارك باتجاه العاصمة، لما يمثله من أهمية كبيرة لدى الميليشيات، لإطلاله على مواقع ومناطق متعددة ستقود مباشرة باتجاه مديريتي بني حشيش من الشرق وأرحب إلى الغرب من نهم.

وأضاف أن قرن نهم سيعمل على تأمين المناطق المحررة في جبلي كحل وبياض، وسيقود المقاومة والجيش إلى منطقة سد بني بارق، بالإضافة إلى مساندة مقاتلات التحالف الكبيرة في هذه العمليات التي مكنتهم من التقدم نحو مناطق جديدة في نهم.

وأوضح حيدر أن قوات الجيش والمقاومة بدأت بتطويق مناطق مسورة وبني بارق وخلقة، وقصفت مواقع الميليشيات في المدفون وملح، وبدأت عملية عسكرية في جبهة الحول وقلل الجبير الاستراتيجية، بما يؤكد أن قوات الجيش والمقاومة بدأت معركة الحسم العسكري لتحرير العاصمة عبر جبهات نهم، وقريباً ستلتحم جبهات صرواح خولان وصرواح حريب نهم باتجاه العاصمة.

وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات على مواقع وتعزيزات الميليشيات في نهم ومحيط العاصمة، مستهدفة منطقي محلي وبني شكوان في نهم، ما أسفر عن تدمير أربع عربات عسكرية كانت متجهة نحو نهم، ومقتل وإصابة من كانوا على متنها. وتمكنت مقاتلات التحالف من تدمير غرفة عمليات وتعزيزات للميليشيات في شرق العاصمة، كما استهدفت تعزيزات أخرى في نقيل ابن غيلان، واستهدفت تجمعات للميليشيات في الحول والمدفون والسلطاء بمديرية نهم.

في الأثناء، أكد شهود عيان في نهم أن الميليشيات عمدت خلال الهدنة الأخيرة إلى استجلاب عتاد عسكري وذخيرة كبيرة من معسكرات صنعاء إلى المنطقة، وقامت بتخزينها في بعض المدارس المنتشرة في نهم، لتتخذ من السكان القاطنين حول المدارس دروعاً بشرية.

وواصلت الميليشيات فرض جبايات مالية على التجار وأصحاب الأملاك والمزارع في العاصمة وضواحيها لدعم ما يسمى «المجهود الحربي»، ملصقة تهمة «الدواعش» بمن يرفض الدفع ويتم اعتقاله بتلك التهمة والزج به في سجون الميليشيات.

وفي منطقة سعوان شرق العاصمة، أقدمت عناصر الميليشيات على اقتحام «جامع الرأفة»، وفرضت خطيباً بقوة السلاح، ما اضطر المصلين إلى مغادرة المسجد.

وفي جبهات ميدي وحرض بمحافظة حجة الحدودية مع المملكة السعودية، لقي أربعة من قيادات الميليشيات وقوات المخلوع صالح الانقلابية مصرعهم في جبهة ميدي، عقب قصف مدفعية الجيش موقع متقدم للميليشيات في محيط المديرية.

وأكدت مصادر عسكرية في المنطقة الخامسة، مصرع أربعة قيادة من الميليشيات، بينهم عقيد في قوات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع صالح، فيما جرح ستة آخرين، نتيجة استهداف مواقعهم من قبل الجيش والمقاومة بقذائف المدفعية.

وفي الحديدة، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات النوعية على مواقع الميليشيات، مستهدفة تجمعاً لهم في منطقة الدريهمي، ومركز للمراقبة في جبل جعدان، وطرق إمداد في وادي عيان الرابط بين القناوص والزهرة، كما استهدفت نقطة مراقبة بحرية في منطقة الخوخة. واستهدفت الغارات أيضاً قيادة القوات البحرية في منطقة الكتيب، ما أسفر عن مقتل وإصابة عناصر متمردة بينها قيادات في القوات البحرية الموالية للمخلوع صالح.

وفي الجوف، تواصلت معارك تحرير مديرية المصلوب المحاذية لمحافظة عمران من قبل قوات الجيش والمقاومة، وذلك بهدف فتح جبهة حرف سفيان على الطريق الرابط بين عمران وصعدة.

وأكدت مصادر في المقاومة تمكن الجيش والمقاومة من السيطرة على أجزاء واسعة من المديرية، ولم يتبق إلا مناطق قليلة تتمركز فيها قوات المخلوع صالح وميليشيات الحوثي.

وفي صعدة، المعقل الرئيس للميليشيات الحوثية، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من السيطرة على الجبال المطلة على منفذ علب الحدودي مع السعودية في مديرية باقم، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات، شاركت فيها مقاتلات التحالف بقوة، ما أسفر عن مصرع وإصابة عدد من عناصر الميليشيات وفرار آخرين.

وأكدت مصادر في الجيش اليمني تمكن وحدات من «لواء الصحراء» التابع للشرعية من السيطرة على تباب عدة مطلة على مركز قيادة «اللواء 101» في منطقة البقع، وهو آخر معسكر يتبع اللواء الذي تمت السيطرة عليه أخيراً في المنطقة، والذي يعرف بمعسكر البقع.

يأتي ذلك مع استمرار مقاتلات التحالف دك مواقع الميليشيات في صعدة، والتي كثفت من غاراتها على المحافظة عقب إطلاق الميليشيات صاروخاً بالستياً باتجاه منطقة مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية، وتم تدميره في الجو من قبل الدفاعات الجوية السعودية.

وفي تعز، تمكنت قوات الجيش والمقاومة في جبهات الاحكوم ــ الصلو ــ حيفان، جنوب شرق المحافظة، من السيطرة واستعادة قرية حمدة وتبة القحفة والاريل بمنطقة الصيرتين في الصلو، بعد معارك شرسة مع الميليشيات أسفرت عن مصرع 17 منهم، وإصابة عدد آخر.

وشهدت جبهة ذوباب على الساحل الغربي مواجهات عنيفة مع الميليشيات في منطقة الحريقية، تمكنت فيها قوات الجيش والمقاومة من تعزيزات للميليشيات في المنطقة كانت في تحاول التقدم نحو مواقعهم.

وخرجت تظاهرة شعبية في وسط مدينة تعز عقب صلاة الجمعة، تنديداً بالهجوم الصاروخي على مكة المكرمة من قبل الميليشيات، مرددين هتافات مطالبة بسرعة الحسم العسكري في اليمن من قبل التحالف العربي، لحفظ أمن المنطقة، وإنقاذاً لليمنيين.

وتمكنت المقاومة الشعبية في محافظة البيضاء، من صد هجوم واسع للميليشيات على مواقعها في عبل والخليفة والخدار وخرفان في جبهة الوهبية بمديرية السوادية المحاذية لمحافظة مأرب.