أخبار الإقليم

27 أكتوبر, 2016 01:54:22 ص

إقليم عدن/خاص:

قصفت مقاتلات التحالف معسكراً تدريبياً للحوثيين بمدينة يريم شمال محافظة إب، فيما قتل قيادي بارز في صفوف الميليشيات وعدد من مرافقيه في المعارك الدائرة غرب مدينة تعز، واحتدمت المعارك العنيفة بين الجيش اليمني والمقاومة من جهة، والميليشيات من جهة أخرى في جميع الجبهات، وسط تقدم للشرعية في صعدة وصنعاء وغرب تعز، بمساندة مقاتلات التحالف التي شنت سلسلة من الغارات على مواقع الانقلابيين في مناطق متعددة.

اللواء 55

هو معسكر صواريخ تابع للحرس الجمهوري سابقاً بمدينة يريم، قصفته مقاتلات التحالف.

وفي التفاصيل، شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية استهدفت مواقع لمسلحي جماعة الحوثي وقوات صالح في مدينة يريم. وقالت مصادر محلية إن معسكر اللواء 55 صواريخ بمدينة يريم والتابع للحرس الجمهوري سابقاً، تعرض لأربع غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف. وتستخدم الميليشيات المعسكر مقراً لهم ومعسكراً تدريبياً منذ سيطرتهم عليه في أكتوبر من عام 2014.

وفي تعز، قتل القيادي الحوثي المكنى «أبوماجد» وعدد من مرافقيه في هجوم شنته المقاومة والجيش على مناطق جديدة في غرب جبل هان في الضباب غرب المدينة. ويعد «أبوماجد» واحداً من القيادات الميدانية المهمة، حيث شغل موقعاً رفيعاً في أركان قوات الاحتياط التابعة للمتمردين، وسبق أن كان مسؤولاً عن المربع الأمني في حزيز جنوب العاصمة صنعاء، كما كان مسؤولاً عن الميليشيات في غرب المدينة، وينحدر من منطقة مران، مسقط رأس عبدالملك الحوثي في صعدة.

 

في الأثناء، تواصلت المعارك في غرب المدينة باتجاه مناطق جديدة، بهدف فتح الطريق الرابط بين الحديدة وتعز باتجاه هجدة والرمادة بعد السيطرة على الربيعي، التي تعد منطقة وعرة التضاريس، والتي باتت قوات الجيش والمقاومة على أطرافها، وفقاً لمصادر ميدانية في الجيش اليمني.

 

وفي جبهة حيفان الأحكوم جنوب شرق تعز، تواصلت المعارك العنيفة بين الجانبين، وسط أنباء عن تمكن قوات الجيش والمقاومة من تأمين طريق هيجة العبد بشكل كامل، عقب قيام مقاتلات التحالف بشن سلسلة من الغارات على ثكنات الميليشيات في جانبي الطريق الشرقي، وأخرى على تجمعاتهم في حيفان مركز المديرية، فيما شنت الميليشيات قصفاً بصواريخ الكاتيوشا على منطقة المفاليس بحيفان.

 

وفي بقية جبهات المدينة، تواصلت المواجهات في أحياء متعددة في الجبهتين الشمالية والشرقية، كان أشرسها في شارع التحرير الأسفل شمال المدينة ومنطقة الضبوعة وسط المدينة، فيما نظم التكتل الوطني المستقل «توق» وقفة احتجاجية بشارع جمال، شارك فيها جمع من الموظفين، الذين يمثلون القطاعات الحكومية المختلفة. وطالب المشاركون في الوقفة الاحتجاجية بسرعة صرف رواتب الموظفين، التي مضى شهر كامل على تأخر صرف بعضها، فيما بعض القطاعات والمؤسسات مضى عليها أشهر من دون صرف رواتب موظفيها ومستحقاتهم.

 

وفي صعدة، ذكرت مصادر في لواء الصحراء التابع للشرعية أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت، بمساندة مقاتلات التحالف، من تطهير كامل منطقة البقع الحدودية، وقامت بعمليات تمشيط واسعة لبقايا الميليشيات في المنطقة، وباتت البقع مطهرة بالكامل، وأنها تتجه نحو مركز مديرية كتاف من ثلاثة محاور.

 

وأكدت المصادر تمكن قوات الشرعية من السيطرة على «تبة السنترال» الاستراتيجية بعد معارك عنيفة مع الميليشيات التي فرت من المنطقة مخلفة كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة التي غنمتها قوات الشرعية.

 

وفي جبهات نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، بدأت قوات الجيش والمقاومة عملية عسكرية واسعة باتجاه مناطق جديدة على الطريق الرابط بين مسورة وجبل ابن غيلان الاستراتيجي، بهدف تحريرها وتأمينها وإفساح المجال أمام قوات الشرعية للتقدم باتجاه مديريتي بني حشيش وأرحب على تخوم أمانة العاصمة.

 

وذكر مصدر في المقاومة أن العملية تهدف إلى تحرير المدفون ومحلي وخلقة وفتح طريق جبل ابن غيلان، مشيراً إلى أن مقاتلات التحالف دكت مواقع الميليشيات في تلك المناطق وصولاً إلى جبل ابن غيلان، الذي يضم خنادق وكهوفاً يحتمي بها عناصر الميليشيات من القناصة، ما مكن الجيش والمقاومة من التقدم على الطريق الأسفلتي بتلك المناطق.

 

وأوضح المصدر أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في صفوف الميليشيات في الساعات الأولى من بدء المعركة، التي وصفها بالشرسة والتي تستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة، تمكنت خلالها قوات الجيش والمقاومة من التقدم باتجاه القتب والمشجح بران وقلل الجبير الاستراتيجية في تخوم منطقة مسورة.

 

وقال الجيش اليمني، أمس، إن قواته تقدمت في مواقع عدة بمديرية نهم (شرق العاصمة صنعاء). وأفاد بيان للجيش، نشره المركز الإعلامي على موقع «تويتر»، بأن وحدات من الجيش الوطني، مسنودة بالمقاومة الشعبية، تخوض معارك عنيفة مع الميليشيات الانقلابية، بمشاركة مكثّفة من طيران التحالف العربي، وأن مدفعيته قصفت مواقع وتحصينات الميليشيات؛ ما أدى إلى انهيارات في صفوفهم وفرارها من مواقعها. وأكد أن الميليشيات الانقلابية تتكبد خسائر كبيرة في العتاد، وفي عناصرها في تلك المعارك الذين سقطوا بين قتيل وجريح.

 

وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات على مواقع الميليشيات في العاصمة، مستهدفة معسكر الحفا في جبل نقم، وأخرى على معسكرات الجميمة وخشم البكرة في بني حشيش، ومعسكر الاستقبال في همدان شمال المدينة.

 

من جهة أخرى، شهدت مدينة صنعاء العاصمة ما يشبه العصيان المدني عقب قيام أصحاب المحال التجارية في شارع هائل والتحرير وشارع القصر وسط المدينة بإغلاق محالهم التجارية، نتيجة التعسف الذي يتعرضون له من قبل عناصر الميليشيات التي تفرض عليهم جبايات وإتاوات مالية، بهدف توفير سيولة لما يعرف بـ«المجهود الحربي»، في حين ينتظر الآلاف من أبناء الشعب رواتبهم من دون جدوى، رغم استمرار تلك الميليشيات في الاستحواذ على إيرادات مناطق عدة ومهمة في شمال اليمن.

 

وتشمل هذه الجبايات، وفق مصادر تجارية، رسوم اللوحات التجارية للمحال، والسجلات والضرائب بكل أنواعها، فضلاً عن إجبار التجار على دفع تبرعات لتمويل ما يسمى «المجهود الحربي» لدعم الميليشيات.

 

وفي مأرب، تمكنت الأجهزة الأمنية في المحافظة من ضبط خلية عسكرية وأمنية تعمل لصالح الميليشيات، حيث تسهل سقوط مواقع قوات الشرعية في أيدي تلك الميليشيات. وأفاد مصدر عسكري في تصريح للمركز الإعلامي للقوات المسلحة بأن الاستخبارات العسكرية في الجيش الوطني تمكنت من ضبط الخلية التابعة للميليشيات الانقلابية، والتي كانت تقوم باستدراج أفراد الجيش والمقاومة من المواقع المشتعلة لتسهيل سيطرة الميليشيات عليها. وأوضح أن عملية الاستدراج كانت تتم مقابل مبالغ مالية لسحب المقاتلين من المواقع المشتعلة ونقلهم إلى مواقع بعيدة، مشيراً إلى أنه تم إحالة الخلية المضبوطة للجهات المختصة للتحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية.

 

وفي البيضاء وسط اليمن، تمكنت المقاومة من قتل سبعة من عناصر الميليشيات وإصابة آخرين وتدمير عربتهم العسكرية، في عملية نوعية نفذتها في جبهة القريشية بقيفة رداع، فيما ردت الميليشيات بقصف قرى عدة في مديرية القريشية بقيفة رداع.

 

وأكدت مصادر محلية قيام الميليشيات المتمركزة في «جبل أحرم» برداع، وفي «حمة لقاح» بقيفة، بقصف قرى ذي كالب ومزارع المواطنين في قيفة بما فيها مزارع الدجاج المنتشرة بكثرة في المنطقة، ما أدى إلى تدميرها بالكامل.

وفي الجوف شرق اليمن، تواصلت المعارك مع الميليشيات بالأسلحة الثقيلة في حام الأسفل بـ«المتون»، التي تمكنت فيها مقاتلات التحالف من تدمير عدد من آليات الميليشيات في غارة على مواقعهم في محيط معسكر حام الاستراتيجي.

(الإمارات اليوم)