أخبار الإقليم

26 أكتوبر, 2016 03:25:20 ص

إقليم عدن/خاص:

غادر أمس مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد صنعاء بعد أن سلم وفد جماعة الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي صالح تصوراً مكتوباً للخطة الأممية للحل الشامل في اليمن، في وقت جددت الحكومة الشرعية تمسكها بأن يكون الحل السياسي «وفق المرجعيات الثلاث»، وهي قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.

وأفادت مصادر سياسية في صنعاء بأن مسودة الخطة الأممية التي سلم ولد الشيخ نسخة منها كذلك إلى الجانب الحكومي تضمنت مقترحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري للسلام في اليمن وهي: تشكيل حكومة شراكة وطنية وتسليم السلاح إلى طرف ثالث وضمان الأمن على الحدود مع السعودية.

وفي أول رد لوفد الحكومة على خطة ولد الشيخ قال وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، وهو رئيس الوفد المفاوض، في تغريدات على «تويتر» إن المساعي السياسية التي يقوم بها ولد الشيخ لا بد أن تكون مقرونة بالمرجعيات، وإن أي حل سياسي لا يستند إلى المرجعيات لا يعدو كونه «شرعنة للانقلاب».

وجدد المخلافي مطالب الحكومة الشرعية بسحب الأسلحة من الحوثيين وحلفائهم، وقال: «إن أي محاولة لإبقاء الميليشيات وسلاحها على أي من أراضي الجمهورية، لن تكون مقبولة من الشعب الذي قدم آلاف الشهداء من أجل السلام والتحرر من الميليشيات الانقلابية».

ميدانياً، أحبطت القوات السعودية في منطقة جازان محاولات تسلل مسلحين عبر الحدود، وقتلت عدداً منهم، فيما تمكن الباقون من الفرار وتركوا خلفهم عدداً من الأسلحة والذخائر.

وتمكنت المدفعية السعودية من تدمير دبابة ومدفعية ومخزن للأسلحة والقذائف تابعة لميليشيات الحوثي وصالح في حرض وميدي، فيما قتلت قذائف لميليشيات الحوثي مقيماً (بنغلاديشي الجنسية)، وأصابت آخر (باكستاني الجنسية) في نجران.

إلى ذلك، أفادت مصادر الجيش والمقاومة بأن ميليشيات الحوثيين وقوات صالح واصلت هجماتها على مواقع القوات الحكومية في تعز والبيضاء ومأرب والجوف وحجة. وأضافت المصادر أن الحوثيين هاجموا في تعز مواقع جبل المنعم ومنطقة الخور والدبح في منطقة الضباب كما قصفوا قرية الحناني في حمير بمديرية مقبنة وسط معارك عنيفة مع قوات الجيش الحكومي والمقاومة أسفرت عن قتلى وجرحى من الطرفين.

وقال مصدر في المقاومة لـ «الحياة» إن قوات الجيش والمقاومة صدت أكثر من هجوم للميليشيات في أكثر من جبهة وكبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، فيما أشار مصدر طبي إلى إصابة ثلاثة مدنيين إثر قصف صاروخي من الميليشيات على حي زيد الموشكي شرق تعز، ومواقع عدة غرب المدينة التي تسيطر عليها المقاومة.

وفي محافظة البيضاء، أفادت المصادر بأن سبعة حوثيين على الأقل قتلوا في انفجار عبوة ناسفة استهدفت عربة كانوا يستقلونها في مديرية «القريشية» في منطقة قيفة القريبة من مدينة رداع، وردت المليشيات على الهجوم بقصف مزارع المواطنين والقرى المجاورة.

وعلى وقع المعارك المستمرة بين الفريقين في مديرية نهم شمال شرقي صنعاء، أفادت مصادر الجيش الوطني بأن طيران التحالف استهدف أمس تعزيزات للمليشيات الحوثية ودمر دبابات وعربات عسكرية، إلى جانب قتل وجرح عشرات المسلحين.

من جهة أخرى، نقلت وكالة «فرانس برس» عن اللواء أحمد عسيري، المتحدث باسم التحالف العربي أن قوات التحالف لا تفرض حصاراً على اليمن، وكل ما تفعله هو «منع» و «مراقبة» للحؤول دون تهريب السلاح. وانتقد عسيري الحديث عن أن اليمن مغلق منذ 26 آذار (مارس) 2015، تاريخ بدء التحالف عملياته دعماً للسلطة الشرعية ضد الانقلابيين الذين سيطروا على صنعاء في أيلول (سبتمبر) 2014. وقال: «ثمة سفن ترسو في كل مرافئ اليمن، بما فيها تلك التي يسيطر عليها الحوثيون، مثل الحديدة، وتحمل الغذاء والمساعدات الطبية والأشخاص والبضائع».

ورداً على سؤال عن منع الطائرات المدنية من استخدام مطار صنعاء، أكد عسيري أن هدف ذلك هو سلامة طائرات الخطوط الجوية اليمنية، وضمان عدم قيام الطائرات بتهريب أدوات الحرب.
(الحياة)