معارك في جبهات عدة.. ومقاومة صنعاء تتمسك بالحسم العسكري

إقليم عدن/خاص:

تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير تعزيزات عسكرية لميليشيات التمرد الحوثي في جبهة نهم شمال شرق العاصمة اليمنية صنعاء، فيما تواصلت المعارك في جبهات صعدة والجوف وحجة وتعز، وسط التأكيد على استمرار المواجهات والحسم العسكري ضد الميليشيات بعيداً عن أي مقترحات من قبل الأمم المتحدة.

مجلس تنسيق المقاومة في تعز، أكد مواصلة العمليات وعدم التعويل على أي مبادرات أممية بشأن فك الحصار.

اللجنة الأمنية في مأرب أقرّت تشديد الإجراءات الأمنية في المحافظة والمنشآت النفطية.

وتفصيلاً، أكد الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية في صنعاء، عبدالله الشندقي، لـ«الإمارات اليوم»، استمرار المعارك على جبهات نهم بمساندة قوية من مقاتلات التحالف التي تمكنت من تدمير دبابتين ومدفعين وثلاثة رشاشات ثقيلة، في غارات جوية على تعزيزات للميليشيات كانت في طريقها إلى جبهات نهم وتم تدميرها بالكامل.

وقال الشندقي إن مساعي الأمم المتحدة لتجديد الهدنة في اليمن لا طائل منها، حيث لم تحقق الهدنة الأخيرة أي شيء يذكر على الصعيد الإنساني وفتح الحصار عن المدن المحاصرة من قبل الميليشيات وعلى رأسها تعز.

وحول الحديث عن وجود مبادرة للمبعوث الأممي بشأن الحل في اليمن، أكد ناطق مقاومة صنعاء لـ«الإمارات اليوم»، أن أي حديث عن مبادرة للحل في اليمن، يجب أن يستند إلى القرار 2216 والمرجعيات الأخرى، وما دون ذلك ليس له أي جدوى، ولن يتم التعامل معه من قبل أطراف الشرعية المتمسكة بهذه المرجعيات والقرار الأممي.

وفي صعدة، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من فتح جبهة جديدة في مديرية باقم وفقاً لمصادر في المقاومة، التي أكدت تمكنهم من الدخول إلى بعض المناطق في باقم الحدودية مع السعودية عبر منفذ علب الحدودي.

وأكدت المصادر مصرع القيادي الحوثي المسؤول عن إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي السعودية، محمد يحيى الكعيت، في غارة جوية لمقاتلات التحالف على الحدود اليمنية السعودية من جهة صعدة.

وفي حجة، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير مخزن أسلحة للميليشيات في صحراء ميدي وعدد من الآليات العسكرية، بينها دبابة ومدفع عيار 23، وفقاً للمركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة في حجة.

وفي تعز، أكدت مصادر في المقاومة أن جبهات المدينة سادها هدوء حذر عقب اشتباكات عنيفة وقعت في جبهات المدينة الغربية والشمالية بين المقاومة والجيش من جهة، والميليشيات من جهة أخرى، كانت أعنفها في جبهات الضباب وحيذران والربيعي غرب المدينة.

وفيما قصفت الميليشيات منطقة الشقب في صبر، شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الميليشيات في مديرية حيفان جنوب المحافظة وفي منطقة الكدحة بمديرية المخاء غرب المدينة.

من جهة أخرى، دعا مجلس تنسيق المقاومة في تعز، مواصلة العمليات العسكرية لتحرير المدينة وعدم التعويل على أي مبادرات أممية بشأن فك الحصار عن تعز، مشدداً في بيان له على أهمية دعم الجيش والمقاومة في جبهات القتال.

وفي إب، قتل وأصيب 15 من عناصر الميليشيات في اشتباكات بينهم، في منطقة السحول شمال المدينة على خلفية توزيع المناصب وقيادة المواقع والنقاط والأموال بين تلك العناصر.

وفي الحديدة، شنت مقاتلات التحالف غارات نوعية على مواقع الميليشيات في باجل وأخرى في منقطة العرج بمديرية الصليف، كما قصفت تجمعاً لقيادات الميليشيات في منزل الفنان اليمني المعروف أحمد فتحي بالمدينة.

وفي مأرب، توفي شخص وأصيب آخر في حريق نشب بشركة صافر لإنتاج النفط والغاز، ناتج عن احتراق مقطورة غاز أثناء تزودها بالغاز من الشركة، وفقاً لمصادر محلية بالمنطقة.

وجاء حدث صافر بعد ساعات قليلة من اجتماع عقد في مأرب برئاسة نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخدمة المدنية والتأمينات عبدالعزيز جباري، أكد ضرورة تشديد الإجراءات الأمنية حول المنشآت الحكومية والنفطية، تحسباً لأي أعمال إرهابية لعناصر محسوبة على الانقلابيين.

وأقر الاجتماع تعزيز الحماية الأمنية للمنشآت النفطية والمصالح الحيوية في المحافظة، والسيطرة الكاملة على النطاقات الأمنية الخاصة بتلك الشركات.

وفي الجوف، قصفت قوات الجيش والمقاومة مواقع الميليشيات في منطقة صفراء القردة بالقرب من الساقية بالمدفعية، تمهيداً لتطهيرها من الميليشيات.

وفي شبوة، تواصلت المعارك في مديرية ببيحان بين الجانبين، ما أسفر عن مصرع 10 من الميلشييات في المواجهات الأخيرة والغارات التي شنتها مقاتلات التحالف.