إقليم عدن/خاص:
قتل 29 حوثيا بينهم ستة من كبار القيادات في عدد
من الجبهات في مختلف المواقع اليمنية والحدودية أمس الأول. وأوضحت مصادر عسكرية أن
حسن يحيى الشرفي قتل مع 23 مسلحا في جبهة الخوبة جنوب جازان.
والشرفي كان عضوا في لجنة المراقبة والتهدئة ومديرا
لمكتب رئيس «اللجنة الثورية العليا» محمد الحوثي وشقيق زوجته، ومسؤول التنسيق بين جماعة
الحوثي و«حزب الله»، وقد حاول مع مجموعته تنفيذ هجوم على الحدود مع المملكة، لكن المدفعية
السعودية تمكنت من إفشال الهجوم وقتلتهم. كما قتل القيادي الحوثي ومشرف الميليشيات
في جبهة صعدة الحدودية أحمد شرف الدين المهدي شمال صعدة
قبالة منطقة الربوعة السعودية. وأوضحت المصادر أن
المهدي كان يشرف على ميليشيات الحوثي في إحدى جبهات صعدة الحدودية، وقد قتل في 19 أكتوبر
الجاري أي قبل سريان الهدنة، وتم الكشف عن مقتله أمس (السبت). إضافة إلى مقتل القيادي
رياض عبدالله محمد قوارة في منطقة ميدي اليمنية، التابعة لمحافظة حجة الحدودية قبالة
منطقة الموسم السعودية.
وفي محافظة الجوف، قتل القيادي الحوثي فايز القطواني
أثناء مواجهات في منطقة بن شهاب بين مديرية المتون والزاهر، كما قتل في تعز المسؤول
الأول عن كتيبة القناصين من القوات الموالية للمخلوع عبداللطيف حاتم. كما قتل القيادي
ومشرف «اللجنة الشعبية الحوثية» في مديرية النادرة بمحافظة إب أحمد محمد علي سفيان
في ظروف غامضة.
وكانت مصادر مطلعة يمنية لفتت إلى وجود خلافات واسعة
بين الميليشيات الانقلابية ومحافظ إب المكلف من الحوثيين حول بعض الأموال والأراضي
التي سطت عليها الميليشيات.
ويرى مراقبون يمنيون أن دفع الميليشيات الحوثية كبار
قادتها إلى الجبهات مؤشر على الهزيمة والانهيار الكبير في صفوفها. واعتبروا أن سقوط
الشرفي وهو من قيادات الصف الأول يشير إلى أن الضربات الموجعة أصبحت موجهة إلى الحلقة
الضيقة القريبة من زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي وهو ما يؤشر على قرب نهايته. وتوقع
المراقبون حدوث انهيار مفاجئ وكبير في صفوف الميليشيات خلال الأيام القادمة واستعادة
عدد من المحافظات والمدن في ضوء التنسيق المتكامل بين التحالف وجبهات الجيش الوطني
والقوى الوطنية والقبلية.