إقليم عدن/خاص:
أعلن "المجلس السياسي الأعلى" التابع لتحالف
الانقلابيين الحوثيين والموالين للمخلوع صالح، عن تكليف، عبدالعزيز بن حبتور، لتشكيل
حكومة جديدة في صنعاء.
وقال موقع وكالة الأنباء اليمنية سبأ، عبر النسخة
الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إن رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين أصدر قراراً
بتكليف الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور بتشكيل
ما تسمى “حكومة إنقاذ وطني”.
وينحدر حبتور محافظ عدن السابق من محافظة شبوة في جنوب اليمن وشغل من
قبل منصب وزير التعليم.
ومن المفترض أن تكون مهمة الحكومة الجديدة التي لوّح
الحوثيون وصالح بتشكيلها، منذ أكثر من شهرين عقب تشكيل المجلس السياسي، حكم المناطق
الخاضعة لسيطرتهم وعلى رأسها العاصمة صنعاء.
وكان الرئيس عبدربه منصور هادي، قد عيّن بن حبتور
سابقا كمحافظ لمحافظة عدن قبل أن ينقلب حبتور عليه ويعلن لاحقا تأييده العلني للحوثيين
وصالح بعد أشهر من العمل معهم في الخفاء بعد انتقال الحكومة الشرعية إلى عدن.
وسبق أن نقل موقع "إرم نيوز" الإماراتي،
على لسان مصدر مقرب من الرئيس هادي، قوله أن بن حبتور تورط في محاولة الرئيس هادي قبل
خروجه من عدن ومغادرته إلى عمان في العام 2015 ، وأن الرئيس علم بتواطؤه مع الحوثيين
قبل دخولهم إلى عدن.
وقال المصدر حينها إن محاولة الاغتيال وقعت قبل خروج
هادي من مدينة عدن جنوبي اليمن، متوجهاً إلى للعاصمة السعودية الرياض، عقب قصف القصر
الرئاسي بمنطقة “المعاشيق” في عدن من قبل طيران الحوثي منتصف شهر مارس من العام الماضي.
وأضاف المصدر: “سرد لنا الرئيس هادي من مقر إقامته
في العاصمة السعودية الرياض تفاصيل المحاولة الفاشلة لاغتياله، وذلك أمام عدد من الشخصيات
السياسية المقربة له في جلسة خاصة”.
وقال مصدر على لسان الرئيس اليمني “خلال تلك الفترة
ساورنا الشك بأن بن حبتور يعمل لصالح المخلوع ومليشيات الحوثي وعلى آثر ذلك أعطيناه
خط سيرنا للخروج من عدن مخالفاً لخط السير الحقيقي، وقمنا بتسيير موكب مزيف في الطريق
المعروف له، وبالفعل تعرض ذلك الموكب “المزيف” لهجوة من قبل مسلحين مجهولين”.
ولعب بن حبتور دور بطل مسرحية هزيلة قبيل اقتحام
الانقلابيين لعدن، حيث كان كثير الظهور على القنوات التلفزيونية منددا بالانقلاب ومهددا
الانقلابيين من الاقتراب نحو عدن، وحين اجتاح الحوثيون عدن، صاحبهم بن حبتور في زيارة
إلى البنك المركزي بمدينة كريتر.