أخبار الإقليم

01 أكتوبر, 2016 03:21:38 ص

إقليم عدن/خاص:

حققت قوات الجيش الوطني وعناصر المقاومة الشعبية أكثر من انتصار على مسلحي جماعة الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح، حيث استطاعت التقدم في مواقع كانت تسيطر عليها الميليشيات في جبهة حام بمحافظة الجوف، وأرغمت المتمردين على الانسحاب من مواقعهم، بعد أن كبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، تمثلت في مصرع 16 فردا وإصابة 22 آخرين بجروح، فيما اضطر عشرات آخرون إلى إلقاء السلاح وتسليم أنفسهم لقوات الجيش الوطني.

وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن وحدات من القوات الموالية للشرعية باغتت الانقلابيين في قرى الباطن والمتون والحيال، ونفذت عمليات نوعية فاجأتهم وحرمتهم من القدرة على التصرف، مما أحدث حالة من الفوضى في صفوفهم، مشيرا إلى أن مقاتلات التحالف العربي لاستعادة الشرعية تدخلت في المواجهات، وشنت غارات على مواقع المسلحين، وأوقعت بينهم إصابات متفاوتة. مما زاد من ارتباك الانقلابيين وسمح للمقاومة باستغلال هذا الوضع والتقدم في القرى المذكورة.

خسائر الإرهابيين

أشار المتحدث باسم المقاومة الشعبية في محافظة الجوف، عبدالله الأشرف، في بيان نشره على صفحته بموقع فيسبوك إن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من السيطرة على مواقع جديدة، بعد معركة شرسة اضطر معها الانقلابيون للتراجع، لاسيما بعد تدخل مقاتلات التحالف العربي في المواجهات، مما أرغم الانقلابيين على الفرار، وأضاف أن الثوار غنموا ثلاثة أطقم عسكرية ورشاش 12، ومدفعي آر بي جي، ومدفعي هاون 120. وتابع "تمكنت قوات الشرعية في جبهة حام بمحافظة الجوف من السيطرة على أول مخزن سلاح للميليشيات، كما غنمت كميات كبيرة من العتاد والذخائر، التي تركها المسلحون قبيل هروبهم من موقع المعركة".

وسجل الأشرف إشادة بمشايخ القبائل في المنطقة، الذين انحازوا إلى جانب قوات الجيش الوطني، ووجهوا أبناءهم بالقتال في صفوفها، كما رفضوا تقديم أي دعم لعناصر التمرد.

تطهير المحافظة

واصلت قوات المقاومة الشعبية عملياتها المتواصلة في المناطق الواقعة شرق مديرية الغيل، جنوب المحافظة، وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن قوات من الميليشيات الانقلابية حاولت التسلل إلى أماكن الثوار، في وقت متأخر ليل أول من أمس، إلا أن عناصر المقاومة استطاعوا صدها، وأرغموها على التراجع، كما شنوا عمليات عكسية هدفت لملاحقة عناصر الميليشيات. واستهدفت مروحيتان تابعتان للتحالف العربي فلول الانقلابيين التي لم تجد غير الفرار، وأوقعتا بينهم إصابات مباشرة. وقال المركز إن العناصر المسلحة وجدت نفسها وسط حصار محكم، حيث هاجمتها قوات المقاومة من جميع الجهات في وقت واحد.

وتزايدت خسائر العناصر الانقلابية في محافظة الجوف، حيث امتنع مشايخ القبائل عن تقديم أي دعم لها، وهو ما أتاح الفرصة أمام المقاومة لتحقيق تقدم كبير، لدرجة أن الجيش الوطني بات يسيطر على 90 % من المحافظة، وهو ما يعني تمهيد الطريق أمام إعلان معركة استعادة صنعاء.

(الوطن)