أخبار الإقليم

28 سبتمبر, 2016 05:40:29 م

إقليم عدن/خاص:

قالت مصادر ميدانيَّة ومحليَّة متطابقة لـ»المدينة»: إن قوات ضخمة من الجيش الوطني والمقاومة الشعبيَّة، وصلت أمس الثلاثاء، إلى قرب مداخل مدينة الراهدة -شرقي تعز- في طريقها إلى فك الحصار عن المدينة، وتحريرها من مليشيا الحوثي، وصالح الانقلابيَّة، بالتزامن مع معارك تدور بين قوات الجيش والمقاومة الشعبيَّة من جهة، وبين مليشيا الحوثي وصالح الانقلابيَّة، في مديرية حيفان المجاورة لمدينة الراهدة، والأطراف الغربيَّة والشرقيَّة والشماليَّة لمدينة تعز.

الحوثي يواصل ابتزاز اليمنيين

قالت مصادر اقتصاديَّة وبنكيَّة في صنعاء: إن جماعة الحوثيين تواصل عملية نهب وابتزاز اليمنيين، من خلال الدعوة التي أطلقها زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، بالتبرع للبنك المركزي اليمني، عقب صدور قرار نقله إلى عدن، وذلك من خلال خصم مبالغ مالية من مرتبات موظفي الدولة تتراوح ما بين 10000-5000 ريال عن كل موظف بحسب درجته الوظيفية، في الوقت الذي فرضت فيه على كل أصحاب المزارع دفع مبالغ مالية بشكل يومي وبدون سندات رسميَّة، بالإضافة إلى فرض رسوم إجبارية على شركات الاتصالات وخصمها مباشرة من قيمة كروت الاتصالات، فضلاً عن إلزام شركات الاتصالات إرسال رسائل لمشتركيها بصورة مستمرة، تحثهم غلى دعم البنك المركزي 150 ريال.

«حزام عدن» يتعهد بحماية «المركزي»

رحبت قيادة «الحزام الأمني» في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، أمس، بالإجراءات الحكوميَّة الأخيرة التي أجراها الرئيس هادي بنقل البنك المركزي اليمني من صنعاء، إلى عدن، مؤكِّدة أنَّها ستعمل بكل جهد لأجل توفير الحماية لكافة الطواقم الحكوميَّة، وتسهيل عمليات استلام مرتبات موظفي الحكومة في المحافظات اليمنيَّة الأخرى من البنك المركزي بعدن، متى ما تم البدء بعمليات الصرف من خلاله، داعية في نفس الوقت كافة رجال الأعمال ورؤوس الأموال والتجار لـ»العودة إلى مدينة عدن، وممارسة أعمالهم التجارية والاستثمار في المحافظة».

نقل سيرفرات الخدمة المدنية إلى صعدة

كشفت مصادر في صنعاء لـ»المدينة»، عن قيام سلطات الانقلاب الحوثي بنقل سيرفرات وزارة الخدمة المدنيَّة، إلى محافظة صعدة، معقل الجماعة في شمال اليمن، وذلك ردًّا على قرار نقل الحكومة الشرعيَّة المركز الرئيس للبنك المركزي من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن في جنوب البلاد. وأكدت تلك المصادر أن جماعة الحوثي نقلت الأسبوع الماضي، سيرفرات وزارة الخدمة المدنيَّة بالكامل بما تحتويه من معلومات وبيانات شخصيَّة خاصة بالمواطنين والموظفين الحكوميين من صنعاء إلى محافظة صعدة.

واستغل الحوثيون قرار نقل البنك المركزي، للقيام بحملة واسعة للتغرير باليمنيين، وإجبار التجار ورجال الأعمال، على دعم الحملة، بالإضافة إلى نهب مليارات من مرتبات المواطنين، بهدف الحصول على مبالغ ضخمة لتمويل أنشطة وتحركات الجماعة، خلال الفترة المقبلة.

بنك الحوثيين فى صنعاء بلا شرعية

قال خبير اقتصادي يمني لـ»المدينة»: إن جماعة الحوثي لجأت الى حملة التبرعات الشعبية لتضليل للناس، وابتزاز البسطاء، ورجال الأعمال والشركات وموظفي الدولة، وتهدف من ذلك للحصول على تلك الأموال لتغطية نفقاتها خلال الفترة المقبلة.. مشيرًا إلى الحوثيين يدركون جيدًا أنَّهم سيمرون بمأزق مالي، في حال لم يتم تسوية مشكلة البنك، ولم يتم التوصل إلى حل نهائي للأزمة اليمنيَّة.

وأوضح بان مشكلة البنك لا تكمن حاليًّا في توفر السيولة النقديَّة او عدمها، وإنما في نزع الغطاء والشرعيَّة والاعتراف الدولي بمركزي في صنعاء يديره الانقلابيون، مؤكِّدًا أنه بعد قرار نقل البنك لعدن فلن تتعامل بعد الآن المؤسسات الدوليَّة الماليَّة مع إدارة البنك في صنعاء، وبالتالي لم يعد هناك قيمة لأيّ أموال أو تحركات لتلك الإدارة.

وأشار الخبير الاقتصادي -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- إلى أنه حتى لو امتلك الحوثيون مليارات الدولارات، فإنهم أصبحوا محاصرين، وليس بإمكانهم التعامل بشكل مشروع مع المنظمات والجهات الدوليَّة، وأصبح الباب الوحيد المفتوح أمامهم هو الباب غير الشرعي، أي عن طريق السوق السوداء، والتهريب، وغير ذلك.

حشود الجيش الوطني في تخوم الراهدة

قالت مصادر محلية وشهود عيان في مدينة الراهدة لـ»المدينة»: إن عربات عسكريَّة وقوات ضخمة تابعة لقوات الجيش الوطني وصلت أمس، إلى مسافة عشرة كيلومترات من مداخل مدينة الراهدة استعدادًا لاقتحامها، وتحريرها من قبضة المليشيا الانقلابيَّة. وأضافت المصادر: إن المليشيا بدأت في الفرار من أطراف مدينة الراهدة نحو الدمنة ومنطقة الحوبان بتعز، وبدأت في تجميع فلول قواتها المنهزمة في منطقتي الحوبان لإعادتهم إلى جبهة القتال في الراهدة.

من جهته قال قائد محور العند اللواء الركن فضل محسن العمري٬ إن الخطة العسكريَّة تقضي بتوجه قوات الجيش والمقاومة بعد السيطرة على كرش والشريجة في لحج٬ لتحرير مدينة تعز، بالتعاون مع المقاومة في المحافظة. وأكد اللواء العمري أنَّ القوات الحكوميَّة سيطرت على بلدة الشريجة بالكامل، من خلال تطهير المرتفعات المطلة على المنطقة وسقوط عشرات الحوثيين قتلى وجرحى٬ مشيرًا إلى أسر اثنين من عناصر الحوثي.

إسقاط 4 صواريخ استهدفت مأرب

أكَّدت مصادر ميدانيَّة لـ«المدينة» أن المعارك تواصلت في جبهات القتال في تعز، ومديرية نهم، وعلى أطراف مديريات خولان - جنوب شرق العاصمة صنعاء. في وقت أسقطت المنظومة الدفاعية لقوات التحالف العربي بقيادة المملكة بمأرب مساء الاثنين أربعة صواريخ باليستية أطلقتها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابيَّة باتجاه مأرب. وقال مصدر ميداني في محافطة تعز لـ«المدينة»: إن قوات الجيش الوطني والمقاومة مسنودة بمقاتلات التحالف العربي، بعد سيطرتها الكاملة على منطقة الشريجة والجبال المطلة على طريق لحج- تعز، واصلت أمس الثلاثاء تقدمها شمالاً نحو مدينة الراهدة شرقي مدينة تعز.

(المدينة)