أخبار الإقليم

18 سبتمبر, 2016 02:02:32 ص

إقليم عدن/خاص:

بدأت قوات الجيش والمقاومة اليمنية حملة عسكرية واسعة بمساندة قوات التحالف العربي، لتحرير المناطق الشمالية والغربية لمحافظة لحج، وفيما استمرت المعارك في المناطق الجنوبية والغربية لتعز لفك الحصار عن المدينة، تواصلت عمليات التحرير في الجوف وصنعاء والبيضاء ومأرب وبقية الجبهات.

حادثة غريبة

أشار صيادون في منطقة المخاء على الساحل الغربي لتعز، إلى أن الميليشيات طلبت منهم الامتناع عن الاصطياد في البحر مدة ثلاثة أيام وعدم الاقتراب من السواحل، في حادثة وصفوها بالمريبة، والتي تنبئ بالإعداد لعملية عسكرية أو وصول أسلحة عبر البحر إليهم.

وتفصيلاً، بدأت قوات الشرعية من الجيش والمقاومة بمساندة كبيرة لقوات التحالف العربي عملية عسكرية واسعة في شمال وغرب محافظة لحج المحاذية لتعز، مستغلة الانهيار الكبير الذي تشهده ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية في تلك المناطق، التي منيت بهزائم كبيرة أخيراً، وسجلت في صفوفها حالات فرار واسعة باتجاه الراهدة على طريق عدن - تعز.

وذكر مصدر عسكري في جبهة العند بلحج لـ«الإمارات اليوم»، أن العملية المسنودة بقوات عربية وغطاء جوي، هدفها تحرير المناطق الواقعة بين كرش والشريجة والتوجه نحو الراهدة على خط عدن – تعز، وصولاً إلى فك الحصار عن تعز من الجهة الشرقية وبدء معركة تحرير تعز بالكامل.

وقال المصدر إن العملية تم الإعداد لها بعناية من قبل قوات الشرعية والتحالف بالتنسيق مع قيادة الجيش والمقاومة في تعز، لاستكمال عملية تحرير لحج والتوجه مباشرة نحو جبهات تعز الواقعة في جنوب وشرق المدينة، مشيراً إلى أن المعارك التي جرت خلال الأيام الخمسة الأخيرة في جبهات كرش وكهبوب والوازعية والصبيحة، وجبهات جنوب شرق تعز، كشفت مدى الوهن والضعف الذي وصلت إليه قوات المخلوع صالح وميليشيات الحوثي التي منيت بهزائم متكررة، ولم تحقق أي انتصار سواء في تعز أو على حدود لحج الشمالية والغربية.

وأضاف: «الوقت حان للقضاء على الانقلاب وتخليص اليمن منه»، بدءاً من الجنوب وانطلاقاً نحو تعز وما بعدها»، لافتاً إلى أن الحملة الجديدة تضم معدات وأسلحة نوعية، فضلاً عن مروحيات التحالف ومقاتلاته الجوية، إلى جانب وجود عدد من معدات إزالة الألغام والتخلص منها، والتي كانت تشكل عائقاً كبيراً أمام الحملات السابقة.

وكانت قوات الجيش والمقاومة في جبهة كرش – الشريجة بلحج تمكنت من تطهير مواقع في ميسرة وميمنة الجبهة، وسيطرت على مواقع قرن النبيع وموقع الساخبر باتجاه الميمنة، وسيطرت على الرزينة والعسقة وجبل محيرد في الميسرة، وغنمت عدداً من الأسلحة التي خلفتها الميليشيات بعد فرارها من تلك المواقع على وقع ضربات قوات الشرعية، حسبما ذكر الناطق الرسمي باسم جبهة العند قائد نصر الردفاني.

وأشار الردفاني إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات، تم حصر 12 جثة في مناطق عدة بين كرش والحويمي، فيما استشهد أحد أفراد المقاومة والجيش وأصب ستة آخرون بينهم أحد عناصر عمليات نزع الألغام.

وفي تعز، أكد الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري العقيد الركن منصور الحساني، تمكن الجيش والمقاومة في قضاء الحجرية من تأمين الطريق الرابط بين تعز وعدن الذي يمر عبر منطقة طور الباحة في لحج بالكامل، بعد تمشيط المناطق الواقعة في سوق الربوع بالمقاطرة من عناصر الميليشيات ومقتل قائدهم بالمنطقة المدعو مراد القرادي وعدد من عناصرهم.

وأشار الحساني في بيان له، إلى أنهم تمكنوا من تأمين الطريق وفتحه أمام الحركة بعد معارك طاحنة مع عناصر الميليشيات التي تم الدفع بها إلى المنطقة أخيراً، حيث قتل وجرح عدد كبير منهم، فيما فرت البقية من جميع المناطق بين الأحكوم والمقاطرة، تاركين أسلحتهم التي غنمتها قوات الجيش والمقامة، بينها عربة مدرعة نوع حميضة وكمية كبيرة من الأسلحة والذخائر.

وأكد العقيد الحساني أن الميليشيات تشهد انهياراً واضحاً في جميع الجبهات، كما تشهد انشقاقات وانقسامات نتيجة الضربات الموجعة التي يتلقونها لأكثر من شهر على يدي الجيش والمقاومة، ما تسبب في سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم، بينهم قيادات كبيرة أدت كلها إلى انهيار المعنويات لدى مقاتليهم.

وفي جبهة مقبنة، غرب المدينة، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم للميليشيات على مناطق الميدان والجديدة والمضابي والأكمة البيضاء، وصدت زحفاً لعدد كبير من عناصرهم، وكبدتهم 12 قتيلاً وعشرات الجرحى.

وفي جبهة شمال المدينة، تواصلت المعارك العنيفة بين الجانبين في أطراف وادي الزنوج ومقوات عصيفرة.

في الأثناء، شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الميليشيات في تبة الضنين غرباً، ومحيط الزنوج والخمسين شمال المدينة، أدت إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة للميليشيات.

وكانت مصادر في المقاومة أشارت إلى مقتل وإصابة 11 من عناصر الميليشيات في جبهات المدينة، فيما استشهد ستة وأصيب خمسة من عناصر المقاومة والجيش، كما أصيب ستة أطفال في قصف الميليشيات على عدد من أحياء المدينة.

وفي جبهة الصلو، واصلت الميليشيات عمليات التهجير القسري لسكان منطقة الصيار المستمرة منذ ليلة الأحد الماضي، حيث أكد مصدر محلي في المنطقة تهجير أكثر من 250 أسرة من المنطقة على أيدي الميليشيات التي تقوم باتخاذ مناطق في الصيار مواقع عسكرية وبناء تحصينات فيها، كما تم الدفع بآليات عسكرية إلى المنطقة بينها راجمات صواريخ كاتيوشا.

وأكد المصدر وصول قيادات كبيرة للميليشيات إلى المنطقة في زيارة كانت سريعة، بينهم أبوعلي الحاكم، والعميد عبدالله ضبعان، وعبده الجندي، فيما يبدو أنهم يستعدون لمعركة عسكرية كبيرة في المنطقة، حسب المصدر.

وفي جبهة ذوباب، تبادلت قوات الشرعية القصف المدفعي والصاروخي مع الميليشيات المتمركزة في التباب القريبة من معسكر العمري، وكذا منطقة الحريقية، ما أسفر عن سقوط ستة قتلى وعدد من الجرحى في صفوف الميليشيات نتيجة القصف والغارات التي شنتها مقاتلات التحالف على مواقعهم في تلك المناطق.

وفي البيضاء، وسط اليمن، فجرت المقاومة بمنطقة آل حميقان بمديرية الزاهر أحد الأطقم العسكرية التابعة للميليشيات أثناء مروره في منطقة مدارس، ما اسفر عن مقتل من كانوا على متنه بالكامل. من جانبها، قصفت الميليشيات منطقتي الظفريين والمشاعرة بشكل عشوائي.

وفي مأرب، كشفت مصادر عسكرية وأخرى في المقاومة عن قيام قوات الشرعية والتحالف العربي بحشد قوات عسكرية ضخمة في المنطقة العسكرية الثالثة، معززة بآليات عسكرية ثقيلة ومتطورة لاستكمال تحرير صرواح والمناطق المجاورة لها بالكامل.

وأشارت المصادر إلى أن العملية ستكون واسعة وسيتم خلالها الوصول إلى مديرية خولان في ريف العاصمة لتأمين الطرق الرابطة بين صنعاء ومأرب، ومنع تقدم أي قوات للميليشيات باتجاه المدينة، التي شهدت خلال اليومين الماضيين محاولة التفاف للميليشيات باتجاه مواقع الجيش والمقاومة حيث دارت معركة وصفت بالطاحنة بين الجانبين.

في الأثناء، تمكنت قوات الجيش والمقاومة من صد عملية تسلل جديدة للميليشيات من جهة خولان باتجاه وسيلة ربيعة في مأرب وقتلت منهم تسعة، فيما أصيب آخرون.

وفي نهم، شمال العاصمة اليمنية، تواصلت المعارك الطاحنة مع الميليشيات في جبهات المدفون وبران، وتمكنت فيها قوات الجيش والمقاومة من قتل اثنين من قادة الميليشيات هما وليد عبدالله الشحيفي، وردفان أحمد علي، حسب مصادر في المقاومة، التي أكدت أيضاً أسر مبخوت مسعد شذابة، وحمود بن راشد العزي، وهما من القيادات الميدانية للميليشيات الحوثية، مشيرة إلى وجود عشرات الأسرى من الحوثيين وقوات صالح في أيدي الجيش والمقاومة سيتم الكشف عنهم قريباً.

وأكدت المصادر استمرار تقدم الجيش والمقاومة نحو مناطق جديدة في المنطقة، وأنهم عازمون على تحقيق انتصار كبير قريباً، لا يمكن الكشف عن المنطقة المستهدفة أو الزمن بالتحديد، لكنه سيشكل مفاجأة وسيقلب الموازين والمعادلة العسكرية في جبهات صنعاء، وفقاً لتلك المصادر.

من جانبها، شنت مقاتلات التحالف أربع غارات على مواقع الميليشيات في منطقة نقيل يسلح الذي تتمركز فيه قوات كبيرة من الحرس الجمهوري والواقع في مديرية بلاد الروس جنوب العاصمة.

وفي الجوف، شهدت مناطق متفرقة من مديرية المتون مواجهات وقصفاً مدفعياً متبادلاً بين الجيش والمقاومة من جهة والميليشيات من جهة أخرى، طالت عدداً من منازل المواطنين.

وفي صعدة، واصلت مقاتلات التحالف استهدافها لمواقع الميليشيات في المحافظة، مستهدفة مديرية باقم، وأخرى في مديرية حيدان، وشنت خمس غارات على الظاهر والملاحيط، وغارتين على منطقة آل عمر بمديرية منبة، وغارة على منطقة غور غمر بمديرية غمر.

وفي ذمار، تسببت شعارات الحوثي في مقتل شاب على يد أخيه في قرية الجب بمنطقة ضوران انس، كما تسببت الحادثة في إصابة اثنين آخرين، وأكد مصدر محلي قيام الميليشيات عقب الحادثة بمحاصرة القرية مطالبين بتسليم القاتل، فيما تداعت مشايخ المنطقة لمنعهم.

وفي الحديدة، شنت مقاتلات التحالف اكثر من 11 غارة على معسكر الحرس الخاص بمنطقة كيلو 16، كما استهدفت بغارتين معسكر الدفاع الجوي بجوار مطار الحديدة.

وفي شبوة، شهدت منطقة بيحان عملية تصفية لأحد قيادات الحوثي على أيدي مسلحين من الجماعة، وأكد مصدر محلي مقتل القيادي الحوثي المكنى «أبوعدي اليوبي» في سجن العلياء في بيحان، حيث يقبع على خلفية قتله القيادي الحوثي محسن السيد، مشيراً إلى ان اليوبي

قتل على يد مسلح حوثي من أبناء قبيلة الشريف، الأمر الذي دفع قبيلته إلى التداعي للأخذ بالثأر.