أخبار الإقليم

17 سبتمبر, 2016 03:53:38 ص

إقليم عدن/خاص:

شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية عدة، استهدفت عدداً من التجمعات والمواقع العسكرية التابعة لميليشيات الحوثي وقوات الرئيس السابق علي صالح في صنعاء وتعز. وقالت مصادر محلية لـ«الحياة»: إن قصف المقاتلات «طاول قاعدة الديلمي شمال صنعاء، ومواقع الميليشيات في منطقة ذباب ومعسكر العمري غرب مدينة تعز».

في غضون ذلك نجحت قوات الشرعية في صد هجوم لميليشيا الحوثي وصالح على مواقع المقاومة والجيش في عصفيرة والزنوج شمال المدينة، وأجبرت الناجين من الغارات على الفرار، بعد تكبد خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وقال مصدر في المقاومة إن الميليشيات المتمركزة شرق المدينة وشمالها تواصل قصفها المدفعي على الأحياء السكنية ومواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في ثعبات والمحافظة والكمب وحي الدعوة شرق المدينة، وفي جبل هان ومعسكر اللواء 35 في المطار القديم، والضباب غرب مدينة تعز.

وأشار مصدر طبي إلى أن المواجهات أسفرت عن مصرع خمسة من عناصر الميليشيات وإصابة ثمانية آخرين، فيما قتل أحد أفراد الجيش والمقاومة وأصيب خمسة آخرون، كما أصيب خمسة مدنيين نتيجة القصف المدفعي من المتمردين.

وقال مصدر محلي لـ «الحياة»: إن ميليشيا الحوثي وصالح هجرت قسراً المواطنين في قرية الصيار بالصلو جنوب تعز، وحولت منازل المواطنين إلى ثكنات عسكرية.

وفي عدن، تمكن فريق متخصص من شرطة المحافظة من تفكيك عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق المؤدي إلى مركز المديرية.

وقال قائد الحزام الأمني بالمديرية فهمان حسن عطيري لوسائل إعلام محلية، إنه تم العثور على عبوة ناسفة وضعت على جانب الطريق المؤدي إلى مركز المديرية بين معسكر الدفاع الجوي سابقاً والنقطة الأمنية المقابلة لمنطقة الفارسي.

ودعا فهمان عطيري المواطنين إلى إبلاغ الأجهزة الأمنية عن أي أجسام مشبوهة أو غريبة، ليتم التعامل معها، تجنباً لأي مخاطر قد تحدث بسببها، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية لن تألو جهداً في متابعة وضبط كل من يحاول العبث بالأمن والاستقرار والسكينة العامة بالمجتمع.

إلى ذلك، قام محافظ الجوف العميد أمين العكيمي بزيارات ميدانية لجبهات الجوف العليا، للاطلاع على أوضاع الجبهات وتفقدها، حيث تم الاطلاع على معسكر حام والمنطقة المجاورة له، وتفقد جبهات المتون بداية المجمع الحكومي ومزوية والحزمة.

وأكد المتحدث باسم المقاومة الشعبية عبدالله الأشرف لـ «الحياة» أن المحافظ تفقد جبهة المصلوب، واطلع على منطقة ملاحي والنعمانية وما خلفها.

وفي الرياض أكّد مصدر حكومي يمني مسؤول لـ «الحياة»، أن الحل العسكري في اليمن بات وشيكاً، واصفاً إياه بالحل «الأمثل والوحيد لإنهاء الانقلاب»، واستعادة المدن التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وأولها العاصمة صنعاء، مستبعداً في الوقت ذاته أن تكون هناك جولة مفاوضات قريبة في الوقت الراهن.

وقال المسؤول اليمني في فريق المفاوضات: «إن الحكومة اليمنية لا تزال تحاول إيجاد حلول سياسية، وتلتزم الأطر والاتفاقات الدولية، في الوقت الذي يواصل الطرف الآخر «الذي لا يعترف إلا بلغة الدم» تعنته وخروقه وانتهاك القوانين والتعدي على المدنيين، مستشهداً بالمحاولات اليائسة لاختراق الحدود السعودية.

وأضاف أنه «لا مؤشرات لعقد هدنة خلال الأيام المقبلة، عازياً ذلك إلى استمرار الانتهاكات التي تقوم بها الميليشيات الحوثية وأتباع الرئيس المخلوع، وعدم إبداء أي مؤشرات لحسن النيات، بيد أنه شدد على حرص الحكومة على إنهاء الانقلاب بأسرع وقت، وأكّد أن الانتصارات الميدانية مستمرة، وستشهد الأيام المقبلة مزيداً من الحشود العسكرية باتجاه العاصمة، بهدف استعادتها.

 (الحياة)