إقليم عدن / فراس اليافعي :
أفشل الحراك الجنوبي السلمي المسيطر على جنوب اليمن دعوات التظاهر
التي دعا إليها جماعة الحوثي المرتبطة بإيران كان مقرر لها للقيام في عدد من
المحافظات الجنوبية.
وكانت قيادات الحراك الجنوبي قد حذرت أنصارها من الإجرار وراء دعوات
مشبوهة لخلق فوضى في الجنوب من خلال إصدار بيانات عدة لمكونات الحراك والمكونات
الشبابية التي اعتبرت الإستجابة لدعوات التظاهر الحوثية خيانة في حق القضية
الجنوبية العادلة لإستعادة الجنوبيين دولتهم.
وسعت جماعة الحوثي إلى استغلال القرارات الأخيرة التي أقرتها الحكومة
بشأن رفع الدعم عن المشتقات النفطية لمصلحتها و لخدمة مآربها في زعزعة الأمن
وإشعال فتيل الفتنة في البلاد.
حيث كشفت تقارير إعلامية مختلفة حذرت من إعتزام الحوثيين لفتح
جبهة جديدة لها في الجنوب مستغلة القرارات الأخيرة لرفع دعم الحكومة عن المشتقات
النفطية من خلال مسيرات رافضة لما يسمى بـ(الجرعة الجديدة) ظاهرياً والمقصد
الحقيقي هو خلق بيئة لها في عدن.
حيث خرجت في الأسبوع الماضي مسيرة دعت لها جماعة الحوثي في صنعاء
تنديداً بذلك القرار وفاجأت الجميع بالخروج عن الهدف الرئيسي المراد من المسيرة
التي دعت لها ،وأنجر إليهم نفر بسيط يدين بالولاء للحوثي للمشاركة فيها،
وذلك من خلال رفع شعار الجماعة وترديد الصرخة وهو ما جعل حليفها مكون جبهة إنقاذ
الثورة ينشق عن تلك التظاهرة لانقلاب الجماعة.
وظهر جلياً من مسيرة صنعاء للحوثيين إهتماههم لخدمة قضيتهم وتنفيذ
مخططهم غير آبهين بخدمة الشعب وقضاياه مما جعل الأمر جلياً لتكرار سيناريو صنعاء
في الجنوب.
يذكر أن المؤتمر والإصلاح حاولا في وقت سابق لإخراج مسيرات رافضة
لقرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية في الجنوب وقوبلت بفشل ذريع وذلك ليقظة أبناء
الجنوب تجاه تلك الدعاوي المبطنة.