أخبار الإقليم

25 أغسطس, 2016 03:23:41 ص

إقليم عدن/خاص:

أكدت مصادر إعلامية في صنعاء، أن مسلحين يتبعون لميليشيات الحوثيين الانقلابية أقدمت على تصفية عدد من عناصر الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع، مشيرة إلى أن معلومات مسربة كشفت وجود خطة لدى الانقلابيين لتصفية العناصر التي يشكون في ولائها أو التي لها مواقف متشددة من الجماعة الحوثية.

وأضافت المصادر أن اغتيال العميد المتقاعد في الحرس الجمهوري عبدالله الرصاص، أول من أمس، يأتي في سياق تنفيذ المخطط، لاسيما بعد ورود معلومات عن لقائه مؤخرا ببعض القيادات العسكرية في اللواء، وأنه يقود محاولات لإثناء قيادات عسكرية عن الاستمرار في المشاركة بالقتال إلى جانب الانقلابيين. ومضت المصادر بالقول إن مسلحين اثنين كانا يمتطيان دراجة بخارية أطلقا النار على الرصاص أمام منزله في شارع الرقاص غربي صنعاء، ولاذا بالفرار، مؤكدة أنه لم تتم ملاحقة المسلحين من قبل بعض عناصر القوى الأمنية التي كانت قريبة من مسرح الجريمة، مما يؤكد تبعية المسلحين للجماعة الانقلابية.

ترقب وانتظار

أضاف المركز الإعلامي للمقاومة أن العاصمة صنعاء تعيش هذه الأيام حالة ترقب غير مسبوقة، مشيرا إلى أن أجواء الترقب وانتظار إعلان القوى الموالية للشرعية لعملية استعادة صنعاء، والاحترازات الأمنية التي اتخذتها الجماعة الانقلابية خلال الفترة الماضية، أوجدت حالة من عدم الاستقرار. وقال المركز "الجماعة أعلنت حالة استنفار أمني، وبات المسلحون هم الذين يتحكمون في المدينة، لاسيما بعد نشر المئات من نقاط التفتيش، وكل من لديه مشكلة شخصية من عناصر الميليشيات، مع أحد المواطنين، يسعى إلى انتهاز الأوضاع الحالية وتصفيتها. وهناك الكثير من سكان العاصمة الذين تعرضوا لاعتداءات من عناصر الميليشيات، لأسباب تعود إلى فترات طويلة، لدرجة أن المواطنين باتوا يخشون الخروج من منازلهم، خشية التعرض لمشكلات مع عناصر نقاط التفتيش".

تسلل المقاومة

شنت الميليشيات خلال الأسبوع الماضي حملة اعتقالات عشوائية، طالت أعدادا كبيرة من الناشطين السياسيين، بتهمة الانتماء لعناصر المقاومة الشعبية. وأضاف المركز الإعلامي للمقاومة أن سكان الأحياء الشمالية للعاصمة هم عرضة أكثر من غيرهم للاعتقالات، بسبب انتشار أنباء عن تسلل عناصر من المقاومة الشعبية – بكامل أسلحتهم – للمدينة واستقرارهم في الجزء الشمالي لصنعاء، وهو ما أثار مخاوف الميليشيات، ودفعها لتفتيش كل الأحياء الشمالية، حيث تبادر إلى اعتقال كل من تشتبه فيه، إضافة إلى نشر العشرات من نقاط التفتيش في المنطقة، حيث فوجئ السكان بنشر أعداد كبيرة من المسلحين في مساحات متقاربة، لا تتجاوز 50 مترا، حيث يستوقفون المواطنين ويطالبوهم بإبراز أوراقهم الثبوتية.

 (الوطن)