أخبار الإقليم

05 أغسطس, 2016 04:41:58 م

إقليم عدن/خاص:

حمل رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية «لجنة الميثاق» الدكتور هادي اليامي، إيران المسؤولية عن تدمير وتراجع حقوق الانسان في العراق وسوريا واليمن، بسبب تدخلاتها غير الشرعية بها. واشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لتعزيز حقوق الإنسان في الوطن العربي لافتا الى تقريرها عن حقوق الانسان قبل رمضان الماضي، والذي شهد حوارًا تفاعليًا بناءً ومثمرًا بين الوفد الحكومي واللجنة.

وأبرز اليامي الآتي:

الإرهاب من أكبر مصادر الانتهاك لحقوق الإنسان

تسوية عاجلة في اليمن لعودة الشرعية والحد من آثار الانقلاب

مناقشة تقرير الجزائر لحقوق الإنسان أغسطس أو سبتمبر المقبل

نتطلع الى زيارة فلسطين ودراسة الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الانسان

وأكد في حوار خاص مع «المدينة» بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية عقب لقائه اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، أهمية إيجاد تسوية عاجلة في اليمن لعودة الشرعية، والحد من الآثار السلبية الإنسانية الناتجة عن الانقلاب، وإيصال المساعدات اللازمة للشعب ورفع الحصار عن المحافظات المعزولة.

وفيما يلي نص الحوار:

*ما الهدف من اجتماعكم كرئيس لجنة حقوق الإنسان العربية «لجنة الميثاق» مع اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان ورئيسها؟

** كان اللقاء على هامش الاجتماع الأربعين للجنة الدائمة وبدعوة كريمة رئيس اللجنة، لزيادة التنسيق المشترك في إطار جامعة الدول العربية، على اعتبار أن اللجنة الدائمة عبارة عن ممثلين حكوميين، ولجنة الميثاق أعضاؤها منتخبون ومستقلون، وهناك اتفاق مشترك على ضرورة تعزيز التعاون،ولجنة الميثاق أنشئت بموجب الميثاق العربي العربي لحقوق الإنسان، ولها اختصاصات محددة في تلقي تقارير دول عربية مصادقة على الميثاق وإصدار الملاحظات والتوصيات بشأنها. واللجنة تصدر تقريرًا سنويًا عن أنشطتها وفعالياتها والإنجازات التي تحققت فيما يتعلق بمناقشة تقارير الدول، ترسل للمجلس الوزاري، وتعرض على القمة العربية، وقد تم مناقشة اكثر من 10 تقارير للدول المختلفة، وعلى أقل تقدير، فإن الدول التي تم مناقشة تقاريرها حققت صدى واسعًا ونتائج إيجابية فيما يتعلق بالتطوير والتشريع وتعزيز دور منظمات المجتمع المدني

* انتهاكات مليشيات الحوثي في اليمن ما آخر جهودكم لرصدها؟

**اللجنة كما تابعت ملفات حقوقية في كل الدول العربية، رصدت بناء على طلب من الحكومة اليمنية، الانتهاكات التي جرت في محافظة «عدن» خلال زيارتها. والتواصل مستمر مع الحكومة اليمنية حول حماية حقوق الإنسان خاصة في ظل الأوضاع السيئة التي تعيشها البلاد. ورصدنا العديد من الانتهاكات الصارخة يمارسها الانقلابيون ضد المجتمع اليمني، منها تشغيل الأطفال وحالات الاختفاء القسري لكثير من المسؤولين والصحفيين، وأصدرت اللجنة عدة توصيات بشأنها.

*ما الخطوات التي توصون بها للتخفيف من التراجع الإنساني في اليمن؟

**المسؤولية مشتركة بين كل الآليات والمنظمات الإقليمية والدولية، والجامعة العربية لمتابعة الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني، وإيجاد تسوية عاجلة لعودة الشرعية، والحد من الآثار السلبية الناتجة عن الانقلاب، خاصةً فيما يتعلق بإيصال المساعدات للمواطنين، وفتح منافذ المحافظات المعزولة التي يحاصرها الانقلاب. والآن نتطلع جميعا إلى التوصل لتسوية عاجلة تعزز الشرعية والحكومة الرسمية التي يجب أن تضع يدها على المؤسسات الرسمية للحد من استمرار الانتهاكات. والوضع في اليمن يتطلب حسم لهذه الأمور وإعادة الأوضاع لنصابها.

إيران تدمر حقوق الإنسان

* كيف أثرت التدخلات الإيرانية على الوضع الإنساني في الدول العربية؟

***بكل تأكيد الدول العربية التي تعرضت لتدخلات إيرانية سواء في اليمن أو سوريا أو العراق تعاني أوضاعا متردية لحقوق الإنسان، وسوريا لديها مناطق معزولة تنذر بكارثة إنسانية جديدة، بسبب مثل تلك التدخلات والتجاوزات.وهناك تجاوزات كبيرة ضد حقوق الإنسان ترتكبها إيران بتدخلها في شؤون دول عربية وإثارة الفتن بها، وهذا أمر مرفوض بكل تأكيد وينبغي إيقافه.

*كيف ترون مؤتمر المعارضة الإيرانية الذي عقد مؤخرا في باريس بشأن الانتهاكات الإيرانية للسنة في إيران؟

**اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان بمنظمة التعاون الإسلامي هي المعنية بمتابعة هذه الأمور واتخاذ موقف بصددها، وفي ظل اختصاصاتنا المحددة في إطار الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية نقف عند هذا الحد.

*ماذا عن ظاهرة الإرهاب وأثرها على حقوق الإنسان العربي؟

** من أهم المشاغل التي تشغل اللجنة موضوع الإرهاب وأثره على حقوق الإنسان وتقاريرنا الفترة الماضية أكدت أن الإرهاب من أكبر مصادر الانتهاك لحقوق الإنسان، مما يتطلب تعاونا لمحاربة هذا الفكر بما يساهم في الحد منه وحماية حقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بالحق في الحياة.

*كيف ترصدون انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني؟

**القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى كعرب، ونحن في إطار حقوق الإنسان وباعتبار فلسطين دولة عربية مصادقة على الميثاق، وننتظر أن تقدم تقريرها للجنة لرصد الانتهاكات اليومية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، ويترتب على هذا التقرير مناقشة واسعة ودعوة لكل منظمات المجتمع المدني الفلسطينية، ونحن على تواصل الآليات الدولية سواء المفوض السامي لحقوق الإنسان أو اللجان الأمريكية والأوروبية المعنية، لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية بحق المجتمع الفلسطيني وتقديم المساعدات اللازمة.

*متى يمكنكم زيارة لفلسطين؟

**جرت العادة أن الدولة التي تقدم تقريرها للجنة يسبق مناقشته زيارة، لذا عندما تقدم فلسطين تقريرها وتتاح الفرصة والظروف ستتم الزيارة، وسيتم مناقشة تقرير الجزائر لحقوق الإنسان في أغسطس أو سبتمبر العام الحالي.

*كان آخر تقرير ناقشته لجنة الميثاق خاص بالمملكة كيف جرت تلك المناقشة؟

**عكست مناقشة تقرير المملكة قبل رمضان حوارًا تفاعليًا بناءً ومثمرًا بين الوفد الحكومي واللجنة. وأعطى فرصة للجنة كي تطلع على الجهود الكبيرة التي تبذلها لتعزيز حقوق الإنسان في الوطن العربي.وساهم المجتمع المدني بحضوره، في تقديم صورة واضحة عن الجهود التي تبذلها المملكة في هذا الجانب. وفي الحقيقة انها حققت تطورات نوعية في مجال حقوق الإنسان خاصة أنها تنطلق من قاعدة ثابتة وهي الشريعة الإسلامية السباقة في الحفاظ على حقوق الإنسان.

*كان هناك تقرير أممي انتقد ما زعم أنها انتهاكات للتحالف العربي في اليمن ضد حقوق الإنسان، رغم تفنيد ذلك ودحضه، برأيكم لماذا يتم خلط الأمور في اليمن؟

**يؤسفني حدوث مثل هذه المواقف للأمم المتحدة في قضية واضحة وتستوجب رأي صريح وموضوعي. وهذه التناقضات في المواقف للأسف تعكس عدم المتابعة الجدية والدقيقة لملف اليمن الصادر بحقه قرارات واضحة وصريحة من مجلس الأمن لاستعادة الشرعية. أما قلب الحقائق وتوجيه اتهامات غير حقيقية يؤكد عجز الجهاز الدولي في حماية الشعب اليمني.

* ماذا عن مقاضاة الحوثيين لدى محكمة الجنايات الدولية؟

**أعتقد أن موضوع الملاحقة مهم جدا، لمساءلة كل مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب اليمني، واللجنة المستقلة للتحقيق في الانتهاكات اليمنية تتابع هذا الأمر مع الحكومة اليمنية، ومنظمات المجتمع المدني اليمنية مهتمة بمتابعة وملاحقة كل من ارتكب جرمًا إنسانيًا من الانقلابيين وأعوانهم.

(المدينة)