أخبار الإقليم

30 يونيو, 2016 06:47:45 ص

إقليم عدن/خاص:

بعد شهرين من الشد والجذب، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، رفع مشاورات السلام اليمنية في العاصمة الكويت، لمدة أسبوعين، على أن يتم استئنافها بعد عطلة عيد الفطر. وفيما أكد مصدر مشارك ضمن الوفد الحكومي في المشاورات، أن ولد الشيخ أعرب عن امتعاضه من التعنت الذي يمارسه الانقلابيون الحوثيون، وجدد الوفد الحكومي تأكيده أن خارطة الطريق لسلام شامل ومستدام تتطلب حتما إزالة الانقلاب وسحب السلاح والانسحاب من مدن اليمن. وقلل الوفد من أهمية ما تم تناقله خلال الأيام الماضية بأن وفد الانقلابيين تعهد لمساعد وزير الخارجية الأميركي، توماس شانون، بتنفيذ بعض الانسحابات تنفيذا لطلب واشنطن.

تحرك الساعات الأخيرة

أضاف المصدر أن ولد الشيخ أحمد كثف خلال اليومين الماضيين نشاطه الدبلوماسي، حيث عقد لقاءات منفصلة مع وفدي الحكومة والانقلابيين، تناولت بحث مسودة بيان مشترك يعلن فيه تعليق المشاورات لمدة أسبوعين، في خطوة يرى فيها مراقبون منح فرصة للمفاوضين لالتقاط الأنفاس وأخذ قسط من الراحة قبل الدخول في ما هو قادم وأهم في عمر المشاورات. وأضاف المصدر أن ولد الشيخ حاول كثيرا بحث مقترح اتفاق مبادئ مشترك قبل رفع المشاورات، لكن المقترح لم يتم قبوله من الطرفين. كما نوقش مقترح ثان لإصدار بيان مشترك من الوفدين لتأكيد التزامهما بالعودة لاستئناف المفاوضات، والعمل على تثبيت وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى. إلا أن هذا المقترح لم تتم الموافقة عليه أيضا بسبب أزمة الثقة الكبيرة بين الجانبين. مشيرة إلى أن الوفد الحكومي أكد التزامه بالعودة في الوقت الذي سيتفق عليه لاستئناف المشاورات.

تغيير الأساليب

أعلن المبعوث الأممي أن الجولة المقبلة من المشاورات سوف تشهد تغيرا كبيرا في طريقة العمل وأسلوب التحاور، وأن الوساطة انتهت من تشكيل تصور لعملها خلال الفترة المقبلة. وأضاف على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" "بعدما تباحثنا مطولا مع المشاركين في وضع مبادئ المرحلة المقبلة بحسب أوراق العمل المقدمة من قبلهم وتوصيات اللجان الخاصة، سوف تخصص المرحلة المقبلة لدعم استشارات الأطراف مع قياداتها على أن تعود إلى الكويت في 15 يوليو 2016 مع توصيات عملية لتطبيق الآليات التنفيذية وتوقيع اتفاق ينهي النزاع في اليمن". وأضاف أنه سوف يجري خلال هذه الفترة سلسلة لقاءات مع قيادات سياسية يمنية وإقليمية بهدف تحفيز الجهود والعمل على حل شامل يبني على الآليات التي تم التباحث بها، ويضمن الأمن والاستقرار في اليمن.

(الوطن)