أخبار الإقليم

28 يونيو, 2016 08:31:28 م

إقليم عدن/خاص:

أبدى عدد من المحللين السياسيين في اليمن سخريتهم من التهديدات التي أطلقها المخلوع علي عبدالله صالح خلال اليومين الماضيين، بمواصلة الحرب في اليمن لعشرات السنين، مشيرين إلى أن المخلوع بات يتحدث بما لا يدرك، وأن لجوءه إلى هذه التهديدات الهدف منه إشعار الجميع بأنه لا زال موجودا، ويملك القدرة على التأثير في الأحداث، رغم أن وقائع الأحوال تؤكد أن ذلك غير صحيح. وأضافوا أن التهديدات الجوفاء التي أطلقها المخلوع تكشف الوضع النفسي المتأزم الذي يعيشه. واستدرك المحللون بالتحذير من تهور المخلوع الذي يمكن أن يقدم على أي شيء في سبيل الحفاظ على حظوظه في كرسي الرئاسة، مشيرين إلى أنه يمكن أن يقدم على أي تصرف أرعن يضر باليمن ومستقبلها. لذلك طالبوا المجتمع الدولي بممارسة أشد أنواع الضغوط عليه، كما دعوا التحالف العربي إلى استهدافه وتخليص المجتمع منه.

اقتراب النهاية

قال الناشط السياسي في محافظة صنعاء عبده الصنعاني إن المخلوع بات يدرك أن الطوق يضيق رويدا رويدا حول رقبته، وإن كتائب الثوار باتت تلامس مقر إقامته، لذلك يطلق بين حين وآخر مثل هذه التهديدات الجوفاء، للتذكير بأنه موجود ولا زال بإمكانه أن يلعب دورا في مستقبل اليمن. وصالح حسب تأكيدات المقربين منه يعيش وضعا نفسيا سيئا، بسبب عدم موافقة أي دولة على استقباله وإيوائه، فقد بات طريدا لا يجد مكانا يؤويه ويمكنه أن ينفق فيه الثروة الطائلة التي نهبها من خزينة الدولة، لذلك تنعكس حالته النفسية على تلك التصريحات التي لا تحمل أي مضمون. والحكومة الشرعية التي يقودها الرئيس عبدربه منصور هادي أكدت أنه لا تراجع عن تقديم المخلوع إلى المحاكم الدولية ليلقى جزاءه الرادع على ما ارتكبه في حق شعبه، ويعيد إليهم أموالهم التي نهبها بغير وجه حق.

ثقافة التخوين

يشير القيادي في المقاومة الشعبية بمحافظة مأرب عبدالله البيحاني إلى أن المخلوع صالح يريد أن يتودد إلى الحوثيين، ويؤكد لهم وقوفه إلى صفهم، وهو في الحقيقة يحاول ثنيهم عن توقيع أي اتفاق سلام مع السلطة الشرعية خلال مشاورات الكويت الحالية، وهذا يعود إلى ثقافة التخوين التي يتبعها طوال عمره، لا سيما بعد إدراكه أن قطار السلام قد انطلق، وسوف يصل إلى غايته، لذلك فإن زعمه أن بإمكانه مواصلة القتال لسنوات عدة إنما هي رسالة يريد أن يوجهها للوساطة الدولية في الكويت فحواها أن أي اتفاق لا يؤيده لن يجد طريقه إلى التنفيذ ولن يؤدي إلى حل المشكلة.

(الوطن)