أخبار الإقليم

26 يونيو, 2016 03:32:58 ص

إقليم عدن /خاص:

لم تكتف جماعة الحوثي الانقلابية بما تسببت فيه من دمار للشعب اليمني، بل امتدت فوضاها إلى تصفية حساباتها الخاصة والانتقام من خصومها في الحروب الست التي خاضتها ضد الدولة، خلال الفترة من 2004 إلى 2009.

وقالت مصادر في المقاومة الشعبية لـ"الوطن" إن الانقلابيين أعدوا قوائم سرية تضم أسماء آلاف الشخصيات استعدادا لعمليات إقصاء وإزاحة وفصل تعسفي وتجميد أو مصادرة مستحقات مالية.

كشفت مصادر في المقاومة الشعبية باليمن أن جماعة الحوثيين الانقلابية لم تكتف بما تسببت فيه من حروب ودمار للشعب اليمني والأزمة الإنسانية الخانقة التي يعيشها، مشيرا إلى أنها بدأت خلال الفترة الأخيرة تصفية حساباتها الخاصة والانتقام من خصومها في الحروب الست التي خاضتها ضد الدولة، خلال الفترة من 2004 إلى 2009.

وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن الانقلابيين ركزوا خلال الأشهر الماضية على خوض حرب صامتة ومدمرة، تستهدف كل من وقف في وجوههم خلال حروبهم العبثية التي خاضوها ضد الدولة، حيث أعدوا قوائم سرية تضم أسماء آلاف الشخصيات العسكرية والأمنية والسياسية والإعلامية التي اضطلعت بأدوار فاعلة خلال تلك الحروب الست ضد المتمردين. وأضاف أن الأسماء جرى رصدها من قبل المتمردين خلال تلك الفترة في كشوفات سرية، إلى أن سنحت الفرصة للانتقام بعد أن تمكنت ميليشيات الحوثي من اجتياح صنعاء والانقلاب على السلطة الشرعية بمساعدة المخلوع علي عبدالله صالح.

تصفية شاملة

وبحسب المصادر فإن زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي أمر بتشكيل لجنة سرية، يرأسها شقيقه يحيى الحوثي للانتقام من كل الشخصيات التي جرى رصدها كخصوم خلال تلك الحروب التي خاضتها الدولة ضد المتمردين أثناء فترة حكم صالح. وأشارت المصادر إلى أن تلك اللجنة تمارس منذ مطلع العام المنصرم عملية انتقام وتصفية حسابات عبر عملية إقصاء وإزاحة وفصل تعسفي وتجميد أو مصادرة مستحقات مالية لآلاف العسكريين والأمنيين والإعلاميين والسياسيين والأكاديميين.

وقال المركز "خلال الأيام القليلة الماضية، قامت الجماعة الانقلابية بفصل 160 كادرا من كوادر جامعة صنعاء، وكذلك 170 صحافيا من موظفي مؤسسة الثورة للصحافة، كما قامت بتسريح المئات من منسوبي الجيش والأمن". مضيفا أن اللجنة لها فروع في كل المحافظات وتعمل على تصفية كل المعارضين.

تحالف المصالح

قال الناشط السياسي في محافظة الجوف، علي المحيسني، إن الحوثيين يريدون تصفية كل العناصر القادرة على الوقوف في وجوههم، ويسارعون إلى إضعاف خصومهم، حتى يتمكنوا من الانفراد بالحكم، والاستئثار بعوامل القوة خلال الفترة المقبلة. وأضاف "للأسف فإن المخلوع علي عبدالله صالح، الذي أراد حرق البلاد لتحقيق أهدافه الشخصية، وتنفيذ مخططاته المريضة، هو الذي أتاح الفرصة أمام الحوثيين، ومكَّنهم من رقاب الشعب، ووضع في أيديهم القوة التي تمكنهم من تصفية حساباتهم وتشريد خصومهم، ومن المفارقات أن الانقلابيين وجَّهوا منذ البداية أسلحتهم نحو عناصر حزب المخلوع، لقناعتهم بأن التحالف الذي يضمهم ليس مبنيا على قواعد أو مبادئ مشتركة، إنما هو تحالف مصالح وقتية، وإن المخلوع صالح ليس له عهد ولا ذمة، وإنه سوف ينقلب عليهم بمجرد أن تتاح له الفرصة، لذلك سارعوا إلى تصفية وجوده ونزع عوامل قوته".

(الوطن)