أخبار الإقليم

28 سبتمبر, 2014 07:00:20 م

إقليم عدن/ علي الدرب:

    تتواصل الاجتماعات واللقاءات مع القيادات الجنوبية للتشاور والاتفاق على ما حملته وثيقة تأسيس مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي والتي تأتي منسجمة مع التفاعل والتأييد غير المسبوق من قبل مختلف أطياف شعب الجنوب الذي يعتبر وحدة الصف القيادي الجنوبي عبر مجلس إنقاذ وطني هي أهم مطالبهم لتجاوز أزمة القيادة وتشتتها وعلى هامش هذه اللقاءات أكد المناضل محمد علي احمد رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب إن مقومات نجاح إعلان تأسيس مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي قد توفره وأول هذه المقومات هو الظروف والمتغيرات وتسارعها في صنعاء والاستعداد لتسارعها من خلال رص الصفوف وتعزيز وحدة القيادة لمواجهات المخاطر والدفاع عن الجنوب أرضا وإنسانا وكذا الانتصار لقضية شعبنا العادلة وتحقيق هدف الثورة الجنوبية السلمية الحرية واستعادة دولتنا الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة.
 
    إضافة إلى الترحيب والتأييد الشعبي الجنوبي وكذا توافق اكبر عدد من القيادات الجنوبية بمختلف مكوناتها وتنوع شعاراتها وكذا القوى الوطنية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني الجنوبي على ضرورة انجاز هذا العمل الوطني الجنوبي .
 
        وأوضح الأخ محمد علي احمد إن أهمية وضرورة تأسيس مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي تحتم علينا في هذه الظروف سرعة انجاز دون تردد أو تذبذب أو الالتفات إلى الخلف والتأثر بما يمارسه ويحيكه أعداء الجنوب وقضيته العادلة من مؤامرات لإفشال أي عمل وطني جنوبي سيسهم في إخراج القيادات من دوامة التفكك والاختلاف الذي اضر ويضر وسيضر ثورة شعبنا السلمية ويعرقل الوصول إلى تحقيق الهدف الذي ضحى وسيضحي من اجله شعب الجنوب لذا إننا ومعانا كل الخيريين والمخلصين للشعب الجنوب وثورته والمؤمنين بقرب تحقيق هدفنا في الحرية واستعادة دولتنا الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة  سنعل على إنجاح وإعلان مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي خدمة لشعب الجنوب وثورته السلمية ووفاء لأرواح شهداء الذين سقطوا في ميادين الشرف والبطولة وكذا كواجب وطني لاحياد عنه في هذه الظروف المعقدة والخطيرة.
 
    وسيعرف شعب الجنوب من هم أعداء ثورته ومن هم مستثمري تضحياته والمستفيدين من استمرارها كمصدر للارتزاق والكسب المادي وتحسين دخلهم حتى أصبح انتصار شعب الجنوب يهدد مصالحهم ويعرقلون أي عمل وطني جنوبي يهدف إلى وحدة القيادة والقرار كما هو الهدف والخيار, ويرددون في قرارة أنفسهم دعوتهم الدائمة (((الله ما أحفظ ثورة شعب الجنوب وحراكه من الانتصار وشتت قياداته وأحفظها من الاتفاق)))
 
    مؤكدا إن غياب وحدة الصف القيادي المشتت وغياب دوره الموحد يعتبر واحد من أهم نقاط ضعف الجنوب وحراكه بل وأخطرها وهو اكبر العثرات التي تعرقل مسيرة شعب الجنوب النضالية وطريق حريته وتحقيق هدفنا في الحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية حرة مستقلة كاملة السيادة.
 
     و أوضح إن الأداء القيادة الجنوبي والذي لا يعكس وحدة شعبنا وما جسدوه من تضحيات وفداء منذ انطلاقه ثورته السلمية في الإطار الشرعي والجامع لكل أبناء الجنوب بمختلف أطيافهم الحراك السلمي الجنوبي هذا الإطار الذي كان ولا زال هو الحامل الشرعي لقضيتنا الجنوبية العادلة والذي صمد شعبنا وجسد ويجسد في إطاره الإصرار الثابت على مواصلة النضال السلمي حتى النصر.
 
   لذا فإننا نعيد ونكرر الدعوة لمن تبقى من المكونات ذات الامتداد الوطني إن لا تفوت فرصة مشاركتهم في إنجاح هذا العمل الوطني الذي سيكون محطة انطلاقه جديدة ومهمة في مسيرة النضال السلمي لشعب الجنوب وسنسير جميعا تحت قيادته لمواجهة المخاطر التي تهدد الجنوب وبنيته التحية ومن خلال هذا المجلس سيتفادى شعب الجنوب ومكوناته المتعددة ومخاطر التصادم بين الجنوبيين في حالة تطور الأحداث .
 
   كما إن مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي يعتبر مرجعية قيادية سياسية للتخاطب مع الإقليم والعالم كفريق واحدا وبخطاب سياسيا وهدفا واحدا كما انه سيضع حدا للاجتهادات الشخصية والقيام بخطوات غير مدروسة لا تعبر ولأتمثل الإرادة الشعبية والإجماع الوطني الجنوبي عبر قيام البعض بدعوات تعبر عن مصالح ضيقة تزرع التشتت والاختلاف والنزاعات المناطقية على مستوى الجنوب .
 
   كما نطالب الإخوة من القيادات النخب ان يتسم خطابهم وخطوات بتجانس مع سلمية ثورة شعب الجنوب ووحدة صفه.
 
    وكرر المناضل محمد علي احمد دعوته لمن تبقى من قيادات وممثلي المكونات الإسراع بتأكيد مشاركتهم في هذا العمل الوطني كون الوقت لا يساعدنا على الانتظار بعد إن جلسنا مع الجميع, وقريبا سيتم الدعوة للموقعين من قيادات وممثلي المكونات الحراكية والقوى السياسية والمجتمعية لعقد الاجتماع الرسمي لرفع قوائم ممثليهم في المجلس على أساس التمثيل الوطني لكل محافظات الجنوب الست .