أخبار الإقليم

01 مايو, 2016 04:30:35 م

إقليم عدن/خاص:

شكل تحرير المكلا من براثن تنظيم القاعدة نقلة نوعية في الحرب على الإرهاب، كما أنها أثبتت مجدداً القدرات الاستثنائية للقوات الإماراتية التي خاضت خلال «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» وعمليات طرد «القاعدة» كافة صنوف المعارك، من المواجهات المباشرة إلى الحرب الخفيفة التي تعتمد على الملاحقات عبر مجموعات وعمليات المداهمة، وسجلت الانتصارات تلو الانتصارات في كافة أنواع المعارك.

ويقول الباحث والمحلل العسكري والسياسي، العميد ثابت حسين، إن القوات الاماراتية ودولة الإمارات العربية المتحدة كانت وما زالت الأكثر جدية وحسما في التعامل مع الإرهاب، ولذلك شرعت دول التحالف وخاصة الامارات والمقاومة الجنوبية قوات الشرعية بتنفيذ عملية عسكرية واسعة لمواجهة جماعات الإرهاب والفوضی.

ويضيف ثابت: «مهمة مواجهة الإرهاب والقضاء علی جماعات الإرهاب والفوضى في الجنوب وخاصة في عدن ولحج وأبين وحضرموت، هي المهمة الملحة الثانية لدول التحالف والقوات الموالية للشرعية والمقاومة بعد إنجاز مهمة التحرير من الغزاة المتمثلين بميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية».

احتياطي الإرهاب

ويشير ثابت إلى توضيح صورة هذه الجماعات الارهابية بالقول: «هذه الجماعات هي الاحتياطي الإستراتيجي لتحالف الحرب ضد الجنوب منذ عام 1994، حيث كان الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح هدد وأعلن في أكثر من مناسبة أن البديل لما يسميه الوحدة هو الإرهاب والفوضی».

عملية ناجحة

ويؤكد العميد ثابت بالقول إن عملية طرد «القاعدة» نجحت إلى حد كبير في كل من عدن ولحج وتسير بنجاح منقطع النظير في حضرموت وأخفقت في ابين وربما شبوه لأسباب قد تكون وجيهة وقد تكون مرتبطة بأولويات المواجهة مع هذه الجماعات.

ويختم ثابت بالقول إن الحزام الأمني الموسع أو الاستراتيجي للعاصمة عدن يجب أن يشمل كلا من محافظات لحج وابين وحتی باب المندب وهذا ما يجب أن تبني عليه القيادة السياسية والعسكرية عند إعدادها للخطط الدفاعية.

ضربة معلم

من جانبه، قال المحلل العسكري، العقيد ركن منصور الحساني: «مثلت العملية العسكرية في حضرموت ضربة معلم بالنسبة لحسم معركة عودة الشرعية في اليمن، كما قطعت الطريق على ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، وقضت على آخر ورقة يمتلكونها وهي ورقة الإرهاب وخلط الأوراق الأمنية في اليمن، كما ان تحرير حضرموت وشبوة يمثل تشديداً للحصار على العدو وتضييقا عليه كونه كان يستفيد من الوضع المختل وعدم سيطرة الشرعية هناك على تهريب الأسلحة وتوفير حاجاته الأساسية في إطالة أمد الحرب».

مرحلة التهدئة

ويرى العقيد الحساني أن عملية تحرير حضرموت أتت في مرحلة التهدئة في جبهات القتال مع المليشيات المتمردة، لذا فهي من الناحية العسكرية التكتيكية توجيه الإمكانات والقتال في جبهة واحدة وتجنب الحرب في جبهات متعددة لأن الحرب في عدة اتجاهات تشتت الإمكانات وترهق القوات.