أخبار الإقليم

25 أبريل, 2016 04:34:13 م

إقليم عدن/خاص:

تمكنت وحدات من الجيش الوطني اليمني مدعومة بالمقاومة الشعبية من تحرير مدينة المكلا عاصمة محافطة حضرموت بعد عام من سيطرة تنظيم القاعدة على المدينة، فيما لا تزال المعارك دائرة في زنجبار عاصمة محافظة أبين، بعد انسحاب تكتيكي من مركزها لمواجهة المفخخات التي زرعها التنظيم في كل مكان بالمدينة.

وبدأ الجيش اليمني والمقاومة الشعبية أمس، عملية لتحرير المكلا، عاصمة المحافظة، من عناصر تنظيم القاعدة.

وقال سكان ومسؤول محلي لـ«البيان» إن قوات الجيش والمقاومة دخلت مدينة المكلا من الجهة الشرقية وسيطرت على منطقة الريان ومطار المدينة وتقدمت إلى وسطها لتنهي بذلك سيطرة القاعدة على المدينة وتدحره عنها. وذكرت المصادر أن قوات الجيش تمركزت في ميناء المدينة وأن عناصر الاٍرهاب فرت على متن عشرات السيارات باتجاه منطقة بروم المؤدية إلى محافظة شبوة المجاورة، وان الأهالي خرجوا الى الشوارع مبتهجين بتحرير مدينتهم التي خيّم عليها الهدوء بشكل كامل.

وقالت مصادر عسكرية لـ«البيان» إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية اقتحمت ميناء الضبة النفطي شرق المكلا القريب من مديرية الشحر، وإن وحدات أخرى استعادت مطار الريان من يد عناصر تنظيم القاعدة التي تسلمت المدينة من القوات الموالية للرئيس المخلوع، مع بدء عمليات التحالف العربي الداعم للشرعية في أبريل من العام الماضي.وقال الناطق باسم الجيش الوطني العميد سمير الحاج، لـ«البيان»، إن قوات الجيش الوطني، المسنودة بالمقاومة الشعبية في حضرموت، بدأت عملية واسعة لتطهير المكلا ومديرية الشحر من عناصر القاعدة.

من جهتها، قالت قيادة المنطقة العسكرية الأولى التي يقودها اللواء عبد الرحمن الحليلي إنها بدأت حملة عسكرية، لضبط الأوكار الإرهابية. وأضافت، في بيان، أن هذه الحملة تأتي خطوةً استباقيةً لمنع تمدد الجماعات المسلحة في مديريات وادي حضرموت، محذرةً من التستر على العناصر الإرهابية. وقال نشطاء لـ«البيان» إن قوات الجيش سيطرت على معسكر ومنطقة الأوداس، وتم تطهيرها بعد معارك ضارية، وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف التنظيم، كما سيطرت هذه القوات على كل طرق عقبة عبد الله غريب ومنطقة العيون. ووفق مصادر طبية، فإن أكثر من 18 من عناصر القاعدة قُتلوا كما أصيب العشرات، إلا أن المصادر لم تتمكن من إيراد حصيلة كاملة لضحايا القاعدة.

وذكرت مصادر قبلية أن عناصر من القاعدة حاولوا التسلل إلى وادي المسيلة، للسيطرة على خط أنابيب نقل النفط الخام، إلا أن قبائل الحموم تصدت لهم.

تحرير زنجبار

في الأثناء، قُتل سبعة جنود وجُرح 14 آخرون في اعتداء بسيارة مفخخة استهدف قافلة عسكرية عند مدخل مدينة زنجبار، مركز محافظة أبين، جنوبي البلاد. وقال ضابط لـ«فرانس برس» إن القوات الموالية لهادي «انسحبت بعدها من زنجبار، بعد أن كانت قد دخلت إليها مساء السبت من الجنوب». وأضاف أن «هذا الانسحاب تقرر بعد معلومات وصلت عن اعتداءات أخرى بسيارات مفخخة يعد لها تنظيم القاعدة ضد قواتنا». وأوقعت المعارك 29 قتيلاً، بينهم أربعة جنود و25 مقاتلاً من القاعدة، حسب مصادر عسكرية.