أخبار الإقليم

23 أبريل, 2016 04:48:31 م

إقليم عدن/خاص:

انتهت جلسة المحادثات الأولى المباشرة بين وفدي الحكومة اليمنية والانقلابيين في الكويت أمس بإعلان المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ حلاً وسطاً لعقدة ترتيب المحاور الخمسة التي ينص عليها القرار الدولي 2216 عبر طرح منهج »توازي المحاور« بدلاً من تسلسلها، الأمر الذي يقضي وفق هذه الحالة بتشكيل خمس فرق عمل تعالج بالتوازي القضايا الخمس ..

وهي الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة والترتيبات الأمنية وملف المعتقلين والأسرى والمسار السياسي، فيما أشاد المبعوث الأممي بـ»المحادثات البناءة« التي ركزت على تثبيت وقف إطلاق النار الذي يتم تطبيقه بنسبة 70 إلى 80 في المئة.

وقال إسماعيل ولد الشيخ في مؤتمر صحافي عقب جلسة المشاورات الأولى بين وفدي الحكومة اليمنية والانقلابيين في الكويت إن »المشاورات في مرحلة حساسة ولكننا أقرب إلى السلام من أي وقت مضى«. وقال إن »المشاورات ستكون تحت قرار مجلس الأمن 2216 والنقاط الخمس غير متسلسلة في التنفيذ«. وأردف: »لمسنا روحاً إيجابية ستدفع بالمحادثات إلى الأمام«.

وكشف المبعوث الأممي أن وقف إطلاق النار احترم بنسبة -70 80 في المئة في عموم اليمن، وأكد أن جلسة أمس ركزت على ملف وقف إطلاق النار وقال إننا نعمل على تثبيته وهناك تجاوب من الطرفين.

رفض مقترح الانقلابيين

وعقد ولد الشيخ اجتماعات منفصلة مع ممثلي الحكومة والانقلابيين حيث رفض أي تغيير في جدول أعمال المحادثات.

ووفق مصادر في المحادثات تحدثت إليها »البيان« فإن المبعوث الدولي عقد أول جلسة مغلقة بين الوفدين منع خلالها حضور أي مساعدين وان الجلسة ناقشت ترتيبات تثبيت اتفاق وقف اطلاق النار ومناقشة جدول الأعمال حيث رفض طلب الانقلابيين بتغيير ترتيب القضايا التي ستتم مناقشتها.

وذكرت مصادر شاركت في الجلسة أن المبعوث الدولي رفض مطالب الانقلابيين بتغيير ترتيب قضايا النقاش والتي حددت بمناقشة الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة والترتيبات الأمنية وملف المعتقلين والأسرى ثم المسار السياسي، وانه اقترح تزامن المسارات من خلال تشكيل خمس فرق عمل من الطرفين تناقش في وقت واحد القضايا الخمس ومن ثم تقدم تقرير موحد لاجتماع مشارك.

وحسب المصادر فإن الجانب الحكومي اكد رفضه تغيير أي ترتيب في جدول الأعمال المتفق عليه وأن المبعوث الدولي عقد اجتماعات منفصلة مع كل فريق الليلة قبل الماضية وصباح الأمس حاول من خلالها انتزاع إقناع الجانبين لمناقشة كافة القضايا بشكل متزامن لتجنب الخلافات.

وأراد وفد الانقلابيين القفز إلى البند الخامس المتعلق بتشكيل حكومة وفاق وطني، وهو ما رفضه الوفد الحكومي الذي اكد انه لا حديث عن حكومة قبل وقف العمليات القتالية ونزع الأسلحة.

واستمراراً لتوجهه الرامي بإفشال مفاوضات الكويت قام وفد الانقلابيين مساء امس قبل بدء جلسة المفاوضات، بالاعتصام داخل مقر اقامته في قصر بيان، اعتراضاً على جدول أعمال الجلسة.

وذكرت المصادر أن الجلسة المشتركة الأولى لم تحسم ملف الخلافات التي يتوقع أن تستمر إلى ما بعد مناقشة كافة القضايا لكنها أكدت أن الدول الراعية للتسوية في اليمن تعمل بشكل متواصل مع المتحاورين من اجل تشجيعهم على تجاوز الخلافات وتقديم التنازلات في سبيل تحقيق السلام..

وأن هذه الجهود الدبلوماسية تواكبها جهود للجنة التهدئة العسكرية التي تولت تفعيل الاتفاقات المحلية لإنهاء القتال من خلال إبرام اتفاقين لتثبيت الهدنة في كل من محافظتي الجوف والبيضاء بعد إبرام اتفاقات مماثلة في مأرب وتعز والضالع وحجة.

اللجنة العسكرية

وعلمت »البيان« من مصادر في المشاورات أن مبعوث الأمم المتحدة اقترح نقل اللجنة العسكرية الخاصة بالتهدئة إلى الرياض، ولم يؤخذ اقتراحه حقه بالنقاش وإن كان وارداً حدوث ذلك في جلسة اليوم. وبينت المصادر أن الجلسة شهدت تبادل اتهامات بين الطرفين بشأن عدم الالتزام بالهدنة.

وأشارت المصادر إلى أن تعز اخذت حيزاً كبيراً من جلسة الأمس، وطالب الانقلابيون بوقف قصف الطيران، وكان رد الحكومة طالما هناك خروقات سيكون هناك طيران. وقالت إن جلسة اليوم ستناقش أجندة العمل وآلية مراقبة وقف اطلاق النار وخروقات الهدنة.

ومن المقرر عقد الجلسة الثانية من المشاورات، صباح اليوم، بحضور لجنة التواصل والتنسيق العسكرية وخبراء الأمم المتحدة العسكريين لإطلاع الوفد على أعمالها وما توصلت إليه والصعوبات التي تواجهها بما يعمل على تثبيت وقف إطلاق النار.

ترحيب بريطاني

رحبت بريطانيا بانطلاق مشاورات السلام اليمنية تحت إشراف الأمم المتحدة في دولة الكويت. وأكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في بيان صحافي أن مشاورات السلام التي انطلقت في الكويت تعتبر خطوة مهمة نحو التوصل إلى اتفاق نهائي يعطي فرصة حقيقية باتجاه استعادة الأمن والاستقرار لليمن، داعياً جميع الأطراف اليمنية إلى التوافق حول مشروع ينهي معاناة الشعب اليمني.