أخبار الإقليم

21 سبتمبر, 2014 10:08:39 م


إقليم عدن / القاهرة  :


أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن مؤيدي الإخوان يمكنهم العودة إلى المشاركة في الحياة السياسية إذا قرروا نبذ العنف، مضيفا أن مصر متسامحة وغفورة، وأي شخص لا يتبنى العنف يمكنه المشاركة في الحياة السياسية.


وقال الرئيس السيسي في تصريحات إلى وكالة أنباء الأسوشيتد برس أمس، إن محمد مرسي كانت لديه فرصة لحكم مصر، لكنه دفع المصريين إلى الثورة عليه في 30 يونيو، مبينا أن جماعة الإخوان اختارت المواجهة بدلا من الطريق السلمي.


وأضاف أن المصريين أدركوا خطر "الإسلام السياسي"، وأنها الدولة العربية الأكبر في عدد السكان، وأنها إذا لم تسرع باتخاذ التصرف السليم واجهت الحرب الأهلية مثلما يحدث في سورية والعراق.


وقال إنه مستعد لإعطاء كل الدعم المطلوب في المعركة ضد تنظيم "داعش"، مشيرا إلى أن العمل العسكري ليس الحل الوحيد، ومشددا على ضرورة وجود استراتيجية متكاملة لمواجهة الأخطار التي يمثلها المتطرفون في منطقة الشرق الأوسط، وليس فقط تنظيم داعش.


وأشار إلى أنه من "المهم جدا" العمل على وقف المتطرفين الأجانب من الانضمام إلى الجماعات المسلحة في سورية والعراق، محذرا من أنهم سيعودون إلى بلادهم، بما في ذلك أوروبا.


من ناحية ثانية يبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، أول نشاطاته الدولية، إذ يتوجه إلى نيويورك ليترأس وفد مصر المشارك في أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو ما وصفه عدد من الخبراء السياسيين بالتحرك المهم من قبل الرئيس المصري، في ظل الظروف التي تمر بها بلاده والمنطقة العربية.


وقال مساعد وزير الخارجية السابق عادل الصفتي، إن "هذه الزيارة ستكون لها فائدة كبيرة، إذ تعد المرة الأولى التي يحضر فيها الرئيس السيسي محفلا دوليا يضم رؤساء من دول العالم كافة، مشيرا إلى أن السيسي حضر من قبل مؤتمر الاتحاد الأفريقي، وهو ما يدخل في نطاق العمل الإقليمي. وأضاف: "أتوقع أن يكون هناك لقاء بين السيسي والرئيس الأميركي باراك أوباما، على هامش الزيارة، يتم خلاله تناول العلاقات بين مصر وأميركا، التي شهدت توترات عدة خلال الفترة الماضية، مما يمكن أن يعقبه تقارب في وجهات النظر بين البلدين".


وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير أحمد أبو الخير إلى إن "أهمية زيارة السيسي الأولى لأميركا نابعة من شقين: الأول هو انعقاد الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي سوف يوضح فيها السيسي السياسة الخارجية لمصر وموقفها من القضايا الإقليمية والعالمية. ويتمثل الشق الثاني في أن الزيارة فرصة للتعريف بما حدث في مصر خلال الفترة الماضية، خاصة وأن العالم كله ينظر إلى مصر على أنها دولة محورية في المنطقة، ويهم دول العالم معرفة نظرتها للأمور والمشكلات في منطقة الشرق الأوسط".


وقال رئيس حزب "السادات الديموقراطي" الدكتور عفت السادات، إن "الزيارة فرصة سانحة من أجل تضيق الفجوة بين القاهرة وواشنطن، وكذلك عدد من دول الاتحاد الأوروبي التي تغفل حقيقة ما يحدث في مصر".


من جهة أخرى، وافق الرئيس المصري أمس، على مد فترة عمل لجنة تقصي حقائق 30 يونيو، لمدة شهرين إضافيين، بحيث تنتهي اللجنة من مهمتها في 21 نوفمبر المقبل. وقالت اللجنة، في بيان لها أمس، حصلت "الوطن" على نسخة منه، إن قرار تمديد عمل اللجنة، الذي كان من المفترض انتهاؤه اليوم، جاء نتيجة حجم الملفات والمعلومات التي حصلت عليها، التي تتطلب وقتا إضافيا لفحصها وإعداد تقرير نهائي بشأنها، إذ تهدف إلى جمع المعلومات والأدلة وتقصي الحقائق التي واكبت "ثورة 30 يونيو 2013" وما أعقبها من أحداث وتوثيقها وتأريخها.


في غضون ذلك، أجلت محكمة جنايات القاهرة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، و35 متهما آخرين من قيادات وأعضاء "الإخوان" في قضية التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد إلى جلسة 29 سبتمبر الجاري.


وفي سياق متصل، قالت مصادر قضائية إن محكمة جنايات الجيزة قضت أمس بإعدام خمسة إسلاميين أدينوا بتهم منها قتل رجل شرطة وحيازة أسلحة.


وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن من بين التهم المنسوبة للمدانين "ارتكاب جرائم تشكيل خلية إرهابية وإطلاق النيران على أفراد قوة تأمين كنيسة العذراء بمدينة 6 أكتوبر وقتل شرطي وتخطيطهم لاستهداف أفراد القوات المسلحة والشرطة والأقباط واستحلال أموالهم". وفي سياق آخر، أكد سكرتير عام حزب الوفد بهاء أبو شقة، أن لجوء الإخوان إلى محاكم هولندية لتحريك دعاوى قضائية ضد مصر؛ بزعم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، سيكون مصيره الفشل، مضيفا أن "مصير تلك الدعاوى القضائية سيكون نفس مصير الدعوى التي سبق للإخوان أن أقاموها أمام المحكمة الجنائية الدولية، ورفضت المحكمة دعواهم".


جريدة (الوطن أون لاين) السعودية