أخبار الإقليم

06 أبريل, 2016 09:55:01 ص

إقليم عدن/خاص:

تمكنت المقاومة الشعبية والجيش الوطني من السيطرة وتحرير منطقة العقبة شمال مديرية الحزم عاصمة محافظة الجوف، أمس الثلاثاء.

ذكرت مصادر ميدانية أن المقاومة والجيش الوطني سيطرا على سلسلة الجبال والمواقع التي كانت تتمركز فيها مليشيات الحوثي وقوات صالح في العقبة، فيما وصلت المواجهات إلى "جبل ريدان"، وهو آخر المناطق التي كانت تسيطر عليها المليشيات في العقبة، وأكدت المصادر أن تحرير العقبة يزيل الخطر عن "الحزم" عاصمة الجوف التي كانت تتعرض من حين لآخر إلى قصف بالمدفعية والصواريخ من قبل المتمردين الذين كانوا يتمركزون في العقبة.

إلى ذلك شنت مقاتلات التحالف العربي مساء الاثنين، غارات جوية على مواقع مليشيات الحوثي وقوات صالح في أنحاء متفرقة من محافظة تعز. واستهدف القصف مواقع في منطقة الجند شرق مدينه تعز. وفي الضباب استهدفت غارة جوية تبة المقبابة وحدائق الصالح. كما شنت المقاتلات غارة على مواقع الحوثيين بحيفان، وقصفت منطقة الحيدين حسب مصادر محلية. وتأتي هذه الغارات بالتزامن مع استمرار المواجهات بين مليشيات الحوثي وقوات صالح من جهة، ورجال المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني من جهة أخرى. كما شهدت المدينة قصفاً عنيفاً على الأحياء الشرقية من قبل مليشيات الحوثي وصالح، وأعقبتها مواجهات عنيفة في جميع جبهات المدينة الشرقية، كما شهدت الجبهة الجنوبية الغربية اشتباكات متقطعة في محيط جبل هان وحدائق الضباب والسجن المركزي، وأسفرت المواجهات عن مقتل 14 من مليشيات الحوثي وصالح وجرح العشرات، فيما قُتِلَ 2 من أفراد المقاومة وجرح 5 آخرين، كما قُتِلَ مدنيان اثنان وأصيب خمسة آخرون في قصف عشوائي للمتمردين على المناطق السكنية في تعز.

على صعيد آخر، بدأت لجنة التهدئة والتواصل الحكومية والمعنية بمراقبة وقف إطلاق النار، بإجراء الترتيبات اللوجستية والفنية اللازمة، والمقرر له أن يتم في العاشر من شهر أبريل الجاري. وقال نائب مدير مكتب الرئاسة اليمنية، رئيس الفريق الاستشاري الحكومي للمشاورات، الدكتور عبدالله العليمي، أن لجنة التهدئة والتي وصلت الكويت، الاثنين، سلمت مسودة ملاحظات الفريق الاستشاري، على الورقة المقدمة من المبعوث الخاص للأمم المتحدة وفريقه والمتعلقة بترتيبات وقف إطلاق النار. وأشار إلى أن "الفريق الحكومي تعاطى بمسؤولية تامة مع الأفكار التي وُضعت في هذا الشأن، وهو يعكف على وضع تصورات تفصيلية لمحاور المشاورات، منطلقين في ذلك من الرغبة الصادقة نحو السلام المستند للمرجعيات المتفق عليها".

وأكد المسؤول في الرئاسة اليمنية، أن الحكومة الشرعية ستذهب للمشاورات المقبلة بعقول وقلوب منفتحة على الحل العادل الذي يفضي، لإنهاء ما سماه "الانقلاب واستعادة الدولة من خلال تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216". وأضاف أن السلطات الشرعية، ستبقى كما كانت داعمة للجهود المخلصة للمبعوث الخاص للأمم المتحدة، وأن السلام فقط يمثل الخيار الأول والأخير للرئيس عبدربه منصور هادي، وحكومته. وأكد رئيس الفريق الاستشاري الحكومي للمشاورات، أن الفريق الحكومي سيقدم نموذجا مسؤولا في تهيئة الأجواء والمناخات الملائمة للمشاورات المقبلة من خلال الالتزام بوقف إطلاق النار في العاشر من أبريل، معربا عن تطلعات الحكومة لأن تعمل جولة المشاورات الجديدة على اختصار المسافة بين الشعب اليمني وإحلال السلام والاستقرار، خصوصاً "إذا ما صدقت نوايا الحوثي وصالح"، على حد تعبيره.

من جانب آخر، شنت طائرات تابعة للتحالف العربي أمس الثلاثاء سلسلة غارات استهدفت معسكرات يسيطر عليها تنظيم القاعدة في حضرموت، شرق اليمن. وذكر سكان محليون أنهم سمعوا دوي انفجارات كبيرة في معسكر الدفاع الساحلي في مدينة المكلا عاصمة حضرموت، كما سمعوا انفجارات أخرى في معسكر الريان في نفس المدينة، وتشهد مناطق تسيطر عليها عناصر تنظيم القاعدة جنوب اليمن، لغارات بين الحين والآخر، غالباً ما تستهدفها طائرات التحالف العربي.

وكانت طائرات التحالف قد نفذت سلسلة غارات خلال الأيام الماضية على مواقع وأهداف للقاعدة في المكلا بينها معسكر تدريبي أسفرت عن مقتل وإصابة 70 شخصا منهم.

(الرياض)