أخبار الإقليم

02 أبريل, 2016 10:07:39 م

 إقليم عدن/خاص:

اندلعت أمس الجمعة اشتباكات عنيفة بين القوات الشرعية من جهة، والحوثيين ومليشيات علي عبدالله صالح من جهة ثانية، في مدينة تعز جنوب غربي اليمن، فيما قصفت طائرات التحالف مواقع للمتمردين في المدينة. وتركزت الاشتباكات في المنطقة الشرقية من المدينة، خاصة في منطقتي ثعبات والجحملية. كما شهدت منطقة الضباب غربي مدينة تعز مواجهات مماثلة.

أكبر كارثة حدثت في اليمن هي إعلان الانقلاب التي نفذته مليشيا الحوثي وصالح وتسببت في تدهور حالة حقوق الإنسان.

الانقلابيون خلقوا نوعا من الفوضى منذ اجتياح العاصمة صنعاء وباقي المدن منذ العام 2014 التي لا يمكن وصفها

ودارت الاشتباكات وسط قصف من مليشيات الحوثي وصالح بقذائف المدفعية والهاون على مواقع للقوات الشرعية في حي ثعبات، الذي يشهد اشتباكات متكررة على مدار الأيام القليلة الماضية. بينما قصفت طائرات التحالف، مواقع لمليشيات الحوثي وصالح في مناطق جنوبي وغربي مدنية تعز، التي تخضع لحصار من المترمدين منذ أشهر. ويأتي هذا القصف بعد يوم من سلسلة غارات مماثلة شنتها طائرات التحالف على معاقل للحوثيين في مديرية ميدي بمحافظة حجة على الحدود مع السعودية، الخميس. وقتل الخميس أكثر من 13 حوثيا وجرح 20 آخرون، وخلال اشتباكات مع القوات الشرعية في مناطق عدة من تعز، حيث تم تدمير مخزن سلاح للمتمردين أيضا.

وأكد نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء، خالد بحاح، أن مواجهة الإرهاب هي المواجهة الأكثر تعقيداً، كونه ينطلق من مفاهيم عقائدية مقيتة، ويهدف إلى هدم الأوطان وزعزعة الأمن والاستقرار في البلاد. وأشاد بحاح، خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء في الرياض، بدور قوات التحالف والجيش الوطني على الضربات الأخيرة التي تلقتها تلك الجماعات الإرهابية في عدن ولحج وحضرموت، والتي وصفها بالموفقة والدقيقة.

من جهته، ثمن وزير حقوق الإنسان اليمني، عزالدين الأصبحي، مواقف دول التحالف العربي، بقيادة المملكة السعودية، إلى جانب بلاده.. مؤكدا أن تلك المواقف حالت دون دخول المنطقة في فوضى ممنهجة تهدد السلم الدولي. وقال الأصبحي، في مؤتمر صحفي، عقده أمس الأول الخميس في مقر السفارة اليمنية بالرياض: إن وقوف التحالف العربي إلى جوار اليمن سجل انتصارا للشرعية والقانون والحق، وعمل على وقف حالة التدهور الإنساني ووقف مشروعات من شأنها أن تدخل المنطقة في حالة من الفوضى الممنهجة على المستوى الإقليمي والذي يهدد السلم الدولي. وأشار الأصبحي إلى أن المليشيا ارتكبت سلسلة من الجرائم الممنهجة ضد المدنيين في محافظات تعز وعدن والضالع ولحج وأبين ومأرب، ومارست قصفاً عشوائياً على الأحياء السكنية والتي راح ضحيتها العشرات من الأبرياء مبينا على هذا الصعيد، أن انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن والتي رصدها ووثقها التحالف اليمني بلغت 66 ألفا و277 حالة منذ الأول من ديسمبر 2014م وحتى نهاية ديسمبر الماضي وشملت 17 محافظة من إجمالي المحافظات اليمنية، والبالغة 22 محافظة تواجدت فيها فرق الرصد التابعة لتحالف المجتمع اليمني.

وأوضح أن التحالف رصد خلال تلك الفترة مقتل ثمانية آلاف 202 مدني بينهم 508 أطفال و470 امرأة، وإصابة 19882 مدنيا، بينهم 2296 طفلاً و1927 امرأة، فيما احتجزت تعسفيا 8458 شخصا. ولفت المسؤول اليمني، إلى أن انتهاكات المليشيا طالت السياسيين، ووصل عدد المحتجزين منهم إلى 4649 شخصا، يلي ذلك الإعلاميون بنحو 191 إعلاميا إضافة إلى 2818 ناشطا و1421 آخرين، و159 طفلاً و10 نساء.

بدوره، أشار رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية، أن اللجنة في زيارتها لليمن اعتمدت على أربع منطلقات تمثلت في حماية حق الشعب اليمني في تقرير مصيره وهو الحق الذي كفله الميثاق العربي لحقوق الإنسان، والحق في العيش بحرية وكرامة تحت ظل السيادة الوطنية والوحدة الوطنية، والاطلاع الميداني على أوضاع حقوق الإنسان عبر رصد وتوثيق الانتهاكات الجسيمة، وتلبية للدعوة التي تلقتها اللجنة من الحكومة اليمنية لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان باعتبار اليمن دولة طرف في الميثاق العربي لحقوق الإنسان. واستعرض عضو اللجنة محمد الضاحي ما يعانيه اللاجئون اليمنيون من أوضاع إنسانية صعبة في جيبوتي.. مشيداً بدور مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في دعم اللاجئين.

(المدينة)