أخبار الإقليم

02 أبريل, 2016 03:11:02 م

إقليم عدن/خاص:

لم تتوقف اعتداءات ميليشيات الحوثيين الانقلابية وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح، على المواطنين اليمنيين الأبرياء وعناصر المقاومة الشعبية، بل امتدت لتشمل المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، حيث أطلقوا النار أول من أمس على عناصر منظمة الصليب الأحمر، الذين كانوا يحاولون انتشال جثامين بعض عناصر المقاومة الشعبية الذين سقطوا في المواجهات التي دارت في منطقة الزنوح بمحافظة تعز.

وأشار مصدر مسؤول في المنظمة إلى أن متردي الحوثي منعوا فريقا تابعا للمنظمة كان يحاول نقل الجثث، إلا أنهم تعرضوا للتهديد وأمروا بمغادرة المكان، مشيرا إلى أن المسلحين تمسكوا بالرفض، رغم وجود تنسيق مسبق بين المنظمة وقيادات مسؤولة في الجماعة الانقلابية.

نقل المركز الإعلامي عن شباب المقاومة قولهم إنهم تواصلوا مع قيادات الجماعة منذ أكثر من خمسة أيام، ووعدوهم أكثر من مرة بأن بإمكانهم سحب الجثث، وعندما يذهب عناصر الفريق للقيام بمهمتهم يفاجؤون برفض المسلحين، وعدم موافقتهم على السماح لهم بأداء مهامهم، وعندما يتصل مسؤولو المنظمة بالقيادات التي تواصلوا معها تكون الأخيرة قد أغلقت هواتفها في وجوههم. وعندما أصر عناصر المنظمة الدولية، أول من أمس، على سحب الجثث وتقدموا باتجاه المكان، فوجئوا بأن قناصة النظام المتمركزين في أسطح بعض البنايات يمطروهم بوابل من الرصاص، مما دفعهم إلى التراجع والانسحاب.

كشف مصدر في المقاومة الشعبية أنهم تواصلوا بدورهم مع قيادات الانقلابيين لإقناعهم بسحب الجثث، إلا أنهم فوجئوا بأن الجماعة الانقلابية تطالب بمبلغ مالي ضخم، نظير السماح بذلك. وقال في تصريحات نقلها المركز الإعلامي "لم نكن نتوقع أن تصل انتهازية الانقلابيين وسوء أخلاقهم إلى حد المطالبة بأموال ضخمة نظير سحب الجثث، ونحن في المقاومة سبق أن بادرنا من تلقاء أنفسنا بأخذ جثث الانقلابيين وتسليمها لهم في مناطقهم.

(الوطن)