أخبار الإقليم

29 مارس, 2016 01:15:59 ص

إقليم عدن/خاص:

استكملت قوات الجيش الوطني امس تطهير مديرية ميدي بمحافظة حجة غرب اليمن من الانقلابيين، فيما شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات على معسكرات ومواقع الانقلابيين في صنعاء وعمران وحجة والبيضاء والحديدة وعمران وصعدة والجوف ومأرب وتعز، بالتزامن تصدت القوات الشرعية لعدة هجمات ومحاولات للميليشيات الانقلابية للتقدم في اكثر من جبهة بمحافظة تعز.

وذكرت مصادر عسكرية أن الجيش الوطني والمقاومة سيطرا بالكامل على مديرية ميدي والمزارع المحيطة بها عقب هجوم عسكري كاسح نفذ صباح أمس ومهد الطريق للتقدم إلى مديرية عبس على حدود محافظة الحديدة.

تطهير ميدي

وقال العميد ركن عمر سجاف أركان حرب المنطقة العسكرية الخامسة في تصريح صحفي إن قوات الجيش الوطني سيطرت سيطرة كاملة على مدينة ميدي والمزارع المحيطة بها بعد أن تم تطهيرها من مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح في هجوم كبير نفذه الجيش الوطني على تلك المواقع.

وأوضح أن الجيش الوطني حرر مزارع نسيم بالكامل التي تبلغ مساحتها ما يقارب 25 كيلومتراً والواقعة بين ميدي والجر، وكانت تستخدم كمنصة لإطلاق الصواريخ على مواقع الجيش الوطني. وأكد سجاف أن الجيش الوطني تجاوز مدينة ميدي من اتجاه الساحل في عملية عسكرية مستمرة بتغطية كثيفة من طيران التحالف العربي.

وذكرت مصادر أن الجيش الوطني سيطر ايضا على عدة مواقع تابعة للمليشيات الانقلابية في مناطق المخازن، والمداحشة، ومزارع نسيم غرب مدينة حرض.

غارات التحالف

وفي محافظة مأرب شن طيران التحالف عدة غارات على مواقع الانقلابيين في مديرية صرواح، كما استهدف بسلسلة غارات اخرى اللواء العاشر بمديرية باجل في محافظة الحديدة، ومواقع الانقلابيين في المدخل الشرقي لصنعاء في مديرية نهم كما استهدف مواقع المتمردين في مديرية بني صريم وخمر بمحافظة عمران وأخرى في مديرية قيفة بمحافظة البيضاء. كما شنت طائرات التحالف غارات في محافظة صعدة، استهدفت تعزيزات عسكرية للحوثيين في الجعملة وساقين.

كما قصفت مواقع متفرقة للميليشيات في منطقة الديمة في مديرية عسيلان في محافظة شبوة، التي سيطرت قوات الشرعية فيها على الطريق الرئيسي في مديرية عسيلان والذي يربط بين منطقتي السليم والصفراء.

واندلعت اشتباكات بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني وبين ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على جبهة نهم. وبحسب مصادر ميدانية، تركزت المواجهات في مناطق ضبوعة والسلط والمعين، بالتزامن مع قصف متواصل من طائرات التحالف العربي، أسفر عن مقتل ستة وعشرين من الميليشيات وتدمير عدد من الآليات كما قصف التحالف معسكر الصمع في مديرية أرحب.

صد هجمات

من جهة اخرى وفي جبهة تعز أوضح قائد اللواء 35 مدرع العميد عدنان الحمادي، لـ«البيان»، أن قوات الجيش الوطني صدت هجوما للميليشيات على مقر اللواء 35 مدرع غرباً، وهجوماً كبيراً اخر لاقتحام جبل دار مزعل تحت غطاء ناري كثيف بمختلف الأسلحة، اضافة إلى تصديها لمحاولة توغل إلى منطقة بني عمر بالحجرية عن طريق مديرية الوازعية، جنوب غرب تعز.

وفي مديرية حيفان شرقاً، تمكنت المقاومة الشعبية من استعادة موقع جبل ظبي، وهو الموقع الذي سقط بيد الميليشيات بسبب خيانة احد وجهاء المنطقة وتقديمه التسهيلات التي مكنتهم من مباغتة المقاتلين الموجودين في الموقع وقتل أربعة منهم. وقال مصدر عسكري لـ«البيان» إنه تم استعادة الموقع بعد إسناد المقاتلين بكتيبة من قوات اللواء 35 مدرع.

مواقع الميليشيات

من جهة أخرى، قصفت مقاتلات التحالف العربي مواقع وتجمعات المليشيات الإنقلابية في مزارع البيضاني بالربيعي والمقبابة بالضباب وخلف المسلخ بالضباب غرب المدينة.

كما تمكنت المقاتلات من تدمير عربتين عسكريتين تعزيزات للمليشيا في منطقة مبتعة على أطراف مديرية الوازعية.

14 قتيلاً

وفي محافظة إب، لقي 14 مسلحاً من مليشيات الحوثي وصالح مصرعهم بكمين نوعي للمقاومة الشعبية بمديرية يريم بمحافظة إب. وقالت مصادر عسكرية إن المقاومة الشعبية استهدفت تعزيزات عسكرية للميليشيات كانت في طريقها إلى تعز، وأسفرت عن مقتل 14 مسلحاً من عناصرها بين قتيل وجريح في منطقة بيت هديان.

الحدود السعودية

من جهة اخرى استهدفت قذائف حوثية قادمة من الأراضي اليمنية منطقة الطوال بجازان، وأصابت عائلة يمنية كان لديها مراجعات وثبوتات تريد إنهاءها، ولم تتوفر معلومات كاملة عن عدد المصابين والوفيات. من جانب آخر، تواردت أنباء غير مؤكدة رسمياً تفيد باشتباكات في الحثيرة من جهة الموسم و سقوط وفيات وجرحى في صفوف الميليشيات.

جامعة صنعاء تحتج على الحوثيين وتوقف الدراسة أسبوعاً

أعلنت الهيئتان الإداريتان لنقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم، ونقابة الموظفين بجامعة صنعاء إيقاف العملية التعليمية والإدارية في الجامعة لمدة أسبوع، احتجاجاً على قيام الانقلابيين بعزل قيادة الجامعة وتعيين موالين للانقلابيين بدلاً منهم.

وذكر بيان صادر عن النقابتين أنهما حريصتان على الحياة الاعتيادية للجامعة، واستمرار دورها العلمي في المجتمع، واعتبرتا كل القرارات التي أصدرها (نائب الوزير المكلف التابع للحوثيين) مرفوضة شكلاً ومضموناً، «وكأن لم تكن، وأي محاولة لفرضها ستكون له مآلات نحمل من يقف خلفها المسؤولية الكاملة عن كل ما يترتب عليها».

وأضاف البيان: «انه وبدلاً من الاستجابة الإيجابية لتصحيح الوضع واحتواء الموقف، وإلغاء التكليف فوجئت النقابتان بممارسة المكلفين باقتحام المكاتب، وسحب ختم الجامعة بالقوة، واتهام النقابتين وأعضاء مجلس الجامعة بتهم خطيرة وجسيمة تشكك في ولائهم الوطني وتتهمهم بالعمالة والخيانة والتدليس، فضلاً عن قيام مسؤول نافذ في وزارة التعليم العالي بالاتصال بعمداء بعض الكليات مرغباً ومهدداً بفرض قراراته، ولو بالقوة».

وأكد البيان أن النقابتين ستوقفان العملية التعليمية والإدارية حتى نهاية الأسبوع وإذا لم يتراجع الانقلابيون فإن ذلك سيكون فعلاً مفتوحاً ومستمراً.

قصف مخابئ الإرهابيين

قصفت مقاتلات التحالف وأخرى أميركية بدون طيار مخابئ للعناصر الإرهابية في ابين ولحج قتل خلالها اثنى عشر مسلحا على الأقل.

وذكرت مصادر عسكرية أن طائرات بدون طيار يعتقد أنها أميركية شنت عدة غارات على معسكر لعناصر تنظيم القاعدة في ضواحي مدينة المحفد بمحافظة ابين فقتل 10 على الأقل من هؤلاء وأصيب اخرين

وفي محافظة لحج قالت المصادر إن مقاتلات التحالف العربي قصفت مخبأ لمسلحي تنظيم القاعدة في المدينة الخضراء غرب عدن حيث سمع دوي انفجار ضخم جراء القصف الجوي الذي قتل خلاله مسلحان اثنان على الاقل.

(البيان)