إقليم عدن/خاص:
كشف المتحدث باسم المجلس الأعلى للمقاومة في صنعاء عبدالله الشندقي، أن
الانقلابيين حاولوا التحايل على العالم عبر مظاهرات السبعين التي شهدتها صنعاء أول
من أمس، مؤكدا أن المتمردين جمعوا المشاركين في التظاهرة من مختلف أنحاء العاصمة وخارجها،
مقابل توفير القات لهم ودفع مبالغ مالية لسائقي السيارات بهدف الاستفادة من مركباتهم.
وأوضح الشندقي أن العاصمة شهدت مظاهرتين إحداهما في الصباح لأتباع المخلوع، والثانية
كانت في المساء لأنصار الحوثيين، مبينا أن التظاهرتين كانت في الحقيقة واحدة فقط من
حيث المشاركين الذين حضروا المناسبتين تحت مسميين مختلفين.
وذكر الشندقي أن قادة التمرد رصدوا ألفي ريال يمني "33 ريالا سعوديا"
لكل مشارك من داخل صنعاء، وخمسة آلاف "83 ريالا سعوديا" لكل قادم من خارج
العاصمة، بينما أعطوا أصحاب المركبات الناقلة مبلغا قدره سبعة آلاف ريال "113
ريالا سعوديا"، مشيرا إلى أن هذه المبالغ تم دفعها لتمكين الحضور من شراء القات
والتخزين على أرض التظاهر.
ووصف خروج الانقلابيين أول من أمس بلحظات الوداع الأخير بين صالح والمغرر
بهم من جمهوره، لافتا إلى أن عصابة التمرد لجأت إلى إجبار جميع الموظفين على الحضور
لشارع السبعين وترك أعمالهم، مؤكدا أن هذه الخطوة أضرت بالشركات والمؤسسات الحكومية
والخاصة.
وكشف الشندقي عن تلاعب في تصوير مكان التظاهر، لافتا إلى أن بعض القنوات
الفضائية وظفت لقطات قديمة لا علاقة لها بالحدث الأخير. وكشف وزير الإعلام اليمني محمد
القباطي أن ميدان السبعين يبلغ طوله 300 متر وعرضه 70 مترا، ولا يمكن أن يستوعب الأعداد
التي ذكرها أنصار المخلوع، وقال "كلنا خرجنا في مظاهرات 2011، ونعرف جيدا المساحات
وكمية الأعداد التي تحتشد فيها، وعلى أقصى تقدير فإن ساحة السبعين لا تحتمل أكثر من
50 ألف شخص، ولكن قناة اليمن اليوم أظهرت فبركتها للصور واستخدمت صورا قديمة بعضها
يعود لسنوات مضت.
(عكاظ)