أخبار الإقليم

20 مارس, 2016 04:39:54 م

إقليم عدن/خاص:

رغم التزام قوات التحالف والقوات السعودية المشتركة بالتهدئة التي تم التوصل إليها على الحدود بين المملكة واليمن، ومبادرتها بإرسال مئات الأطنان من المساعدات الغذائية والطبية إلى محافظة صعدة، معقل التمرد الحوثي، إلا أن الميليشيات الانقلابية – كعادتها – مارست النكوص عن التزاماتها وشنت خلال اليومين الماضيين حملة قصف عشوائي على العديد من القرى الحدودية، مما يؤكد عدم التزامها بأي اتفاق. وكان عدد من المقذوفات العسكرية قد سقط خلال الأيام الماضية على القرى الحدودية بمحافظات "الطوال، والموسم، والحرث، وصامطة" بمنطقة جازان السعودية؛ حيث سقط، خلال اليومين الماضيين، في الموسم أكثر من 30 مقذوفاً، وأيضاً مثلها في الطوال، كما سقطت مقذوفات عدة على محافظة صامطة.

الرد على الانتهاكات

وفور وقوع تلك الانتهاكات، بادرت المدفعية التابعة للقوات البرية السعودية بالرد على مصادر إطلاق المقذوفات التي سقطت، خلال اليومين الماضيين، كما قامت طائرات الأباتشي ومقاتلات التحالف العربي بتمشيط المواقع الحدودية حيث دكت عدداً من المواقع يتخذها الحوثيون أوكاراً لهم داخل الأراضي اليمنية. ورغم عدم احترام الحوثيين للتهدئة التي التزمت بها القوات السعودية، إلا أن المتحدث باسم قوات التحالف العربي، العميد أحمد عسيري أعلن الالتزام باتفاق الهدنة على الحدود بين البلدين، وقال في تصريحات صحفية "موضوع التهدئة ونزع الألغام على الحدود السعودية - اليمنية لا يزالان يتمان عبر وساطات قبلية؛ كما أُعلن سابقاً".

مساعدة المدنيين

وقال المحلل السياسي، علي اليزيدي، في تصريحات إلى "الوطن" إن قوات التحالف تصرفت من منطلق الإحساس بالمسؤولية، كما سارعت المملكة العربية السعودية إلى إرسال كميات هائلة من المساعدات الغذائية والطبية لإغاثة المدنيين في صعدة، رغم أن ذلك لم يكن من ضمن شروط إقرار التهدئة، لكنها فعلت ذلك انطلاقا من إحساس بالمسؤولية، ورغبة في مساعدة اليمنيين جميعا، دون تمييز لأي عوامل أو اعتبارات مذهبية. لكن الحوثيين كما عرفوا دوما لا يفون بأي عهد ولا يراعون أي اتفاق، لذلك لم يتورعوا عن نقض الاتفاق، غير مبالين بمصلحة اليمن.

(الوطن)