أخبار الإقليم

20 مارس, 2016 01:49:57 م

إقليم عدن/خاص:

وصل أمس إلى صنعاء مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ لإجراء محادثات مع جماعة الحوثيين وحلفائهم في سياق مساعيه للتحضير لعقد جولة جديدة من المفاوضات بين المتمردين والحكومة الشرعية.

وكان ولد الشيخ أجرى قبل وصوله إلى صنعاء محادثات في العاصمة السعودية الرياض مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في شأن استئناف المفاوضات مع الحوثيين وحزب «المؤتمر الشعبي» الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح. (راجع ص 2)

وأكد هادي، لدى استقباله ولد الشيخ، أن السلام الدائم هو ما سيجنّب اليمن ويلات أي صراعات قادمة «ومن هذا المنطلق يجب أن يعمل الجميع على الوصول إلى كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار». وأشار إلى أن الحكومة الشرعية مسؤولة عن الشعب اليمني كافة، وكل الأبواب مفتوحة للتوصل إلى سلام شامل ودائم وفقاً للمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن الدولي.

وثمّن الرئيس اليمني جهود المبعوث الأممي الرامية إلى إحلال السلام وتحقيق التطلعات التي يستحقها الشعب اليمني لوضع حد لمعاناة الحرب والحصار.

في غضون ذلك اشتدت المعارك في جبهات تعز بالتزامن مع غارات كثيفة لطيران التحالف، وأعلنت «المقاومة الشعبية» والجيش الوطني بدء عملية عسكرية لطرد مسلحي الجماعة وقوات صالح من مديريتي بيحان وعسيلان الباقيتين تحت سيطرتهم في محافظة شبوة الجنوبية.

وأفادت مصادر المقاومة والجيش في محافظة تعز بأن قواتهما المشتركة أفشلت هجوماً عنيفاً للحوثيين وقوات صالح غرب المدينة لاستعادة المطار القديم ومقر اللواء 35 مدرع، وتزامن ذلك مع غارات كثيفة لطيران التحالف على مواقع المتمردين في مناطق الضباب والحوبان.

وامتدت ضربات التحالف إلى معسكر النهدين المحيط بالقصر الرئاسي في صنعاء وإلى مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي وصالح في مناطق حريب وصرواح وبيحان وعسيلان في محافظتي مأرب وشبوة.

وكشفت مصادر الجيش والمقاومة في تعز عن مقتل أركان حرب اللواء 35 مدرع العميد محمد العوني في المعارك العنيفة التي شهدتها المناطق المحيطة بالمطار القديم ومقر اللواء غرب المدينة. وأضافت أن الحوثيين كثفوا قصفهم المدفعي والصاروخي على مواقع المقاومة والجيش في المطار ومقر اللواء لكن محاولتهم لاستعادة المطار ومقر اللواء باءت بالفشل. وأكدت المصادر أن قوات الجيش والمقاومة تقدمت في منطقة الربيعي، وفرضت سيطرتها على مواقع كانت تحت سيطرة الحوثيين وقوات صالح، من بينها «تبة الخلوة والشيخ سعيد»، في حين استهدف طيران التحالف مواقع المتمردين في مناطق «جبل هان وشارع الخمسين وأسفل تبة الدفاع الجوي».

وفي محافظة شبوة الجنوبية بدأت قوات الجيش الوطني والمقاومة عملية عسكرية لتحرير بيحان وعسيلان من قوات الحوثيين وصالح بمساندة طيران التحالف، وأفادت مصادر المقاومة والجيش بأن قواتهما المشتركة «تقدمت باتجاه محطة لحجن» وسيطرت على منطقة شميس ومحكمة عسيلان ومقر جمعية النور بعد معارك عنيفة مع المتمردين.

على صعيد منفصل، اغتال مسلحون مجهولون يعتقد أنهم من عناصر تنظيم «القاعدة» السفير السابق طالب أبو بكر السقاف في ضواحي مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج الجنوبية. وقالت مصادر أمنية وشهود، إن مسلّحين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على السقاف من مسدس كاتم للصوت وهو على متن سيارته في منطقة «الوهط» ما أدى إلى مقتله على الفور.

وفي مديرية القطن وسط وادي حضرموت أفادت مصادر أمنية بأن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على ضابطين في الجيش عند دخولهما سوق المدينة ما أدى إلى مقتل أحدهما وإصابة الآخر، في حين يعتقد بمسؤولية «القاعدة» عن الحادث.

من جهة أخرى خرقت ميليشيات الحوثي والحرس الجمهوري الموالي لعلي عبدالله صالح التهدئة العسكرية التي تبنتها الحكومة السعودية لدواع إنسانية وبهدف إيصال المعونات لليمنيين. وأطلقت الميليشيات قذائف عدة تجاه الحدود السعودية، فيما قتلت القوات السعودية أكثر من 20 مسلحاً حاولوا التسلل إلى مواقع حدودية سعودية. وشن طيران التحالف غارات على مواقع عدة خزنت فيها ميليشيا الحوثي وصالح الصواريخ والقذائف باتجاه حدود ميدي وشرق حرض.

(الحياة)