أخبار الإقليم

15 مارس, 2016 02:42:00 م

إقليم عدن/خاص:

شجب رئيس مجلس العلاقات الخليجية الدولية (كوغر) ورئيس الجمعية العربية للصحافة وحرية الإعلام بكوغر (آرابرس) الدكتور طارق آل شيخان «الاتهامات التي ساقها الرئيس أوباما في مقابلته الأخيرة ضد السعودية والدول العربية ، واصفا إياها بالأكاذيب والاختلاق وأنها تفتقد للعقلانية السياسية في تشخيص الوضع المأساوى بمنطقة الشرق الأوسط.

وأكد آل شيخان في تصريحات إلى «عكاظ» أن «سياسة الإدارة الأمريكية الحالية وضعت العالم بمواجهة عسكرية كان ثمنها ارتكاب مجازر بشرية وظهور مقيت للطائفية، علاوة على تكريس مفهوم البلطجة السياسية الدولية التي تسببت بها إدارة ضيعت الهيبة الأمريكية وعجزت حتى عن حماية حلفائها في أوروبا».

وقال آل شيخان «إن كل الاتهامات التي ساقها أوباما ضد العرب وخصوصا السعودية، هي نتيجة لشعوره بالفشل في سياسته طوال حقبتين رئاسيتين، لم يحقق فيهما إلا الفوضى في المنطقة، تجلت بمواجهات عسكرية وحروب ودمار ومجازر بشرية، خصوصا بعد افتضاح مؤامرة التحالف الأمريكي الإيراني، لتكون طهران الخنجر الذي يعمل على تقطيع أوصال الأمة العربية بالعراق وسورية ولبنان واليمن، ولنشر الطائفية والإرهاب والعمالة من أجل تسويق الدين الإيراني العرقي على حساب الدين الإسلامي. و تابع قائلا «لعل وقوف واشنطن مع إيران باللحظة الأخيرة لإنقاذ نظام بشار، وقبلها وقوفها ضد تسليح المعارضة السورية، دليل واضح على هذه المؤامرة المعادية للعرب».

وأضاف آل شيخان «إن سبب هجوم أوباما على الرياض هي الصفعة التي وجهتها دول الخليج والعرب بقيادة السعودية ضد هذه المؤامرة الأمريكية الإيرانية، التي تجلت بعاصفة الحزم وبتدشين التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب وأطاحت بأحلام أوباما وسياسته بتنصيب إيران قوة إقليمية وحيدة، وبروز القوة العربية كقوة مؤثرة قادرة على التصدي للمؤامرة الأمريكية الإيرانية بمنطقة الشرق العربي». وشدد آل شيخان على «أن فشل أوباما في حفظ مصالحنا كعرب يحتم علينا من الآن صياغة سياستنا العربية بأنفسنا، والاستعداد للتعامل مع الرئيس الأمريكي الجديد وفق مصالحنا، مع ضرورة أن تكون سياستنا حازمة ومتشددة لمنع أي غدر وتلاعب بمصالحنا، يمكن أن يحدث كما حدث لنا خلال فترة أوباما» مضيفا «إنه ومن الآن وصاعدا سيكون المجتمع الخليجي والعربي، ندا لأي إدارة أمريكية تريد تعريض مصالحنا للخطر، بما فيها تحشيد الشارع العربي وتحريك اللوبيات السياسية والإعلامية ضدها، وستكون منظمات وجمعيات (كوغر) حاملة لراية هذا التصدي كما نفعل الآن».

(عكاظ)