إقليم عدن/خاص:
نشر الجيش اليمني، أمس، قواته في المقرات
الحكومية في تعز، بعد كسر الحصار عن المدينة، وسيطرة قوات الشرعية على معظم مناطق جنوب
وغرب تعز، بالتزامن مع سيطرة القوات الشرعية على مواقع جديدة في الجبهات الشرقية والشمالية
للمدينة.
كما أطلقت معركة تحرير منطقة حذران غرباً،
والتي شهدت مواجهات عنيفة بعد تطهير مناطق شمال المطار القديم، في حين شنت طائرات التحالف
سلسلة غارات على معسكري الصمع وفريجة في المدخل الشمالي لصنعاء، كما استهدفت مواقع
الانقلابين في أطراف مديرية نهم في المدخل الشرقي للمدينة.
وأعلن محافظ تعز، علي المعمري، أن قوات
من الجيش الوطني بدأت بتسلم المنشآت والمباني الحكومية والعسكرية من المقاومة الشعبية
في المناطق التي استعادت الشرعية السيطرة عليها غرب تعز.
وأوضح المعمري أن توجيهات صدرت من نائب
القائد الأعلى للجيش الفريق علي محسن الأحمر، إلى قائد اللواء 35، بنشر قوات الجيش
في كل المنشآت الحكومية، حيث بدأت فعلاً التمركز في المعسكر الرئيس للواء في منطقة
الحصب في المطار القديم والانتشار في جامعة تعز.
كما انتشرت قوات عسكرية أخرى في الشوارع
والطرق الرئيسية لتأمينها وذلك عقب تحريرها من الميليشيات.
70 %
إلى ذلك، أشار وزير الإدارة المحلية في
الحكومة اليمنية عبدالرقيب الفتح، إلى أن نحو 70 في المئة من البنية التحتية والمرافق
في مدينة تعز دمرتها الميليشيات الانقلابية، وأوضح أن المزيد من المساعدات والقوافل
الإغاثية ستصل إلى تعز قريباً عبر الممرات الآمنة.
وبشأن المعارك على الأرض تمكنت قوات الجيش
الوطني والمقاومة الشعبية من السيطرة على مواقع جديدة في الجبهات الشرقية والغربية
والشمالية لمدينة تعز، فيما انطلقت معركة تحرير منطقة حذران غرباً بمواجهات عنيفة بعد
تطهير مناطق شمال المطار القديم.
وأوضح قائد الجبهة الغربية عبده حمود الصغير
لـ«البيان»، أن قوات المقاومة استكملت تمشيط التلال والمرتفعات المطلة على معسكر اللواء
35 مدرع، والجيوب المجاورة غرباً. وأفاد باستكمال تطهير منطقة الزنوج في الجبهة الشمالية،
إضافة إلى التقدم على الجبهة الشرقية إلى مسجد بازرعة.
تقدم مُستمر
وتمكن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لليوم
الخامس على التوالي من تحرير مواقع عدة كانت واقعة تحت سيطرة ميليشيات الحوثي والرئيس
المخلوع صالح، وذلك بتحرير مدينة النور بالكامل، ومعسكر الدفاع الجوي بالكامل، ومنطقة
غراب غرباً، وتلة الصبري، تلة عبده علي، تلة أحمد عبدالسلام، تلة حميد، تلة الخزان،
منزل المحضار والعواضي.
جبل الوعش، وادي جديد، خط الأربعين بالكامل،
وحي الزنوج بالكامل شمال المدينة، وتلة الظنيين شمال معسكر اللواء 35 بالمطار القديم،
إضافة إلى شارع الكمب وصولاً إلى فندق النصر، مع الاقتراب من محيط كلية الطب شرقاً.
وأكدت مصادر أن قوات الشرعية تستعد لشن
هجوم على القصر الجمهوري الذي تسيطر عليه المليشيات من أجل استعادته والواقع في الأطراف
الشرقية لتعز.
كما أشارت إلى وصول تعزيزات عسكرية للميليشيات
من محورين، الأول من محافظة إب لتعزيز المحور الشرقي وتعزيزات أخرى قادمة من محافظة
الحديدة لتعزيز الأطراف الغربية التي خسرتها المليشيات خلال اليومين الماضين وتحاول
استعادتها.
وشنت مقاتلات التحالف العربي عدة غارات
مركزة ودقيقة، أسفرت عن تدمير مخزن ذخائر والدبابة المتمركزة أسفل فندق سوفتيل، وهي
الدبابة التي تضرر منها المدنيون ومنازلهم من جراء القصف العشوائي من قبلها.
كما قصفت رتلاً من التعزيزات العسكرية التي
تم إرسالها للحوثيين في تعز من محافظات إب وذمار في مفرق الذكرة منطقة الحوبان شرقاً،
وأسفرت عن تدمير الرتل بالكامل.
غارات صنعاء
من جهة أخرى، قالت مصادر محلية لـ«البيان»،
إن طائرات التحالف قصفت منطقة بني جبر المخروق بمديرية خولان الطيال بمحافظة صنعاء
القريبة من محافظة مأرب، كما استهدفت مواقع الانقلابيين في أطراف مديرية نهم، وخصوصاً
مناطق بران ومحلي ومسورة، كما شنت مقاتلات التحالف عدة غارات على قاعدة الصمع العسكرية
ومعسكر الفريجة بمديرية أرحب في المدخل الشمالي للعاصمة.
كما استهدفت طائرات التحالف بعدة غارات
مديريتي مجزر وصرواح بمحافظة مأرب ومواقع في منطقة الشريجة بمحافظة لحج، وأخرى في مديرية
الغيل بمحافظة الجوف.
وفي محافظة إب، قصفت مقاتلات التحالف منطقة
عبيدة التابعة لمديرية يريم.
300
انتزعت القوات الشرعية 300 لغم أرضي وعبوة
ناسفة مزروعة عشوائياً من المناطق التي انسحبت منها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح
في تعز. وهي ألغام وصفها قادة ميدانيون بذات القدرة التدميرية العالية، بل إن بعضها
مضاد للآليات المدرعة.
وتسببت هذه الألغام وفق رئيس هيئة الإغاثة
الحكومية اليمنية عبدالرقيب الفتح، في تأخر دخول المساعدات إلى أهل تعز، حيث مازال
ينتظر تنظيف الممرات والطرق.
الحوثيون يختطفون العشرات من أبناء قبائل
طوق صنعاء
اختطفت ميليشيات الحوثي عشرات الشباب من
أبناء مشايخ قبائل طوق صنعاء، على خلفية انشقاق هذه القبائل واختفائها من العاصمة،
فيما أقدمت على قتل مواطن يمني بمحافظة إب، رفض دفع أموال لما تسميه الميليشيات «المجهود
الحربي».
وأوضح مصدر قبلي في العاصمة صنعاء، في تصريحات
صحفية، أن مشايخ قبائل صنعاء توجد حالياً في عدد من المواقع الآمنة خارج العاصمة، ويجري
الترتيب لها من قبل الجيش الوطني والمقاومة للخروج إلى مأرب مع عشرات الشباب.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه
حسب ما نقلت صحف سعودية، إن «الميليشيات الانقلابية فرضت طوقاً على منازلنا في العاصمة
صنعاء، واختطفت أبناءنا الذين كلفناهم حراسة منازلنا، لكن ذلك لن يثنينا عن الاستمرار
في موقفنا بمناصرة الحق واستعادة الدولة».
وأضاف: «لم نجنِ من الميليشيات إلا المزيد من المعاناة
والتجويع والقتل والتشرد والتدمير، وحان الآن للحكمة والعقل اليمنية»، معرباً عن أمله
بأن يعود جميع المشايخ إلى الشرعية، ومشيراً إلى أن الفرصة ما تزال سانحة.
في سياق متصل، أفصح مصدر طبي بالمستشفى
العام بمحافظة ذمار عن وصول أكثر من 150 جثة لأبناء عدد من قبائل المنطقة ممن لقوا
مصرعهم في محافظة تعز خلال الساعات الماضية.
إلى ذلك، أقدمت الميليشيات على قتل المواطن
أمين قايد علي قحطان في عزلة الصريم بمديرية حزم العدين محافظة إب، نتيجة رفضه دفع
أموال لما تسميه الميليشيات «المجهود الحربي».
وأفادت المصادر أن أحد قادة الميليشيات
طلب من المواطن أمين تسليم ماعز بدلاً من الأموال فرفض، وهو ما دفع مسلحي الميليشيا
إلى قتله بدم بارد.
(البيان)