أخبار الإقليم

13 مارس, 2016 04:14:44 م

إقليم عدن/خاص:

تزايدت تصريحات قيادات جماعة الحوثيين، ضد التدخلات الإيرانية في بلادهم، بعد أن تكشف لهم أن طهران لا تريد سوى استخدام بلادهم وسيلة لتحقيق أهداف خاصة بها، لا علاقة لها بمصلحة اليمن. وأنها تريد تحقيق أهداف ومصالح خاصة بها في المنطقة.

وكانت طهران قد وعدت الانقلابيين بالوقوف إلى صفهم، وشجعتهم على مصادرة الشرعية، وبعد ذلك تراجعت عن كافة وعودها لهم، واكتفت بالوقوف في موقف المتفرج، ورفضت تحيل وديعة بقيمة ملياري دولار لدعم الاقتصاد اليمني، وأبلغتهم بذلك رسميا. مما تسبب في حدوث أزمة مالية طاحنة، عجز معها الانقلابيون عن تسديد رواتب الموظفين والعسكريين.

وأثارت تصريحات طهران باستعدادها لإرسال جنود لمساعدة الحوثيين، عقب إعلان تهدئة على الحدود السعودية اليمنية، ردود أفعال غاضبة في أوساط الحوثيين، الذين تساءلوا عن السبب في عدم قيام طهران بذلك في ما مضى، وتأكدوا أن النظام الإيراني لا يريد من وراء تلك التصريحات سوى الحيلولة دون إنهاء الأزمة في اليمن، بعد أن أبدت قيادات حوثية استعدادها لوضع السلاح والانسحاب إلى مناطقها الأصلية.

طالب القيادي في المكتب السياسي للجماعة وعضو ما يسمى بـ"اللجنة الثورية العليا" يوسف الفيشي، نظام طهران بترك المزايدة بالملف اليمني، داعيا المسؤولين الإيرانيين إلى البقاء بعيدا عن شؤون بلاده. وقال في منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "نقول لطهران بالصوت العالي كفى مزايدات واستغلالا. وعلى المسؤولين في إيران السكوت وترك الاستغلال والمزايدات بملف اليمن".

من جانبه، دعا قيادي في جماعة الحوثيين طهران إلى ترك اليمن لأبنائه، كي يقرروا مصيره، مشيرا إلى أن طهران التي التزمت بتلبية احتياجات البلاد من البترول لمدة عام، تراجعت عن ذلك، ولم تف بوعودها بمساعدته اقتصاديا، وتوفير الاحتياجات الطبية والغذائية، حتى سفينة الأغذية التي أرسلوها كانت تحتوي على شحنة أرز منتهي الصلاحية، ورفضوا استقبال معظم جرحى الحرب".

واختتم بالقول "لن نرضى أن نتحول إلى مجرد ورقة تلعب بها طهران لتحقيق أهدافها الخاصة بها، بعيدا عن مصلحة اليمن. أو وسيلة للابتزاز، فاليمنيون قادرون على حل مشكلاتهم والوصول ببلادهم إلى شاطئ الأمان".

(الوطن)