أخبار الإقليم

13 مارس, 2016 03:04:57 م

إقليم عدن/خاص:

أعرب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية عن شكره لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، على جهودها وعملياتها التي أسهمت في فك الحصار عن مدينة تعز، وتحرير مناطق واسعة من المدينة في الجبهة الجنوبية والغربية.

وأوضحت وكالة الأنباء اليمنية أن الرئيس هادي أجرى اتصالا هاتفيا الليلة قبل الماضية، بقائد اللواء 22 مدرع في تعز العميد صادق علي سرحان هنأه خلاله بالانتصارات التي حققتها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف المواقع والجبهات بالمحافظة، والجهود الكبيرة التي بذلتها لتحرير اللواء 35 وفك الحصار عن المدينة، ودحر المليشيا الانقلابية وتخليص المحافظة من أعمالهم الإجرامية.

علي محسن الأحمر يدعو قوات الجيش إلى استكمال تنفيذ خطة التحرير

ودعا هادي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وجمعيات الهلال الأحمر والمنظمات الخليجية والدولية إلى الإسهام في تقديم المساعدات الغذائية وإعادة تأهيل المدارس والمستشفيات والكهرباء والماء في المحافظة التي تعرضت للدمار إثر عمليات الحرب التي شنتها المليشيا الانقلابية على مدينة تعز.

وأوضح أن المنافذ البرية للمحافظة أصبحت آمنة ومستقرة وتحت سيطرت قوات الجيش والمقاومة، داعياً اللجنة العليا للإغاثة في بلاده والمنظمات العاملة في هذا الإطار إلى البدء الفعلي في تدفق المواد الإغاثية والطبية والغذائية إلى سكان المحافظة.

وحث الرئيس هادي السكان المحليين في المحافظة على الوقوف صفا واحدا في مواجهة العناصر الدخيلة التي تحمل مشروعات الهدم والدمار وإقلاق الأمن والسكينة العامة وزرع التفرقة بين أبناء الشعب اليمني الواحد"، مشددا على ضرورة تضافر جهود السكان مع الأجهزة الأمنية للحفاظ على المكاسب التي حققتها قوات الجيش والمقاومة وحفظ الأمن والاستقرار كونها مسؤولية مجتمعية مشتركة.

كما أجرى نائب رئيس الجمهورية اليمنية رئيس الوزراء خالد بحاح اتصالين هاتفيين بمحافظ تعز علي المعمري، ووكيل المحافظة رشاد الأكحلي هنأهم بالانتصارات التي حققها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في المحافظة. واطلع بحاح من محافظ تعز على الخطوات العملية ما بعد عملية التحرير لاستعادة عجلة الحياة للمدينة وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها والبدء في تدفق المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية إلى كافة مناطق المحافظة دون استثناء.

وثمن بحاح المواقف البطولية التي جسدها الجيش والمقاومة في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض وتحرير المدينة وكسر الحصار المفروض عليها من قبل المليشيا الانقلابية. ووجه بحاح رئيس اللجنة العليا للإغاثة بتحريك "قوافل النصرالإغاثية" إلى محافظة تعز. وأجرى بحاح اتصالا هاتفيا برئيس المجلس العسكري بالمحافظة العميد صادق علي سرحان، ومستشار مجلس المقاومة عبدالله نعمان القدسي واللذين استعرضا تفاصيل الخطة العسكرية، وما قامت به قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من تحرير مقر اللواء 35 بالمطار القديم غرب المدينة، بعد انهيار صفوف مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.

من جانبه، دعا نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية الفريق علي محسن صالح الأحمر، قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة تعز، إلى استكمال تنفيذ خطة تحرير المحافظة من مليشيا صالح والحوثي الانقلابية.

وأكد الفريق الأحمر خلال اتصالات هاتفية أجراها الليلة الماضية بمحافظ تعز علي المعمري والقادة الميدانيين، للجيش والمقاومة، استعداد السلطات الشرعية توفير جميع متطلبات استكمال معركة تحرير محافظة تعز من المليشيا.

وكانت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بتعز، قد استعادت مواقع إستراتيجية في الجبهتين الغربية والجنوبية وأهمها مقر اللواء 35 مدرع الذي احتلته الميليشيا الانقلابية واستهدفت من خلاله المدنيين والأحياء السكنية.

وكانت مظاهر الاحتفالات والفرح قد عمت شوارع مدينة تعز ابتهاجا بالانتصارات التي حققتها القوات الشرعية في الجهة الغربية واستعادة السيطرة على عدد من المناطق وكسر الحصار المفروض على المدينة منذ عدة أشهر من الجهة الجنوبية الغربية. وخرج الرجال والنساء إلى شوارع المدينة وهم يرفعون الأعلام الوطنية ويرددون الأناشيد الوطنية. وجابت مواكب سيارات المحتفلين ركام الدمار والخراب في المناطق المحررة في الحصب وبير باشا وصولا إلى نادي الصقر ومن ثم العودة إلى المدينة؛ حيث تجمع المحتفلون أمام مكتب التربية في شارع جمال للاحتفال والغناء. يأتي هذا فيما تواصلت المعارك في المناطق الشرقية والشمالية والغربية إذ صدت القوات الشرعية هجوما للحوثيين وقوات صالح على معسكر اللواء 35 بهدف استعادة السيطرة علية. ودارت اشتباكات عنيفة في محيط اللواء تمكنت قوات الشرعية فيه من السيطرة على المعلب الواقع بالقرب من المعسكر. وشن الحوثيون وقوات صالح قصفا عشوائيا على عدد من أحياء المدينة. وكسرت القوات الموالية للشرعية في اليمن، الحصار المفروض على تعز من الناحية الجنوبية الغربية للمدينة.

الى ذلك نفت الحكومة اليمنية، ارتكاب القوات الحكومية والمقاومة الشعبية الموالية لها، أي تجاوزات تطال مبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وذلك عقب عمليات التحرير التي تمت في محافظة تعز، جنوب غرب البلاد.

وأوضح، وزير حقوق الانسان عزالدين الأصبحي في بيان أصدره أمس بهذا الشأن، وبثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن عناصر إعلامية تابعة للميليشيا الانقلابية نشرت صورا مفبركة وغير صحيحة، عن تصرفات خارج القانون تقول إنها من فعل المقاومة الشعبية بتعز. وقال «إن الدس الرخيص الذي قامت به عناصر إعلامية تابعه للميليشيا الانقلابية ونشرها لصور مفبركة وغير صحيحة والذهاب بها الى جهات دبلوماسية ودولية على أساس أن تلك التصرفات من فعل المقاومة الشعبية بتعز ضد الميليشيا هو أمر غير صحيح ونفته كافة فصائل المقاومة بتعز».

وأكد المسوؤل اليمني، أن «الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يدركون أن انتصارهم في الجبهة الأخلاقية أهم من أي انجاز عسكري على ارض الواقع، وإن تعز التي قاومت حصاراً قاتلاً والذي استمر لأكثر من 9 أشهر لن تسعى إلى أي عمليات انتقامية إجرامية ضد الميليشيا الانقلابية التي احترفت القتل بحق المدنيين وفرضت الحصار المطبق عليهم».

كما أكد أهمية الانتصار الأخلاقي في معركة تحرير الوطن من سيطرة ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.. مشيرا إلى انه لا يمكن السماح بأي تجاوزات تطال مبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني من أي طرف كان.

وجدد وزير حقوق الإنسان اليمني، التأكيد أن المقاومة الشعبية في تعز «لا يمكن أن تقبل بأي تصرفات خارج القانون أو الانزلاق لأي ردود وأفعال انتقامية، وأنها تؤكد على الحرية والمساواة وتتمسك بالسلام، وأن أي تصرفات فردية حدثت هي تحت المسألة القانونية ولا يمكن السماح بها أو السكوت عنها».

(الرياض)