حـــوارات

20 فبراير, 2016 03:14:49 م

إقليم عدن/خاص:

قال القيادي الجنوبي البارز سالم صالح محمد انه تعرض خلال الفترة الماضية لهجوم عنيف وصل حد تدمير منازل له في صنعاء وعدن واصفا ماحدث بأنه أعمال عسكرية وأمنية، دمرت منازله في عدن وصنعاء بشكل كامل، وذلك  بنيران الأعداء والنيران الصديقة على حد سواء. !! مضيفا بالقول :"نتعرض حالياً إلى التجويع بقطع رواتبنا نحن وإخواننا وأبناءنا، وهو ما يواجهه أيضاً كل شعبنا... في محاولات للتركيع، وما الركوع إلا للخالق العليّ العظيم.

وكشف "سالم" في حوار مطول نشرته ورقية "عدن الغد"  السبت  اجراه الزميل معين الصبيحي يوم السبت عن مصير لقاءات عقدتها القيادات الجنوبية مؤخرا في ابوظبي موضحا بأنها فشلت لاحقا .


وأوضح سالم ان ماحدث هو انه كانت هناك لجنة في أبوظبي قامت باستدعاء الرئيس السابق علي ناصر محمد من القاهرة وحضر ولم يلتقِ بالرئيس السابق علي سالم البيض، وانتهى الموضوع، وهذا ما حصل، وفشلت الجهود الطيبة والتي تم بذلها من قبل أعضاء اللجنة الموقرين وهم قيادات سياسية وعسكرية شامخة.

 

 

 

وحول مصير الجنوب اليوم قال سالم :"  لا يوجد حتى الآن تصوّر لمشروع سياسي متكامل سوى قرار مجلس الأمن ومخرجات الحوار الوطني، وهذه القرارات تخص الوضع العام في اليمن، أما الجنوب الذي له خصوصية معينة وقضيته واضحة، وشُنّت عليه من "المركز المقدس" في صنعاء حرب 1994 وحرب 2015، فهو بحاجة إلى الاعتراف الإقليمي والدولي لتقرير مصيره، والقيام باستفتاء لمعرفة رأي الشعب الجنوبي صاحب الحق الأول والأخير في ذلك.

 

 

 

 السيد المناضل الرئيس سالم صالح محمد أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني المساعد السابق وعضو أول مجلس رئاسي لدولة الوحدة ومستشار الرئيس السابق( صالح )قيادي وسياسي يمني من الطراز الأول منذ فجر الثورة الجنوبية الخالدة ال 14 من أكتوبر حتى اللحظة علاوة على انه مثقف موسوعة والحديث معه له مذاق خاص وهو في كل الأحوال لتاريخه السياسي والقيادي الطويل كان ومازال وسيظل مرجع لكافة الأوساط العامة خصوصاً الأوساط الإعلامية التي تتمنى من أمثال هولاء الشخصيات كلمة ذات بال عن هذه أو تلك من مستجدات الساحة الوطنية والخارجية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

هنا التقته  على عجل صحيفة عدن الغد في حوار صحفي رصين لايخلو من الحكمة قلب فيه بلغة صادقة أوراق كثيرة على الساحة المحلية والخارجية  فالي التفاصيل

 

حاوره ...معين الصبيحي

 

 

 

 

 

    سؤال 1: من هو سالم صالح محمد؟

 

 

 

o      أنا ببساطة سالم صالح محمد متزوج وأب لثلاثة رجال وابنتين، وله 25 حفيد منهم

 

 

 

 

 

 

 

·       سؤال 2: كيف تنظر إلى حقيقة وواقع البلاد والعباد قاطبة جنوباً وشمالاً وشرقاً وغرباً الخ في الوقت الراهن.

 

 

 

o      واقع البلاد هو واقع الحرب الملعونة القائمة التي فرضتها على البلاد والعباد مجموعة انقلابية متهوّرة، خلّفت آلاف القتلى والجرحى ودمرت المدن والقرى والبنية التحتية، والتي أكلت الأخضر واليابس، وتضرر منها على حد سواء أبناء الجنوب والشمال وأبناء المناطق الجنوبية في المملكة العربية السعودية، ورغم ذلك لازالت مستعرة، والضحية هو الشعب الصابر الصبور.

 

 

 

·       سؤال 3: برأيك التحالف العربي العسكري الخليجي بقيادة السعودية والإمارات هل فعلاً سينقذ اليمن؟ أم سيبحر في الاتجاه المعاكس وتكن عواقب وخيمة؟

 

 

 

o      كادت إيران أن تبتلع اليمن لولا المساعدة العربية الأخوية المتمثلة بالتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، والمهم الآن هو ما بعد الحرب، وما هو المشروع السياسي لمعالجة الأوضاع الحالية والقادمة.

 

 

 

·       سؤال 4: ما هي قراءتك المستقبلية لمستقبل البلد قاطبة وخصوصاً الجنوب؟

 

 

 

o      لا يوجد حتى الآن تصوّر لمشروع سياسي متكامل سوى قرار مجلس الأمن ومخرجات الحوار الوطني، وهذه القرارات تخص الوضع العام في اليمن، أما الجنوب الذي له خصوصية معينة وقضيته واضحة، وشُنّت عليه من "المركز المقدس" في صنعاء حرب 1994 وحرب 2015، فهو بحاجة إلى الاعتراف الإقليمي والدولي لتقرير مصيره، والقيام باستفتاء لمعرفة رأي الشعب الجنوبي صاحب الحق الأول والأخير في ذلك.

 

 

 

 

 

 

 

·       سؤال 5: حسم التحالف لأمره في اليمن سيكون سياسياً أم عسكرياً؟

 

 

 

o      الحل السياسي دائماً هو الأفضل، ولكن إذا فشل فلا بد من الكي وهي الحرب، على الرغم من أنها بشعة كما وصفها الصحابي الجليل عمرو بن معد يكرب حين طلب منه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وصف الحرب فقال:

 

 

 

الحرب أول ما تكون فتية

 

 

 

                                

 

 

 

 

 

                                

 

 

 

تسعى بزينتها لكل جهول

 

 

 

حتى إذا اشتعلت وشبّ ضرامها

 

 

 

                                

 

 

 

 

 

                                

 

 

 

ولّت عجوزاً غير ذات خليل

 

 

 

شمطاء ينكر لونها وتغيّرت

 

 

 

                                

 

 

 

 

 

                                

 

 

 

مكروهة للشم والتقبيل

 

 

 

·       سؤال 6: هناك تصورات عامة محلية وخارجية تؤكد أن قادة الجنوب وأنت أحدهم بعد حرب 1994 تغيرت ذهنياتهم من السياسة للتجارية، فلم يلعبوا أي دور تجاه قضيتهم وشعبهم.؟

 

 

 

o      توجد تقييمات مشوّشة تجاه هذه القيادات ناتجة عن الحملات المسعورة لأجهزة الاستخبارات والطبالين والمنافقين، وهي محاولات للهروب مما حصل وتم ويتم من حروب وتدمير وإبادة وقتل وتشريد لأبناء عدن والمناطق الجنوبية، وهذه الفظائع يتحملها من قام بالحرب على عدن والضالع وأبين ولحج وشبوه. وحال معظم القيادات يعلمه الله سبحانه وتعالى، وتعلمه الدول المقيمين بها "والحمد لله على كل حال" والبعض يعاني من الأمراض وتقدّم العمر، ومع ذلك لازالت هذه القيادات -ونحن منهم - نواصل دورنا حسب الإمكانيات المتاحة لخدمة شعبنا الصابر الصبور.

 

 

 

أما حال التجارة عند بعض القيادات السابقة فإن وجد فإنه تحول كما قال الفنان الكبير أبوكر سالم بلفقيه حفظه الله عندما سألوه عن تجربته في التجارة فقال "أنها تحوّلت إلى نجارة"، وعند البعض من القيادات المعروفة فنقول "ربنا يفتح عليهم، واللهم لا حسد" شأنهم شأن بقية خلق الله تعالى إذا كانت أموالهم حلال، وليست أموال الشعب الجنوبي القادر على حساب أي شخص أخذ أمواله وحولها إلى حسابه الشخصي وإلى أولاده.

 

 

 

 

 

 

 

·       سؤال 7: هل بينك وبين قادة الجنوب التاريخية والميدانية أي تواصل؟ وما نوع هذا التواصل؟

 

 

 

o      نعم... نتواصل حسب الظروف القائمة، وهي صعبة في كل الأحوال، لأننا مهاجرون!! "ويستأهل البرد من ضيع دفاه"، ومن خرج من داره قل مقداره يا صاحبي، وهذه إرادة الله سبحانه وتعالى التي نحمده عليها ونشكره على كل حال.

 

 

 

 

 

 

 

·       سؤال 8: لو سمحت أعطني تفاصيل نتائج لقاءاتكم الأخيرة في الإمارات.؟

 

 

 

o      لم نلتقِ... كانت هناك لجنة في أبوظبي قامت باستدعاء الرئيس السابق علي ناصر محمد من القاهرة وحضر ولم يلتقِ بالرئيس السابق علي سالم البيض، وانتهى الموضوع، وهذا ما حصل، وفشلت الجهود الطيبة والتي تم بذلها من قبل أعضاء اللجنة الموقرين وهم قيادات سياسية وعسكرية شامخة.

 

 

 

 

 

 

 

·       سؤال 9: لماذا ما زال الجنوب رهن الانقسام، ولم يوحد قيادته ومشروعه وإستراتيجية نضاله العام. ؟

 

 

 

o      الدكاكين الصغيرة سبب المعضلة...

 

 

 

 

 

 

 

·       سؤال 10: هل سيتوحد الجنوب عبر مؤتمر خارجي يرعاه اللاعبين الكبار في الإقليم والعالم؟ أو بإرادة ذاتية؟

 

 

 

o      هذا ما نعمل من أجله، وهو أملنا، وسيتحقق بجهود القيادات الشابة في الداخل إن شاء الله، والتي اتفقنا على دعمها ومساندتها لتقوم بالجهود الوطنية داخلياً وخارجياً.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

·       سؤال 11: ماذا تحب أن تقول عن إشهار الحوثيين لمكوّن جنوبي جديد؟

 

 

 

o      عندما رأيت صور زملاءنا في الاجتماع، ومنهم اللواء خالد باراس– وهو زميل سابق، ورفيق درب النضال الوطني التحرري - تذكرت المثل المصري الذي يقول: "جئت يا عبد المعين تعينني، وجدتك يا عبد المعين تنعان"، فالدعاية والاستثمار هما سيد الموقف هذه الأيام من قبل أمراء الحرب الجدد.

 

 

 

 

 

 

 

·       سؤال 12: فسر لنا دعوات الحفاظ على اليمن الموحد الإقليمية والشمالية؟

 

 

 

o      "المركز المقدس" في صنعاء ينطبق عليه القول: "أسمع كلامك تعجبني، أشوف أفعالك أتعجب". فهم لم يحافظوا على الوحدة السلمية التي تحققت في 22 مايو 1990، وشنوا حربهم عليها في حرب 1994، وحرب 2015م، ولم يصونوا وحدة يمننا العظيم التي جاءت ملبية لآمال وطموحات الشعب في الجنوب والشمال. والسؤال هنا: "ماذا تبقى من وحدة الوطن الآن؟! وماذا أبقوا من آمال وطموح الشعب المكافح؟!" هؤلاء هم من أساء للوحدة، وجعلها مكروهة في نفوس الناس، وليست الوحدة بحد ذاتها كهدف وطني وقومي وإنساني نبيل.

 

 

 

 

 

 

 

·       سؤال 13: حسب اعتقادي لك تصريح في هذا الجانب تعرضت أثره لحملة، ما قولك؟

 

 

 

o      لم نتعرض لحملات إعلامية فقط، وإنما تعرضنا أيضاً لأعمال عسكرية وأمنية، فقد دمرت منازلنا في عدن وصنعاء بشكل كامل، وذلك  بنيران الأعداء والنيران الصديقة على حد سواء. !! ونتعرض حالياً إلى التجويع بقطع رواتبنا نحن وإخواننا وأبناءنا، وهو ما يواجهه أيضاً كل شعبنا... في محاولات للتركيع، وما الركوع إلا للخالق العليّ العظيم. وتحضرني هنا أبيات للشاعر الكبير الراحل غازي القصيبي:

 

 

 

أما تعبت من الأعداء ما برحوا

 

 

 

                                

 

 

 

 

 

                                

 

 

 

يحاورونك بالكبريت والنار

 

 

 

والصحب؟ أين رفاق العمر؟ هل بقيت

 

 

 

                                

 

 

 

 

 

                                

 

 

 

سوى ثمالة أيام وتذكار؟

 

 

 

بلى اكتفيت.. وأضناني السري وشكا

 

 

 

                                

 

 

 

 

 

                                

 

 

 

قلبي العناء! ولكن تلك أقداري


·       سؤال 14: هل أنتم راضون عن الأوضاع العامة في العاصمة عدن والجنوب قاطبة؟ ومن المسئول عن ذلك

 

o      قلوبنا تتمزق كل يوم، وأعيننا تنزف دماً ودموعاً على ما يجري في عدن وبقية المناطق، ولكنها الحرب التي يجب أن تتوقف، وأملنا في القيادات الشابة، والمقاومة الجنوبية الباسلة الشريفة، وشعبنا الصامد الصبور. وعدن ستنتصر بإذن الله تعالى.


 

·       سؤال 15: كيف تنظرون لمشاركة الحراك الجنوبي في السلطة؟

 

 

 

o      إذا الثلاثة أقاليم قادمة في يمن "اتحادي" متمثل في: (جنوب - وسط– شمال) ومرتبط بحق الجنوب في تقرير مصيره بعد خمسة سنوات، فهناك ضرورة لبناء مؤسسات الدولة، والتحاق الشباب فيها حالياً وفي مقدمتهم الحراك السلمي والمقاومة الباسلة الشريفة.

 


·       سؤال 16: هل تم العرض عليكم أمر العودة إلى البلد والمشاركة في السلطة؟


o      العودة إلى البلد بالنسبة لي ممكنة في أي وقت،وقد سبق وأن عدت بعد سنوات طويلة من الغربة،ولا توجد موانع من العودة، ونحن جاهزون عند فتح المطار المغلق لأسباب غامضة.


o      س.ماهي رسالتك للشرعية اليمنية ؟


o      لا بد من الاعتراف، والأخذ والاستماع إلى أصوات النقاد من أن أداء الحكومة ولجانها دون مستوى الأحداث والتطورات والموضوع طويل ونكتفي بمقولة: "الحليم تكفيه الإشارة"، وأرجو أن تصل الرسالة...


·       سؤال 18: ماذا عن أسرى الجنوب لدى الحوثي وأبرزهم محمود الصبيحي؟

o      البطل القائد الأسطوري اللواء محمود الصبيحي معالي وزير الدفاع، هو رفيق درب النضال، وأحد الشخصيات الشامخة في المجال العسكري، وله مكانته في كل القلوب المحبة للسلم وللوطن،والمحبة للدين والتاريخ، وجميع الناس تدعي له بأن يحرر الله تعالى أسره... "يا رب فك أسر هذا البطل المغوار وزملائه العم ناصر منصور، واللواء فيصل رجب، وكافة الأسرى والمعتقلين ضحايا الحروب والفتنة الطائفية".