كتب/احمد الدماني
عندما نتحدث عن دولة جمعت في اسمها العدل والكرم تميزت عن بقية الدول الأخرى بالقانون والنظام سبقت الكل بالعطاء والتضحية زرعت في أبنائها حب الانتماء لترابها لشيوخها فإننا لا نتكلم عن دولة عاديه فالدولة التي تحبها شعوب العالم كله ليس عادية فعلا تستحق اسم إمارات الخير والعطاء إمارات العز والشموخ إمارات التحدي والنهضة ...
من مننا في الجنوب لم يرفع يده مع كل صلاة ودعا لشيخها زايد رحمه الله من مننا لم يكتب عنها عطاء لا نظير له دعمت برجالها قبل اغاثتها كلنا شاهد إخوتنا في دولة الإمارات العربية المتحدة وهم يتقدمون في الصفوف الأولى في جبهات القتال اختلطت دماء المقاومة الجنوبية ودماء قوات النخبة الامارتية في جميع شوارع مدينة عدن في جميع محافظات الجنوب ...
سألت شخصآ من أبنائها ماذا تعني لك الإمارات قبل أن يجيبني أبتسم وقال تعني زايد واولدة تعني لي هؤلاء هم نحن ونحن هم نفديهم باروحنا وتفديهم أرضنا بترابها وجبالها وبحرها ؛ أدركت أن الشيخ زايد رحمة الله لم يرحل فهناك خليفة ومحمد وهناك محمد بن راشد ومتعب فكيف لهم لايحبونها وهي دولة عطاء لا حدود له دولة كرم لا نظير له ...
أتذكر جيدا كيف عشنا أياما سودا عندما احتلت مليشيات الحوثي وقوات المخلوع محافظة جنوبية ومديريات عدن عشنا في خوف وهلع قذائف هاون وكاتوشا ورصاص قناصة كالمطر لم تميز كل وحشيتهم بين طفل وامرأة بين مسن وشاب مريض ومعافى حتى بدأت علامة الخلاص ترسم بأيدي امارتية وفعلا كانت القوات الامارتية هي الدرع الفولاذ للمقاومة الجنوبية في الجنوب ...
لم تقف عجل اولاد زايد في الدعم العسكري واللوجستي بل سخر الهلال الأحمر الإماراتي جهودا خرافيه ودخل عدن ليعيد بسمة طفلة فقدت ابوها يعيد ثقة ام فقدت زوجها و إبنها تجول في حواري وشوارع مدينة عدن لم يهدأ له بال حتى أعاد مادمرته تلك المليشيات الحوثية وقوات المخلوع جعل الكل يرفع كفه إلى السماء قائلًا : شكرا إمارات الخير والعطاء شكرا اولاد زايد فبعد الله كنتم انتم سبب فرحتنا ...
لا أعرف لماذا ضاعت جميع كلماتي في ترجمة مشاعر شعبا برمته تجاه دولة الإمارات فالأحرف ليست كفيلة لتكون قادرة على النهوض أمام بسمة طفلة اعادها لها هلال إماراتي ليست كفيلة للوقوف أمام أنين جريح اصمته مستشفى إماراتي ؛ خانتني جميع مصطلحات اللغة لأكتب مقال إجلال وتقدير لشيوخها وشعبها فعطائها اللا محدود سيضل عالقا في مخيلة كل طفلا في وطننا حتى يشيخ سيكتب التاريخ (لم يرحل الشيخ زايد فأولاده زايد جسدوا والدهم بعد رحيله) ...
شكرآ إمارات الخير والعطاء شكرا اولاد زيد شكرا سمو الشيخ خليفة بن زايد شكرا سمو الشيخ محمد بن زيد شكرا سمو الشيخ محمد بن راشد شكرا لدولة الإمارات العربية المتحدة شعبا ودولة شكرا للهلال الأحمر الإماراتي شكرا والف شكرا فليس هناك ثم شيء نستطع أن نقوله غير كلمة شكرا للإمارات العرب ...