أخبار الإقليم

13 أكتوبر, 2015 02:22:01 ص

إقليم عدن/خاص:

استبق تنظيم القاعدة في المكلا مظاهرة كان السكان يخططون للقيام بها، اعتراضا على تصرفات أعضائه ومضايقاتهم للمدنيين، وقام التنظيم بحملة مداهمة لمنازل الناشطين الذين دعوا إلى التظاهر، واعتقل معظمهم، ونشر عددا كبيرا من مسلحيه في المكان المعد لتجمع الناشطين. كما مزق اللوحات الإعلانية التي تدعو المواطنين إلى التجمع.

وكانت منظمات مجتمع مدني وناشطون سياسيون في المكلا دعوا المواطنين إلى تظاهرة شعبية بمدينة المكلا التي يسيطر عليها التنظيم منذ أبريل الماضي، وطالبوا الأحزاب السياسية بالمشاركة في الفعاليات، وتعد هذه الخطوة الأكثر تحديا للتنظيم، لأن كل الفعاليات السابقة كانت بمبادرات شخصية، وافتقدت التنظيم والحشد الإعلامي.

إصرار على التظاهر

وقالت مصادر محلية بالمدينة، إن عناصر التنظيم المتشدد انتشرت بكثافة في المدينة، وتمركزت بالقرب من القصر الجمهوري، فضلا عن استحداث نقاط تفتيش عدة، بعضها في المدخل الشرقي للمدينة، فيما رابطت سيارات مسلحة خارج المدينة، بالقرب من مدينة الشحر القريبة.

من جانبه، قال مصدر في المدينة من داخل الحراك المجتمعي الذي يطالب بخروج المتشددين، إن المظاهرة سيتم تنظيمها في القريب العاجل، وإن محاولات التنظيم لإرهاب الناشطين السياسيين لن تخيفهم، وسيواصلون كفاحهم المدني من أجل تخليص المكلا من كل العناصر الخارجة على القانون.

مؤكدا أن أهم مطالبهم تتمثل في عودة الشرعية، وبسط الأمن في المدينة، وانسحاب العناصر المتشددة من المكلا، وإعادة الخدمات الأساسية إلى المحافظة. مشيرا إلى أن التظاهرة ستطالب أيضا بحقوق مدنية، في مقدمتها الحصول على نصيب حضرموت من ثروتها، وتحويل مكاتب الشركات النفطية ليكون مقرها في المكلا، بدلا من صنعاء، علاوة على حق المواطنين في انتخاب المحافظ".

فعاليات سلمية

وقلل المصدر في تصريحات إلى "الوطن" من أهمية التحركات التي بدأتها عناصر القاعدة، مؤكدا أنهم باتوا يدركون أن أيامهم في المحافظة شارفت النهاية، لذلك يمارسون قدرا أكبر من التضييق على المواطنين، ويركزون على محاولات إرهابهم، مؤكدا أن كل ذلك لن يكون له تأثير فعلي على أرض الواقع، وأن مواطني محافظة حضرموت عموما، والمكلا على وجه الخصوص عقدوا العزم على التخلص من القاعدة، بعد أن مارست كثير من التجاوزات، وارتكبت انتهاكات متعددة بحق المواطنين.

وختم تصريحاته بالقول إن تحركاتهم سلمية، ولا تهدف إلى مواجهة مسلحة مع أي جهة، وإن كل أهالي المدينة متفقون على هذا المبدأ، لذلك لن يتزحزحوا عن موقفهم، واستدرك قائلا: "لكن إذا اضطررنا إلى المواجهة العسكرية فنحن على أتم استعداد، ومع أننا لن نكون المبادرين، لكننا لن نتفرج على الآخرين وهم يعتدون علينا، وسنواجه العنف بعنف مضاد".

(الوطن)