أخبار الإقليم

10 أكتوبر, 2015 12:16:45 م

إقليم عدن/خاص:

أكد النائب الأسبق لرئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن العميد صالح عبيد أحمد، الذي تم تعيينه أخيرا مستشارا للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أن زعيم التمرد عبدالملك الحوثي، والمخلوع علي عبدالله صالح، يجب أن يجدا جزاءهما الرادع، نظير ما اقترفته أيديهما، في حق اليمن واليمنيين، مشيرا إلى أن الإعدام هو العقوبة المناسبة لهما، وأضاف في تصريحات إلى "الوطن" أن المخلوع كان يحشد السلاح في العاصمة صنعاء، لأنه كان يخطط لافتعال مشكلات مع دول الجوار وشن حروب عليها، إضافة إلى الكثير الذي تجدونه بين سطور الحوار التالي:

حكم عليكم بالإعدام في نظام الرئيس المخلوع، كيف استطعتم النجاة؟

حكم الإعدام كان عبارة عن مسرحية هزلية، وكنت واثقا بأن الذي أصدر الحكم انطلق من حكم جائر جاهل، ولم ينفذ أي حكم حتى بالبقية الذين تم الإعلان عنهم، وتعرضنا لكثير من المهازل عندما كنا في صنعاء، ولكن نجونا من محاولات الاغتيال التي يختلقها النظام السابق، الذي تعود على مثل هذه الممارسات.

غبتم عن المشهد السياسي قرابة 15 عاما، وتعود اليوم عبر نافذة مستشار للرئيس هادي، ما تطلعاتكم للمرحلة المقبلة؟

لم أغب عن المشهد، لكنني خرجت من بلدي مكرها، واستقبلتنا المملكة بحفاوة، وعشنا بكل كرامة في هذا البلد، ولم نتخل عن السياسة، ولكن نظام وغطرسة صالح أرادا طمس هوية كل مخلص لوطنه، ولذا فإن المخلوع لم يكن يريد أشخاصا يخلصون للوطن، بقدر ما يكون إخلاصهم لشخصه، ولكن حتى بعد خروجي من اليمن لم أغب عن متابعة ما يدور، خصوصا في المرحلة الأخيرة من حكم صالح والحوثيين، التي حولت اليمن إلى ساحة قتال وعبث بمقومات الدولة، وحاليا نعمل لمحاولة استعادة الوضع الطبيعي لليمن، والسعي لوقف التمرد على السلطة الشرعية، ونتمنى أن تكون النهاية قريبة لهؤلاء.

عملت خلال مرحلة زمنية نائبا لرئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع، ما حقيقة ما يتردد عن صواريخ سكود؟

هذه الصواريخ كانت في الجنوب، وبعد حرب 1994 تم نقلها إلى صنعاء، وأدخلت عليها عمليات تطوير، وذلك بالتعاون مع بعض القوى الدولية.

ما أسباب حرص صالح على نقل كل العتاد والقوات وجمعها في صنعاء تحديدا؟

صالح كان يخطط منذ وقت طويل لشن حروب على دول الجوار.

ما المشروع المشترك بين صالح والحوثيين للاستعانة بالإيرانيين؟

طهران دخلت بمشروع مشترك بين صالح والحوثيين، وكلا الطرفين استعانا بطهران لتحقيق أهدافه الخاصة، وكانا يريدان السيطرة على اليمن، والتقت مصالحهما مع طهران التي تطمح في الهيمنة على المنطقة.

كمستشار للرئيس، كيف تنظرون إلى مستقبل اليمن خلال المرحلة المقبلة؟

الحرب التي أشعلها المخلوع والحوثيون على الشعب والتمرد على الشرعية، كانت حربا خاسرة وفي طريقها إلى النهاية، وطهران كانت تخطط للسيطرة على اليمن، ولكن قوات التحالف والمقاومة الشعبية تقوم بدورها وواجبها على أكمل وجه، والأمور تسير على الطريق الصحيح، وهناك تقدم كبير يومي للمقاومة، والأيام المقبلة ستشهد الحسم الكامل، وكل من تسببوا في جر اليمن إلى هذا الوضع سيتعرض للمحاكمة العادلة، نظير أعماله الإجرامية ضد الشعب، والمستقبل سيكون أفضل أمام اليمن.

هل هناك نية لعودة الفرقاء اليمنيين إلى بلادهم، وهل ستكون هناك مصالحات وطنية؟

عودة الجميع ستكون قريبا.

قلت مرارا إن هناك عصابات تحيط بصالح، من كنت تقصد؟

هناك عصابة متنفذون يحيطون بالمخلوع، وهؤلاء يبحثون عن مصالحهم الخاصة، ويبقى صالح هو صاحب القرار النهائي، وبالتالي هؤلاء أفسدوا اليمن.

هل هناك نية لمحاكمة صالح والحوثي؟

نعم بالتأكيد، فقد ارتكبا جرائم كبيرة جدا، وأرى أن حبل المشنقة يجب أن يلتف حول عنقيهما، حتى لا يفكر أي مغامر في التلاعب بالبلاد وإهدار مواردها.

ماذا عن انضمام اليمن لدول الخليج؟

جميع اليمنيين يتطلعون لهذا الحلم، ونتمنى في القريب العاجل أن نجد اليمن ضمن منظومة دول الخليج العربي.

(الوطن)