أخبار الإقليم

08 أكتوبر, 2015 12:45:51 م


أقليم عدن/خاص:
  أكد مستشار وزير الدفاع الناطق العسكري باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد عسيري ل"الرياض" أن قوات التحالف حرصت على تأمين باب المندب وتسليمه للشرعية لهدفين اولهما إيصال رسالة للمجتمع الدولي أن قوات التحالف والحكومة اليمنية الشرعية قادرة على تأمين باب المندب وضمان حرية الملاحة الدولية إلى جانب قطع الامداد المسلح للحوثيين من ايران.

وزاد العميد عسيري ان اعادة الاستيلاء على باب المندب وتأمينه من قبل قوات التحالف اعاد السيطرة على ميناء المخا والحديدة التي استغلتها ميليشيات الحوثي وصالح في وقت سابق، مشيرا إلى الأهمية الاستراتيجية لباب المندب على مستوى الملاحة البحرية، ومدى أهمية تحريرها لصالح الحكومة الشرعية وإعلان قدرتها على تأمين ممرات الملاحة الدولية التي لا تقتصر أهميتها على دول المنطقة فقط.

الدفاع اليمنية: اعتداءات عدن سخنت معركة تعز.. ولا شبهة خيانة في عملية استهداف الرئاسة

فيما أكد الناطق العسكري باسم وزارة الدفاع اليمنية العميد سمير الحاج – في اتصال هاتفي مع "الرياض" إلى أن الإمداد المسلح لميليشيات الحوثي وصالح من قبل دولة ايران المعادية قد انتهى بتحرير باب المندب، حيث ان قوات التحالف نجحت بشكل كبير جدا في تدمير معظم البنية التحتية للأسلحة والذخائر الخاصة بالمخلوع والحوثيين، مشيرا إلى أنه لا تزال هناك بقايا من الأسلحة والذخائر التي إذا تقدمت القوات صوب صنعاء وصعده لتحريرهما فستتهاوى سريعا وسيستولي عليها الجيش الوطني الجديد.

وعدّ الناطق العسكري باسم وزارة الدفاع اليمنية اعتداءات عدن بمثابة التسخين لمعركة تعز، وذلك لأنه لا يمكن أن تؤمن محافظة عدن دون السيطرة على محيطها لتأمينها، فمحافظة تعز لديها سلسلة جبلية كبيرة جدا مطلة على لحج وعدن ومن ثم سيزداد الاهتمام بضرورة الانتهاء من تحرير محافظة تعز لكي يؤمن عمق العاصمة الموقتة لليمن.

العميد سمير الحاج

وقال العميد سمير الحاج إن تعز يوجد فيها مقاومة كبيرة جدا وقوية ومتماسكة، ومايجري هو حصار من الأربعة اتجاهات لقوات صالح التي كانت تمتلك ثلاثة ألوية مدرعة ومدعمة فهي التي تحاصر أما المقاومة في الداخل فمجرد أن تقترب القوات اعتقد أنه ستنتهي من كل الجيوب الموجودة في تعز، معتقدا أن تحرير تعز سيكون أقرب المدن في تحقيق انتصار سريع على الحوثيين.

ولفت الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية إلى أن تعز تمثل عنق الزجاجة لدولة اليمن والعمق الاستراتيجي والسكاني والموالي للشرعية والمضاد لقوات صالح والحوثيين فإذا تم تحرير هذه المدينة فذلك يعني حسم المعركة، وسيكون بالتالي هناك قدرة كبيرة جدا معنوية وسياسية وحتى عسكرية في الوصول إلى إنهاء بقية المعارك في كل محافظة من محافظات الجمهورية.

واستبعد العميد سمير الحاج وجود خيانة في جيش المقاومة أو الجيش الوطني أو الموالين للشرعية حول التفجيرات التي حصلت مؤخرا في عدن مستهدفة رئيس الوزراء خالد بحاح، مؤكدا ان أمر الخيانة غير وارد وذلك لأنه لازالت هناك خلايا للمخلوع والحوثي وربما هي التي رتبت ونفذت وخططت هذا ومثلها كثير موجود في صنعاء وكل المحافظات والمدن الموجودة في عدن، مشيرا إلى أن المخلوع والحوثي أرادوا توجيه رسائل معينة من خلال هذه التفجيرات التي هي من أساليبهم، فليس هناك مستفيد لا في المقاومة ولا من الجيش الوطني ولا من سكان عدن أنفسهم حول ما حصل خاصة وأن الجميع يبحثون عن الاستقرار والهدوء وعودة الحكومة والدولة فلذلك اعتقد أن أمر الخيانة بعيد حتى وإن انطلقت الصواريخ من قلب عدن وهي معلومة غير مؤكدة بعد.

وأبان بأن مثل هذا الاعتداء الآثم كان متوقعا لأنه لازال هناك بقايا من الخلايا النائمة وهناك بعض الأشخاص الذين لازالوا موالين للمخلوع والحوثي.

وأكد العميد سمير الحاج إلى أن الحكومة الشرعية ودول التحالف رفعت من درجة الجاهزية الأمنية في هذه المناطق المحررة وخاصة تلك التي تتواجد بها الحكومة الشرعية، على الرغم من أن الاجراءات الأمنية كانت مشددة.


(الرياض)