أخبار الإقليم

08 أكتوبر, 2015 12:41:40 م

أقليم عدن/خاص:
تواصلت امس في مدينة تعز الاشتباكات بين رجال المقاومة الموالين للشرعية وميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح. وشهدت منطقة ثعبات اشتباكات عنيفة فيما شهدت منطقة الزنقل والحصب اشتباكات متقطعة وسط قصف للحوثين وقوات صالح على بعض قرى جبل صبر ومواقع للمقاومة داخل المدينة وبعض الأحياء السكنية. كما شهدت مديرية ماوية شرقي تعز اشتباكات اسفرت عن مقتل 3 من الحوثيين وقوات صالح وأسر اثنين آخرين وتدمير عربة مسلحة. وفي مديرية الوازعية غرب تعز، وصلت تعزيزات للانقلابيين تقدر بأكثر من 30 طقماً مسلحاً وناقلات ذخائر فيما كانت مواقع للحوثيين وقوات صالح تعرضت لقصف طيران التحالف واستهدفت نقطة تفتيش وأدت الى تدمير بعض الآليات ومقتل عدد من المسلحين. كما قصف الطيران منزل قيادي حوثي في المنطقة.

نتائج التحقيقات الأولية تثبت أن المواقع في عدن استهدفت بسيارات مفخخة

وشن طيران التحالف قصفاً مكثفاً على مواقع المتمردين في العمري وذباب بالقرب من باب المندب وامتدت الغارات على طول الشريط الساحلي بين مديرية الخوخة في محافظة الحديدة الى مدينة المخا في محافظة تعز. وذكر سكان محليون ل"الرياض" ان القصف استهدف مواقع للواء 35 والمنطقة الخضراء

ومحطة وقود للمتمردين على الخط بين المخا وذباب. وكان 18 شخصاً قتلوا وأُصيب 31 آخرين من مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح الثلاثاء، في قصف مكثف لمقاتلات التحالف العربي استهدف مناطق متفرقة في محافظة تعز. وقالت مصادر محلية ل"الرياض": إن مقاتلات التحالف استهدفت بعدة غارات جوية القصر الجمهوري شرق مدينة تعز، وجبل الأبراج بالشريجة (جنوب شرق) ومواقع للحوثيين بمنطقة ميلات في الضباب جنوب غرب المحافظة. وأضافت المصادر أن غارة أخرى استهدفت منزل قيادي في جماعة الحوثيين بالمطار القديم، ويُرجح

أن المنزل كان مقراً لعمليات الجماعة. ويواصل الحوثيون وقوات صالح قصفهم الصاروخي والمدفعي على الأحياء السكنية، واستهدفوا بصواريخ الكاتيوشا منطقة ثعبات والدمغة والجمهوري وقرى جبل صبر ما اسفر عن مقتل 4 مدنيين وجرح 22 آخرين. فيما قتل اثنين واصيب 15 آخرين من رجال المقاومة في اشتباكات مع الحوثيين وقوات صالح الثلاثاء.

هذا فيما شن طيران التحالف غارات مكثفة امس على ما تبقى من جيوب لميليشيات الحوثي وصالح في منطقة صرواح آخر معقل للمتمردين في محافظة مارب. وكانت قوات التحالف اعلنت مساء الثلاثاء تحرير مارب من الحوثيين وقوات صالح بعد معارك استمرت اسابيع.

كما قصف الطيران معسكر اللواء 26 في منطقة السوادية بمحافظة البيضاء وكذا معسكر الصمع في منطقة ارحب شمال صنعاء بالاضافة الى غارات على مواقع وتجمعات وأهداف في كل من صعدة وحجة.

الى ذلك اكدت الحكومة اليمنية عزمها البقاء في عدن واداء مهامها من هناك عقب التفجيرات الارهابية التي استهدفت مقر الحكومة ومقراً لقوات التحالف في عدن الثلاثاء واسفرت عن مقتل 15 جندياً منهم اربعة اماراتيين.

وعقد مجلس الوزراء مساء الثلاثاء اجتماعاً استثنائياً بالعاصمة المؤقتة عدن برئاسة نائب رئيس الجمهورية رئيس المجلس خالد بحاح، للوقوف على الهجمات الارهابية، معتبراً إياها "محاولة يائسة وعبثية لوقف عجلة استعادة الدولة المخطوفة من المليشيات الانقلابية، بعد الانتصارات المتوالية التي حققتها المقاومة الشعبية والجيش الوطني بدعم من الاشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية." .

وأكد المجلس فشل الاهداف التي يرمي اليها من يقف وراء تنفيذ هذه الاعمال الإرهابية، وان الحكومة عازمة على مواصلة دورها الوطني والتاريخي في هذه المرحلة الاستثنائية من العاصمة المؤقتة عدن حتى استكمال تحرير جميع مناطق البلاد، واعادة الشرعية الدستورية ودولة المؤسسات وانهاء جميع مظاهر الانقلاب لمليشيات الحوثي صالح.. مشيراً الى ما تقوم به مليشيا الانقلاب من عدوان داخلي في حروبها العبثية والهمجية وما تمارسه من اعمال قتل وتنكيل ضد اليمنيين وتدمير الوطن وتمزيق النسيج الاجتماعي، وتهديد لدول الجوار، وتحويل البلاد الى دولة مليشيات تديرها عصابات القتل والاجرام خارج الاطر المؤسسية في محاكاة سخيفة لتجربة اقليمية ثبت فشلها وبؤسها.

وحملت الحكومة اليمنية "مليشيا الحوثي صالح الانقلابية المسؤولية الكاملة

في تغذية حركات التطرف والارهاب والعنف المدمر، ضمن حربها الشعواء على المواطنين اليمنيين الذين لم يقبلوا بانقلابها على الشرعية الدستورية، واتخاذها من مثل هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية، أداة لترويعهم ومحاولة ضرب عزيمتهم بعد أن انتفضوا وتوحدوا ضد ممارساتها وعدوانها وانتقامها الحاقد على الوطن والمواطنين.".

وشدد على ان اليمن يخوض معركة ضد الإرهاب ومليشيات الانقلاب التي لن تتورع عن المحاولة ربما مرة بعد أخرى لتحقيق أهدافها الدنيئة، وهي معركة من أجل الدولة والشرعية الدستورية وامن وسلامة ورخاء المواطنين على امتداد الوطن..

واشارت نتائج التحقيقات الاولية التي اجريت من الاجهزة الحكومية المختصة بالتنسيق مع قوات التحالف العربي الى استهداف مقر اقامة الحكومة المؤقت بفندق القصر بسيارتين مفخختين، اضافة الى انفجار سيارتين مفخختين في مواقع اخرى.. وناقشت الحكومة المقترحات والآليات الكفيلة بالتنسيق الفاعل للجهود المبذولة لحفظ الأمن والاستقرار في المناطق المحررة خاصة العاصمة عدن، بما في ذلك التسريع في استيعاب المقاومة الشعبية في اجهزة الأمن والجيش الوطني، بموجب القرار الرئاسي الصادر بهذا الشأن.

(الرياض)