أقليم عدن/خاص:
جنيف فى 7 اكتوبر / وام / اشاد معالي رياض ياسين وزير الخارجية اليمني بما قدمته وتقدمه
المملكة العربية السعودية والامارات ودول الخليج لليمن منذ بدء عاصفة الحزم مرورا باعادة
الامل والسهم الذهبى اضافة الى الجوانب السياسية والدبلوماسية والعسكرية والاغاثية
.
واكد ياسين فى حوار اجراه مراسل وكالة انباء الامارات فى جنيف خلال مشاركة
الوزير اليمنى فى اعمال اللجنة التفيذية لمفوضية اللاجئين على الدور الذى قامت وتقوم
به الامارات العربية المتحدة فى جميع المناحى المتعلقة بالشان اليمنى منوها الى ان
دولة الامارات تقدم نموذجا اخر يقتدى من خلال كمية المساعدات التى تدخلها الى اليمن
وجهودها الجبارة لاعادة الحياة الى اليمن وداخلها سواء على مستوى ماقدمته من نجاحات
وجهود فى اعادة الكهرباء للمناطق اليمنية المحررة وايضا شبكة المياه والمدارس وكذلك
جهودها التى لايمكن مقارنتها حجما وكيفا فى عملية اعادة البناء التى تقوم بها داخل
اليمن لاجل تطبيع الحياة والمحافظة على الامن واعادة بناء المؤسسات الحكومية والرئاسية
.
ونوه الى ان ماقامت وتقوم به الامارات يتم تحقيقه فى وقت قياسى تعجز عنه
كثير من الدول الكبيرة معا .
رياض ياسين وزير خارجية اليمن شدد على ان الانتصارات التى تحققت فى اليمن
حتى اليوم هى تاكيد جديد على حكمة القيادة فى السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة
ودول الخليج فى التحالف كما تؤكد الانتصارات من عاصفة الحزم واعادة الامل والسهم الذهبى
ان دعم الشرعية فى اليمن لم يكن مجرد قرار فقط لكنه تاكيد بان حرص القيادة فى السعودية
والامارات فى الفترة السابقة على بناء القدرات العسكرية كان صحيحا وحكيما .
ونوه الى ان ماتحققه الامارات والسعودية فى اليمن وباقى دول الخليج فى
التحالف يؤكد ان من كان يشكك فى قدرات جيوشها كان مجافيا للحقيقة والواقع وان تجربة
اليمن اثبتت وتثبت كل يوم عكس ذلك .
واكد وزير خارجية اليمن ان شعب الامارات اثبت انه عندما تتطلب الحاجة
الحقيقية للقيام بواجبهم الانسانى والاخلاقى والاخوى فساعتها تكون / فزعه / كما وصفها
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات
المسلحة فى حديثه .
وقال رياض ياسين ان تلك الكلمة تعبر عن اصالة شعب الامارات ورؤية قيادته
الواضحة وغير الضبابية .
الوزير اليمنى اضاف ان الكلمات تعجز عن الاشادة بدور الامارات وانه يكفينا
اعتزازا وفخرا ان شهداء الامارات البواسل والشرفاء الذين سقطوا فى اليمن شمالا وجنوبا
وبرغم الخسارة الفادحة للعرب ولبلدهم ولاهلهم ولكن كل يوم ومن خلال الاتصال مع الاخوة
فى الامارات يؤكدون ان ذلك زاد من عزمهم واصرارهم مع كل شهيد وبطل .
وشدد وزير خارجية اليمن ان ذلك سيفخر به ويعتز به الشعب اليمنى ويقدره
ابدا وقال رياض ياسين لقد عملت مع ابناء الامارات بالقوات المسلحة من الاطباء والمهندسين
17 عاما فى بريطانيا وايرلندا واعرف جيدا اصالة المعدن وحكمة القيادة واشعر فى كل لحظة
بالفخر لجهودهم فى اليمن لانهم ابنائى كما احزن بشدة لكل شهيد سقط لاننى اعرف الكثير
منهم واعرف عائلاتهم .
وزير خارجية اليمن وعلى مستوى التطورات السياسية اكد فى حواره مع وكالة
انباء الامارات ان المشاورات مع الوسيط الاممى اسماعيل ولد الشيخ احمد مستمرة ولم تنقطع
وشدد على ان هدف المشاورات هو تطبيق القرار 2216 وهناك اتفاق على ان ذلك هو ماسيؤدى
الى الدخول الى الحل السياسى اما اى محاولة للقفز على القرار والحديث عن حل سياسى مبكر
فستعنى بالمحصلة اجهاض لاى حل حقيقى لان احدا لن يقبل بان يكافئ من استخدم القوة والقتل
والعنف وانقلب على الشرعية فى اليمن .
ونبه رياض ياسين الى انه ان كان هناك جلوس على الطاولة فلتنفيذ القرار
2216 ثم عندما تعود الدولة للسيطرة على كل مناطق اليمن وتتم محاسبة مرتكبى جرائم الحرب
والجرائم ضد الانسانية والانقلابيين ويتم الانتصاف للشعب اليمنى ويعلن الحوثيون تخليهم
عن فكر الميليشيات وحمل السلاح فى وجه الدولة والا يكونوا حزب الله اليمنى المعطل للشرعية
فى كل مراحلها القادمة فحينها يمكن قبولهم ضمن اطار المكونات فى حل سياسى شامل وبحسب
حجمهم الطبيعى والذى لايزيد عن 2 % او اقل وهو الحل الدائم والمستدام .
وزير خارجية اليمن رياض ياسين اضاف ان المبعوث الاممى تلقى وعودا مؤخرا
من الحوثيين وصالح بانهم سيعلنون التزامهم بالقرار 2216 ولكن المبعوث ولد الشيخ اصبح
غير واثق من تلك الوعود الملتوية خاصة وانهم وعدوه فى المفاوضات فى جنيف ولم ينفذوا
وقال ياسين ان الحوثيين بتكرار ادعاءاتهم حول الوضع الانسانى يحاولون ابتزاز المجتمع
الدولى لان مافعلوه لمنع وصول المساعدات والاغاثة الى اليمنيين تعرفه كل دول العالم
واكد ياسين انه اذا كانت مهمة المبعوث الاممى اسماعيل ولد الشيخ احمد هى تنفيذ القرار
2216 فهى لم تنته .
ياسين قال ان شعب الامارات والسعودية ودول الخليج فى التحالف ومع التجربة
فى اليمن عليهم ان يفخروا بعد ان اثبتت التجربة ان ابناء الخليج قادرون على الدفاع
عن امن دولهم داخليا وخارجيا وشدد على ان اخوتهم فى اليمن وهم 25 مليون يمنى سيضافون
فى المرحلة القادمة الى قوة الاخوة مع اشقائهم فى الخليج بعدما قدمته السعودية والامارات
و ودول الخليج فى التحالف لهم فى محنتهم .
(وكالة انباء الأمارات/وام)