أخبار الإقليم

06 أكتوبر, 2015 11:43:53 ص

اقليم عدن/خاص:

  استعادت القوات الشرعية اليمنية بمساندة من التحالف العربي امس عددا من المواقع في محافظة مأرب بعد أن خاضت معارك مع ميليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

وتمكنت قوات الشرعية من بسط سيطرتها على منطقة الجفينة والفاو والأشراف جنوبي غربي مأرب، إلى جانب مناطق تبة ماهر شمال غربي مأرب. وأسفرت المواجهات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين وحلفائهم. ويأتي هذا بعد ايام من استعادة السيطرة على منطقة سد مأرب. وقالت مصادر عسكرية ل"الرياض" إن القوات تتجه لتحرير صافر. هذا وزرعت ميليشيات الحوثي وصالح مئات الالغام في طريق قوات الجيش والمقاومة والتحالف والتي جرى استخراج العديد منها.

ويعتبر تقدم المقاومة امس، هو الإنجاز النوعي الثاني خلال أقل من أسبوع والذي أحرزه الجيش والمقاومة بمساندة التحالف، بعد أن سيطروا في وقت سابق على "تبة المصارية" الإستراتيجية التي تُمكنهم من قطع خطوط الإمداد على مواقع الحوثيين، كما استعادوا أيضاً سد مأرب التاريخي وبات تحت سيطرتهم.

هذا وقصفت بوارج التحالف امس الاثنين مناطق امتدت من المخا في محافطة تعز مرورا بسواحل الخوخة والتحيتا وزبيد حتى منطقة الطائف في محافظة الحديدة مستهدفا تجمعات للحوثيين وقوات صالح وآليات عسكرية ومخازن أسلحة في الحديدة. كما شن طيران التحالف العربي ومروحيات الأباتشي قصفا مكثفا استهدف جبل النصر والعرضي شمالي منطقة باب المندب، تزامنا مع الهجوم البري للقوات الموالية للشرعية بهدف تطهيرها. وكان 23 مسلحا قتلوا من ميليشيات الحوثيين في مواجهات عنيفة إثر غارات للتحالف العربي في شمال باب المندب والمناطق الحدودية بين تعز ولحج.

كما قصف الطيران امس مواقع وتجمعات وآليات عسكرية ومخازن اسلحة في مناطق متفرقة من مدينة تعز. اذ شن الطيران امس الاثنين غارات على منطقة الضباب والحرير ومناطق اخرى.

كما قتل اكثر من 30 واصيب العشرات من مليشيا الحوثي وصالح في غارات لطيران التحالف في مناطق متفرقة في محافظة تعز الاحد.

وقصف طيران التحالف مواقع تتمركز فيها مليشيا الحوثي وصالح اغلبها شرقي مدينة تعز والاهداف التي قصفت منازل قيادات حوثية، و التموين العسكري، و تجمعات في حوش مدرسة محمد علي عثمان، و مواقع في حي المداور و بازرعة شرقي تعز. كما قصف تجمعات لهم في منطقة الربيعي غرب تعز و تم تدمير مخازن أسلحة؛ واستهدف ايضا موقع الدفاع الجوي بمدينة النور غرب تعز وكذا غارات علو شارع الستين و تم تدمير عربة فورد ومخزن سلاح شمال المدينة. كما قصفت مواقع في مفرق الذكرة الجندية شمال شرق تعز. وقصف الطيران ايضا تجمعات و محطة وقود للميليشيات في مدينة المخا التابعة لمحافظة تعز. كما قصفت تجمعات و مواقع الميليشات في منطقة ذباب و العمري الساحلية.

وقتل 2 من المقاومة وجرح 10 آخرين في مواجهات مع الحوثيين و قوات صالح شرقي مدينة تعز فيما قتل 4 و اصيب 3 آخرين من الحوثيين وقوات صالح في كمين للمقاومة في مفرق ماويه شرق تعز.

هذا وتستمر الاشتباكات بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي وصالح في مديرية الوازعية غرب تعز، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وذكرت مصادر محلية وفي المقاومة ان رجال المقاومة طهروا 60% من منطقة المنصورة من مليشيا الحوثي وصالح ومنعوا تقدم للميلشيات باتجاه منطقة ذباب. وذكرت مصادر محلية ان الجيش الوطني و المقاومة وقوات التحالف التي تتمركز في باب المندب شنت قصفا عنيفا على قوات الحوثي و صالح في منطقة ذباب والعمري. وعلى صعيد الجرائم التي ترتكب بشكل يومي ضد المدنيين، قتل الاحد 4 مدنيين و جرح 17 من المدنيين جراء القصف العشوائي للحوثيين وقوات صالح على الاحياء السكنية في مدينة تعز. واستهدف القصف العشوائي أحياء ثعبات والدمغة وقرى جبل صبر والروضة والموشكي والصفا والدحي وعصيفرة. هذا ولقي وصول قوات التحالف الى باب المندب ترحيبا كبيرا لدى ابناء تعز الذين يتوقون للنجاة من الحرب ووضع

حد للمعاناة الانسانية والحصار المفروض على المدينة من قبل ميليشيات الحوثي وصالح منذ اكثر من ستة اشهر. ولم يرفع وصول قوات الجيش الوطني والتحالف من معنويات الشارع الذي يتوق للنجاة من الحرب وجحيمها، بل اشعل جبهات القتال ورفع من تصميم المقاتلين هنا. ويرى بعض القادة الميدانيين ان وصول قوات التحالف الى باب المندب والمخا سوف يساعد في حسم المعركة داخل مدينة تعز. وقال القائد الميداني في الجبهة الغربية عبده حمود الصغير ل"الرياض" إن لوصول قوات الجيش الوطني والتحالف الى باب المندب اثرا إيجابيا على معنويات شباب المقاومة وزادهم اصرارا على التقدم. واشار الى ان المعارك في تعز اشتعلت اكثر وزادت عزيمة شباب المقاومة على دحر ميليشيات الحوثي وصالح من تعز." واكد الصغير ان الحوثيين وقوات صالح وبالرغم من المعدات العسكرية لديهم فإنهم مهزومون معنويا ونفسيا، مشيرا الى ان ابناء تعز يطيقون الى النجاة والخلاص من الحصار الجائر. واكد ان وصول قوات الجيش والتحالف الى باب المندب ومن ثم المخا سوف يساعد كثيرا في حسم المعركة داخل مدينة تعز.

وشنت طائرات التحالف غارات جوية على مواقع المتمردين في العاصمة صنعاء وفي البيضاء وصعدة ومناطق اخرى.

من جانب اخر كشف نائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع، ان الحكومة "ستقوم في النصف الثاني من الشهر بافتتاح أربعة معسكرات لاستيعاب شباب المقاومة في عدن الراغبين بالانتساب للجيش والأمن". وأكد لخشع في تصريح ل موقع " المصدر " الاخباري المستقل ان الحكومة تعمل بجهد كبير على بدء العمل في مؤسسات وأجهزة الدولة منذ انتهاء اجازة عيد الأضحى المبارك، مضيفاً أنها دشنت أولى مهامها بالإشراف على إطلاق العام الدراسي.وكانت الحكومة أقرت في اجتماعها منتصف الشهر الماضي، استيعاب 800 من أبناء عدن، كدفعة أولى في الاجهزة الامنية ومراكز الشرطة التي تعاني من غياب كبير في منتسبيها.

وقال لخشع "انتهينا تقريبا من تحضير معسكرات لاستقبال الراغبين في الانتساب للمؤسستين العسكرية والامنية ومن المقرر بدء الاستقبال خلال منتصف شهر اكتوبر الجاري". وسبق وأن ضمت الحكومة الآلاف من مقاتلي المقاومة ضمن عدة ألوية عسكرية تم تشكيلها خلال وبعد حرب تحرير عدن، ويشارك المجندون حالياً في معارك في باب المندب.

(الرياض)