أخبار الإقليم

01 أكتوبر, 2015 03:37:44 ص

أقليم عدن/خاص:

دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ميليشيات الحوثي وصالح لإنهاء كل مظاهر الانقلاب وإلقاء السلاح والعودة للجلوس إلى طاولة الحوار لتنفيذ القرار «2216» بنية صادقة.

وأشار الرئيس اليمني في كلمته التي ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء الثلاثاء إلى أنه ينشد السلام الدائم الذي يؤسس للعدالة والقانون. وطالب المجتمع الدولي بمضاعفة الجهود لتحقيق «التنفيذ الحرفي» لقرار مجلس الأمن رقم «2216».

وخلال الكلمة، ثمن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وجهود السعودية و«الوقفة الصادقة والشجاعة لدول التحالف مع الشعب اليمني». وقدم تحية خاصة للمقاومة الشعبية التي «تسجل انتصارات وصمودا أسطوريا في تعز والبيضاء والحديدة».

وشن الرئيس هادي هجوما لاذعا ضد إيران، كاشفا عن طموحاتها للسيطرة على مضيق باب المندب وتصدير التجربة الإيرانية إلى جيرانها والتدخل في الشؤون الداخلية وتهديد أمنهم القومي.

وأشار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى تدخلات إيران وقيامها بعرقلة إجراءات الحكومة اليمنية لتحقيق الانتقال السياسي للسلطة في إطار المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن، وقيامها بتدريب ميليشيات الحوثي وإرسال السفن المحملة بالسلاح لهم لفرض التجربة الإيرانية في اليمن.

وكشف الرئيس اليمني ما ارتكبته جماعة الحوثي من أعمال قتل، ووصفها بالإبادة الجماعية بعد قيام ميليشيات الحوثي بانقلاب مسلح مكتمل الأركان، واحتلال العاصمة، وقتل الأبرياء، ونهب المؤسسات، وقصف المستشفيات والمساجد، وتجنيد الأطفال، واستهداف السفارات.

وقال الرئيس اليمني: «لقد تعاملنا بالكثير من حسن النوايا مع صالح والحوثي، فأعطيت الحصانة لصالح، وسمح له بالعمل السياسي، لكنه استغل هذا التسامح في الانقلاب على النظام والانتقام من الشعب اليمني. وكذلك الحوثي الذي قبلناه شريكا في الحوار الوطني رغم كونه حاملا للسلاح ورافضا لتكوين حزب سياسي».

وطالب الرئيس اليمني في كلمته المجتمع الدولي بمضاعفة الجهود لتخفيف وطأة المأساة الإنسانية في اليمن وإعادة الإعمار، وجدد الدعوة للدول المانحة للإيفاء بتعهداتها وبذل المزيد للتخفيف من تلك المعاناة. ولفت الرئيس هادي النظر إلى جهود الحكومة اليمنية في توصيل المساعدات الإنسانية العاجلة إلى كل المحافظات اليمنية دون استثناء، كما أشاد بإقرار آلية التفتيش والمراقبة للشحنات التجارية الذي قدمته الأمم المتحدة، موضحا أنه يعد خطوة مهمة لضمان إعادة الحياة للدورة الاقتصادية داخل اليمن.

وأشار الرئيس اليمني إلى فرحته بتحرير مدينة عدن من أيدي الميليشيات الانقلابية للحوثي وحزنه في الوقت نفسه من حجم الدمار والخراب «الذي سببته تلك العصابات الإجرامية بالمدينة وفي تعز ومأرب»، مشيرا إلى مقتل ألف وثلاثمائة وخمسين مدنيا في عدن وحدها، وإصابة عشرات المئات.