أخبار الإقليم

26 سبتمبر, 2015 02:54:59 ص

أقليم عدن/خاص:

في خطوة تعكس مستوى التعامل الإنساني الذي تتبعه، أفرجت المقاومة الشعبية في عدن عن 30 طفلا من أسرى الميليشيات الحوثية الذين كانوا وقعوا في يدها خلال المواجهات التي دارت في المدينة قبل تحريرها.

وقال مصدر في المقاومة الشعبية بمحافظة عدن، إن الأطفال الذين أفرج عنهم لا تزيد أعمارهم عن 12 عاما، وإن عملية تسليمهم ذويهم من المقاومة ستكون "يدا بيد، في مكان لم يحدده، وذلك لضمان سلامة وصولهم". وتابع، "مقاتلونا حرصوا على عدم استهداف أي طفل خلال المعارك، وعمليات اعتقالهم كانت للحفاظ على حياتهم".واتهم المصدر ميليشيات الحوثي بـ"استغلال براءة الطفولة والزج بهم دروعا بشرية خلال تلك المعارك".  وختم المصدر حديثه بالقول، "عملية الإفراج جاءت عبر وساطة، لم يفصح عن هويتها، تم خلالها الاتفاق على إطلاق الأطفال، دون أي مقابل". وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، أكدت أن 398 طفلا على الأقل قتلوا، وأصيب 600 آخرون بجروح منذ اندلاع النزاع المسلح في اليمن في مارس الماضي. وذكرت المنظمة في تقرير أصدرته في أغسطس الماضي، أن النزاع في اليمن يدمر واحدة من أفقر الدول العربية، مشيرة إلى تعطل الخدمات الصحية، وارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال، وإغلاق المدارس، وارتفاع أعداد الأطفال المجندين في الجماعات المسلحة.ورصد التقرير الأممي ارتفاعا في عدد الأطفال المجندين في النزاع من 156 طفلا في عام 2014 إلى 377 عام 2015.

وفي تعز تعاملت المقاومة مع أسراها بصورة جيدة، ولم تكتف بذلك، بل فتحت لهم فصولا لمواصلة تعليمهم الدراسي. وهو ما دفع كثيرا منهم إلى رفض العودة إلى التمرد من جديد، وطالب بعضهم بالانخراط في صفوف المقاومة الشعبية للمشاركة في قتال جماعة الحوثي وفلول المخلوع.