أخبار الإقليم

21 سبتمبر, 2015 09:03:31 ص

إقليم عدن/خاص:


نفت الحكومة اليمنية علمها أو مشاركتها في أي مشاورات يجريها المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في العاصمة العمانية مسقط، حسبما أعلن ولد الشيخ، أمس.


وقال الدكتور رياض ياسين، وزير الخارجية اليمني، لـ«الشرق الأوسط» إن الحكومة اليمنية ليس لديها أي علم بشأن بهذه المشاورات، وأعرب عن اعتقاده بأنها ستكون مشاورات مع الأطراف التي يلتقي بها دائما المبعوث الأممي في صنعاء أو في مسقط، و«نعتقد أنهم ذهبوا لقضاء إجازة العيد في مسقط، ليس أكثر من ذلك». وقال وزير الخارجية اليمني إن الحكومة الشرعية ليس لديها علم بهذه المشاورات أو بأسماء من يشاركون فيها.


 


وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول أفق التسوية السياسية في اليمن في ظل الحرب، قال ياسين إنه «لا يوجد شيء اسمه تسوية.. وهناك شيء اسمه الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2216)»، مؤكدا أن «الحكومة اليمنية والشرعية واليمنيين، لم يرتكبوا أي جرائم حتى ندخل مع هؤلاء في تسوية».


 


وأشار رياض ياسين إلى أن «ميليشيات الحوثي وصالح هي من قامت بالانقلاب وبقية الجرائم التي تجري والتي آخرها الساعات الماضية في تعز».


 


وقال وزير الخارجية اليمني إنه «لم تكن هناك أية مباحثات أو مشاورات سياسية مباشرة أو غير مباشرة مع الحوثيين، حتى يتم الحديث عن تسوية».


 


وأضاف ياسين أن الحديث بهذا الخصوص «غير صحيح وغير مطابق للواقع على الإطلاق». وأشار إلى أن كل ما كان يجري الفترة الماضية، هو «ببساطة أن هناك قرارا لمجلس الأمن الدولي (2216)، وميليشيات الحوثيين وصالح ملزمون بتنفيذه وتطبيقه، وهم يرفضون مجرد الاعتراف بالقرار أو التعامل معه منذ البداية وحتى اللحظة»، وإلى أنهم «تجمعوا، في البداية، في أحد فنادق سلطنة عمان ثم في أحد فنادق جنيف، ويذهب إليهم إسماعيل ولد الشيخ ليتشاور معهم، ثم يأتي إلى الرياض ليتشاور معنا».


 


وأشار وزير الخارجية اليمني إلى أن الحوثيين «لديهم مطالب بشأن التسوية السياسية، غير واضحة ومبهمة»، مؤكدا أنه «لا يمكن أن تكون هناك تسوية سياسية مع أناس يرتكبون هذا العنف والقتل والذبح داخل اليمن.. وعندما يتم تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي بالكامل، وتعود الشرعية لتسيطر على كل اليمن، دون استثناء، حينها يمكن البدء في حوار سياسي حقيقي، قابل للتطبيق والتنفيذ ومقبول من جميع اليمنيين».


 


وتعليقا على مرور عام على احتلال الميليشيات الحوثية العاصمة صنعاء وإعلان الحوثيين يوم 21 سبتمبر (أيلول) من كل عام، عطلة رسمية، قال وزير الخارجية اليمني، الدكتور رياض ياسين إنه «شيء مثير للسخرية أن يحتفل الانقلابي الذي ارتكب كل هذه الجرائم والعنف والقتل بحق اليمنيين، بذلك والدماء ما زالت تسيل للأبرياء والضحايا في داخل تعز ومأرب، وقد سالت كثيرا في عدن وكل اليمن، وما زال المحتجزون والمعتقلون من القيادات والصحافيين والإعلاميين والنشطاء من أبناء الشعب، في سجون الحوثيين، ولو كان لديهم قليل من الحياء، لأفرجوا عن المعتقلين لديهم دون وجه حق».


 


وفي حين يغادر الرئيس عبد ربه منصور هادي اليوم (الاثنين) إلى نيويورك للمشاركة في قمة الأمم المتحدة، عد وزير الخارجية الدكتور رياض ياسين، أن مشاركة الرئيس هادي تعد «ذات دلالة رمزية غاية في الأهمية، حيث يذهب الرئيس هادي إلى هذه القمة الأممية ليؤكد على أن هذه الانتصارات الجمعية التي تحققت مع أشقائنا وإخوتنا دول التحالف والدول العربية الأخرى ودول العالم، عندما يجتمعون من أجل قضية واحدة، فإن الحل يكون في وقت قياسي».


 


وعد الوزير ياسين اليمن بلدا محظوظا بهذا الوقوف الإقليمي والعربي والدولي معه، مقارنة بدول أخرى تعرضت لما يتعرض له اليمن كأفغانستان أو سوريا أو العراق أو ليبيا.. وغيرها، وعبر عن شكره «لله سبحانه وتعالى على ذلك، وعلى القيادة الحكيمة للرئيس عبد ربه منصور هادي، وللأشقاء في السعودية ودول الخليج ودول التحالف»، وأشار ياسين إلى ضرورة التفكير في المرحلة المقبلة، وهي مرحلة إعادة الأمن والاستقرار و«كيفية الدخول معا في رؤية واضحة شاملة لكل اليمنيين».


 


وحول اللغط القائم حول استهداف طائرات التحالف منزل السفير العماني في صنعاء، قال وزير الخارجية اليمني الدكتور رياض ياسين لـ«الشرق الأوسط» إنه لا يعتقد أن هناك «استهدافا مقصودا للسفير العماني أو لأي سفارة»، وأردف قائلا: «أؤكد أنه تم تصوير ما حصل، وأعتقد أن الضربات التي تعرض لها منزل السفير العماني أو غيره من السفارات، هي ضربات أرضية، أي من صواريخ أرضية من قبل الميليشيات الحوثية التي تستغل فترة مرور الطائرات وتحليقها، ليضربوا بعض الأماكن، من أجل إثارة ضجة إعلامية»، كما أعرب عن اعتقاده بأن «ردة الفعل يجب أن تكون متوازنة، خلال هذه الفترة».


 (الشرق الأوسط)